المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Word order
2024-01-09
Applying VB theory
19-8-2016
حكم من كان له ملك قد استوطنه ستة أشهر في أثناء المسافة.
15-1-2016
العلاقة بين الإخراج الصحفي والاحساس البصري
5-8-2021
Noncentral F-Distribution
10-4-2021
تخزين الزهرة ( القرنبيط )
2024-05-19


أغراض التشبيه  
  
37953   11:28 صباحاً   التاريخ: 14-9-2020
المؤلف : علي الجارم ومصطفى أمين
الكتاب أو المصدر : البلاغة الواضحة
الجزء والصفحة : ص :52-59
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البيان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2015 5370
التاريخ: 13-2-2022 2143
التاريخ: 2-2-2019 98861
التاريخ: 26-03-2015 7777

 

أغراض التشبيه

الأمثلة :

(1) قال البحتري :

دان إلى أيدي العفاة وشاسع
 

 

عن كل ند في الندى وضريب
 

كالبدر أفرط في العلو وضوؤه
 

 

للعصبة السارين جد قريب
 

 

* * *

(2) وقال النابغة الذبياني (1) :

كأنك شمس والملوك كواكب
 

 

إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
 

 

* * *

(3) وقال المتنبي في وصف أسد :

ما قوبلت عيناه إلا ظنتا
 

 

تحت الدجى نار الفريق حلولا (2)
 

 

* * *

(4) وقال تعالى :

«والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه».

 

* * *

(5) وقال أبو الحسن الأنباري (3) في مصلوب :

مددت يديك نحوهم احتفاء
 

 

كمدهما إليهم بالهبات (4)
 

 

* * *

وقال أعرابي في ذم امرأته :

وتفتح ـ لا كانت ـ فما لو رأيته
 

 

توهمته بابا من النار يفتح
 

 

البحث :

وصف البحتري ممدوحه في البيت الأول بأنه قريب للمحتاجين، بعيد المنزلة، بينه وبين نظرائه في الكرم بون شاسع. ولكن البحتري حينما أحس أنه وصف ممدوحه بوصفين متضادين، هما القرب والبعد، أراد أن يبين لك أن ذلك ممكن، وأن ليس في الأمر تناقض ؛ فشبه ممدوحه بالبدر الذي هو بعيد في السماء ولكن ضوءه قريب جدا للسائرين بالليل، وهذا أحد أغراض التشبيه وهو بيان إمكان المشبه.

والنابغة يشبه ممدوحه بالشمس ويشبه غيره من الملوك بالكواكب، لأن سطوة الممدوح تغض من سطوة كل ملك كما تخفى الشمس الكواكب فهو يريد أن يبين حال الممدوح وحال غيره من الملوك، وبيان الحال من أغراض التشبيه أيضا.

وبيت المتنبي يصف عيني الأسد في الظلام بشدة الاحمرار والتوقد حتى إن من يراهما من بعد يظنهما نارا لقوم حلول مقيمين، فلو لم يعمد المتنبي إلى التشبيه لقال : إن عيني الأسد محمرتان ولكنه اضطر إلى التشبيه ليبين مقدار هذا الاحمرار وعظمه، وهذا من أغراض التشبيه أيضا.

أما الآية الكريمة فإنها تتحدث في شأن من يعبدون الأوثان، وأنهم إذا دعوا آلهتهم لا يستجيبون لهم، ولا يرجع إليهم هذا الدعاء بفائدة، وقد أراد الله جل شأنه أن يقرر هذه الحال ويثبتها في الأذهان، فشبه هؤلاء الوثنيين بمن يبسط كفيه إلى الماء ليشرب فلا يصل الماء إلى فمه بالبداهة ؛ لأنه يخرج من خلال أصابعه ما دامت كفاه مبسوطتين، فالغرض من هذا التشبيه تقرير حال المشبه، ويأتي هذا الغرض حينما يكون المشبه أمرا معنويا ؛ لأن النفس لا تجزم بالمعنويات جزمها بالحسيات فهي في حاجة إلى الإقناع.

وبيت أبي الحسن الأنباري من قصيدة نالت شهرة في الأدب العربي لا لشيء إلا أنها حسنت ما أجمع الناس على قبحه والاشمئزاز منه «وهو الصلب» فهو يشبه مد ذراعي المصلوب على الخشبة والناس حوله بمد ذراعيه بالعطاء للسائلين أيام حياته، والغرض من هذا التشبيه التزيين، وأكثر ما يكون هذا النوع في المديح والرثاء والفخر ووصف ما تميل إليه النفوس.

والأعرابي في البيت الأخير يتحدث عن امرأته في سخط وألم، حتى إنه ليدعو عليها بالحرمان من الوجود فيقول : «لا كانت»، ويشبه فمها حينما تفتحه بباب من أبواب جهنم، والغرض من هذا التشبيه التقبيح، وأكثر ما يكون في الهجاء ووصف ما تنفر منه النفس.

القاعدة

(10) أغراض التشبيه كثيرة (5) منها ما يأتي :

(ا) بيان إمكان المشبه : وذلك حين يسند إليه أمر مستغرب لا تزول غرابته إلا بذكر شبيه له.

(ب) بيان حاله : وذلك حينما يكون المشبه غير معروف الصفة قبل التشبيه فيفيده التشبيه الوصف.

(ح) بيان مقدار حاله : وذلك إذا كان المشبه معروف الصفة قبل التشبيه معرفة إجمالية وكان التشبيه يبين مقدار هذه الصفة.

(د) تقرير حاله : كما إذا كان ما أسند إلى المشبه يحتاج إلى التثبيت والإيضاح بالمثال.

(ه) تزيين المشبه أو تقبيحه.

نموذج

(1) قال ابن الرومي في مدح إسماعيل بن بلبل :

وكم أب قد علا بابن ذرا شرف
 

 

كما علا برسول الله عدنان
 

 

(2) وقال أبو الطيب في المديح :

أرى كل ذي جود إليك مصيره
 

 

كأنك بحر والملوك جداول
 

 

الإجابة

55

 

تمرينات

(1)

بين المغرض من كل تشبيه فيما يأتي :

(1) قال البحتري :

دنوت تواضعا وعلوت مجدا
 

 

فشأناك انخفاض وارتفاع
 

كذاك الشمس تبعد أن تسامى
 

 

ويدنو الضوء منها والشعاع
 

 

(2) قال الشريف الرضى (6) :

أحبك يا لون الشباب لأنني
 

 

رأيتكما في القلب والعين توءما (7)
 

سكنت سواد القلب إذ كنت شبهه
 

 

فلم أدر من عز من القلب منكما
 

 

(3) وقال صاحب كليلة ودمنة :

فضل ذي العلم وإن أخفاه كالمسك يستر ثم لا يمنع ذلك رائحته أن تفوح.

(4) وقال الشاعر :

وأصبحت من ليلى الغداة كقابض
 

 

على الماء خانته فروج الأصابع
 

 

(5) وقال المتنبي في الهجاء :

وإذا أشار محدثا فكأنه
 

 

قرد يقهقه أو عجوز تلطم
 

 

(6) وقال السرى الرفاء :

لي منزل كوجار الضب أنزله
 

 

ضنك تقارب قطراه فقد ضاقا (8)
 

أراه قالب جسمي حين أدخله
 

 

فما أمد به رجلا ولا ساقا
 

 

 

(7) وقال ابن المعتز :

غدير ترجرج أمواجه
 

 

هبوب الرياح ومر الصبا (9)
 

إذا الشمس من فوقه أشرقت
 

 

توهمته جوشنا مذهبا (10)
 

 

(8) وقال سعيد بن هاشم الخالدي (11) من قصيدة يصف فيها خادما له :

ما هو عبد لكنه ولد
 

 

خولنيه المهيمن الصمد
 

وشد أزرى بحسن خدمته
 

 

فهو يدى والذراع والعضد
 

 

(9) وقال المعري في الشيب والشباب :

خبريني ما ذا كرهت من الشي
 

 

ب فلا علم لي بذنب المشيب
 

أضياء النهار أم وضح اللؤ
 

 

لؤ أم كونه كثغر الحبيب؟ (12)
 

واذكري لي فضل الشباب وما يج
 

 

مع من منظر يروق وطيب
 

غدره بالخليل أم حبه لا
 

 

غى أم أنه كعيش الأديب؟
 

 

(10) ومما ينسب إلى عنترة (13) :

وأنا ابن سوداء الجبين كأنها
 

 

ذئب ترعرع في نواحي المنزل
 

الساق منها مثل ساق نعامة
 

 

والشعر منها مثل حب الفلفل
 

 

(11) وقال ابن شهيد الأندلسي (14) يصف برغوثا :

أسود زنجي، أهلي وحشي، ليس بوان ولا زميل (15)، وكأنه جزء

 

لا يتجزأ من ليل، أو نقطة مداد، أو سويداء (16) فؤاد، شربه عب (17)، ومشيه وثب، يكمن نهاره، ويسير ليله، يدارك (18) بطعن مؤلم، ويستحل دم البريء والمجرم، مساور (19) للأساورة (20)، ومجرد نصله (21) على الجبابرة لا يمنع منه أمير، ولا تنفع فيه غيرة غيور، وهو أحقر حقير، شره مبعوث (22)، وعهده منكوث (23)، وكفى بهذا نقصانا للإنسان، ودلالة على قدرة الرحمن.

(2)

(1) كون تشبيها الغرض منه بيان حال النمر.

(2) كون تشبيها الغرض منه بيان حال الكرة الأرضية.

(3) كون تشبيها الغرض منه بيان مقدار حال دواء مر.

(4) كون تشبيها الغرض منه بيان مقدار حال نار شبت في منزل.

(5) كون تشبيها الغرض منه تقرير حال طائش يرمي نفسه في المهالك ولا يدري.

(6) كون تشبيها الغرض منه تقرير حال من يعيش ظلام الباطل ويؤذيه نور الحق.

(7) كون تشبيها الغرض منه بيان إمكان العظيم من شيء حقير.

(8) كون تشبيها الغرض منه بيان إمكان أن التعب ينتج راحة ولذة.

(9) كون تشبيها لتزيين الكلب.

(10) كون تشبيها لتزيين الشيخوخة.

(11) كون تشبيها لتقبيح الصيف.

(12) كون تشبيها لتقبيح الشتاء.

 

(3)

اشرح بإيجاز الأبيات الآتية وبين الغرض من كل تشبيه فيها :

وقانا لفحة الرمضاء واد
 

 

سقاه مضاعف الغيث العميم (24)
 

نزلنا دوحه فحنا علينا
 

 

حنو المرضعات على الفطيم (25)
 

وأرشفنا على ظمأ زلالا
 

 

ألذ من المدامة للنديم (26)
 

 

 

__________________

(1) شاعر من شعراء الجاهلية، وسمى النابغة لنبوغه في الشعر، شهد له عبد الملك بن مروان بأنه أشعر العرب وكان خاصا بالنعمان ومن ندمائه، وكانت تنصب له قبة حمراء بسوق عكاظ فيأتي إليه الشعراء ينشدونه أشعارهم فيحكم فيها، وقد مات قبيل البعثة.

(2) الدجى : جمع دجية وهي الظلمة، والفريق : الجماعة، وحلولا : أي مقيمين وهو حال من الفريق.

(3) هو أبو الحسن الأنباري أحد الشعراء المجيدين عاش في بغداد، وتوفى سنة 328 ه‍، وقد اشتهر بمرثيته التي رثى بها أبا طاهر بن بقية وزير عز الدولة لما قتل وصلب، وهي من أعظم المراثي ولم يسمع بمثلها في مصلوب، حتى إن عضد الدولة الذي أمر بصلبه تمنى لو كان هو المصلوب وقيلت فيه.

(4) الاحتفاء : المبالغة في الإكرام، والهبات : جمع هبة والمقصود بها العطية.

(5) الأغراض المذكورة في القاعدة ترجع جميعها كما ترى إلى المشبه، وهذا هو الغالب، وقد ترجع إلى المشبه به وذلك في التشبيه المقلوب.

 

 

(6) هو أبو الحسن محمد ينته نسبه إلى الحسين بن علي كرم الله وجهه، وكان ذا هيبة وعفة وورع، ويقال إنه أشعر قريش، لأن المجيد منهم ليس بمكثر، والمكثر ليس بمجيد أما هو فقد جمع بين الإجادة والإكثار، ولد ببغداد وتوفى بها سنة 406 ه‍.

(7) التوأم من جميع الحيوان : المولود مع غيره في بطن، ويقال هما توأمان وهما توأم، يريد بالتوأم هنا النظيرين.

(8) الوجار : الجحر، الضنك : الضيق، والقطر : الجانب.

(9) الصبا : ريح مهبها من الشرق.

(10) الجوشن : الدرع.

(11) شاعر من بني عبد القيس كان أعجوبة في قوة الحافظة، وله تصانيف في الأدب وديوان شعر، توفى سنة 400 ه‍.

(12) الوضح : الضوء والبياض.

(13) هو من شعراء الطبقة الأولى كانت أمه حبشية. وقد اشتهر بالشجاعة والإقدام وتوفى قبل ظهور الإسلام بسبع سنين.

(14) هو من بني شهيد الأشجعي أحد أفراد الأندلس أدبا وعلما، وله شعر جيد وتصانيف بديعة، وتوفى بقرطبة مسقط رأسه سنة 426 ه‍.

(15) الزميل : الضعيف.

(16) السويداء : حبة القلب.

(17) العب : شرب بلا مص.

(18) يدارك : يتابع.

(19) مساور : مواثب ومهاجم.

(20) الأساورة : جمع أسوار وهو قائد الفرس، أو من يحسن رمى السهام، أو الثابت على ظهر الفرس.

(21) النصل : حديدة السيف والسهم والرمح والسكين.

(22) مبعوث : منتشر.

(23) منكوث : منقوض.

(24) لفح النار : إحراقها، والرمضاء : شدة الحر أو الأرض الحارة من شدة حر الشمس.

(25) الدوح : واحده دوحة وهي الشجرة، والمعنى نزلنا ظل دوحة.

(26) أرشفنا : سقانا.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.