أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2020
2476
التاريخ: 20-9-2020
2032
التاريخ: 20-5-2021
3295
التاريخ: 18-9-2020
2001
|
في الشام وبيروت
لم تَفُت سلمان رضي الله عنه زيارة هذه البقعة من الأرض، بل لم يفت هذه البقعة أن تتشرف بزيارة سلمان أحد حواري الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأحد المدركين لوصي عيسى (عليه السلام) ، وما عشت أراك الدهر عجبا. إنني لم أكد أصدق، وأنا أقرأ النص الذي يتحدث عن هذه الزيارة، لأن سلمان بقدر ما له من مكانة في نفوس المسلمين، لم يشأ أحد من مؤرخيهم إستعراض حياته في مؤلفاته، بل كل ما يركزون عليه : قصة إسلامه ، وجزءٌ من مواقفه المشهورة التي صار يعرفها القريب والبعيد والقاصي والداني ، فلذا يجد الكاتب عن حياة سلمان صعوبةً ومشقة ، لأنه في هذا الحال سيضطر إلى الغوص في أعماق الكتب كي يعثر على فرائد تتعلق بحياته الكريمة يصطادها من خلال ما يقرأ والتي يدونها المؤلفون ـ عادةً ـ فيما يناسبها.
زار سلمان الشام ـ وكانت زيارة قصيرة ـ لكنها كانت حدثاً هاماً في تأريخها فحين تناهى إلى سمع الناس فيها أن سلمان ينوي زيارتهم، هبوا لإستقباله ، وكأنهم يستقبلون ملكاً أو خليفة ، ولم يبق أحد من كبراء الشام وسادتها من ذوي المكانة والشرف إلا تمنى أن ينزل سلمان في ضيافته.
وفي هذه اللحظات يسأل سلمان عن أخيه أبي الدرداء لينزل في ضيافته فأجابوه بأنه في بيروت.
وكانت بيروت في ذلك الوقت ثغراً من الثغور الهامة التي يرابط فيها المسلمون. فتوجه سلمان نحوها ، ويحدثنا بالقصة القاسم بن عبد الرحمن حيث يقول :
« زارنا سلمان الفارسي ، فخرج الناس يتلقونه كما يتلقى الخليفة ، فلقيناه وهو يمشي فوقفنا نسلم عليه ، ولم يبق شريف إلا سأله أن ينزل عنده ، فسأل عن أبي الدرداء! فقيل: هو مرابط.
فقال : وأين مرابطكم؟
قالوا : بيروت.
فتوجه قِبَله ، فلما صار إلى بيروت ، « واجتمع بمن فيها » قال سلمان :
يا أهل بيروت، ألا احدثكم حديثاً يذهب عنكم غرض * الرباط، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : رباط يوم كصيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطاً في سبيل الله أجير من فتنة القبر ، وأجرى له ما كان يعمل إلى يوم القيامة. (1)
__________________
* غرض الرباط ـ عناؤه.
(1) انساب الاشراف 487 ـ 488.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|