المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الصابرون هم الفائزون
9-11-2014
عناصر الرصد الجوي
19-6-2017
Physical properties of group 1 metals
12-1-2018
اصناف البرسيم
2023-07-02
بنو امية وزعماء القبائل
2-5-2021
التسويق والإعلان
6-6-2022


ما يسبب الفقر في المجتمع ـ بحث روائي  
  
4775   02:55 صباحاً   التاريخ: 9-9-2020
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص491-499
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

1576. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): الناس كلهم في الفقر مخافة الفقر (1).

1577. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن كثرة الضحك تميت القلب، وتورث الفقر (2).

1578. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إذا استحلت الخمر بالنبيذ، والربا بالبيع، والسحت بالهدية، واتجروا بالزكاة؛ فعند ذلك هلاكهم ليزدادوا إثما (3).

1579. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): سيستحل امتي الربا بالبيع، والخمر بالنبيذ، والسحت بالهدية، والبخس بالزكاة؛ فعند ذلك يملى‏ لهم ليزدادوا إثما (4).

1580. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): من تعلم العلم رياء وسمعة يريد به الدنيا، نزع الله بركته، وضيق عليه معيشته، ووكله الله إلى‏ نفسه؛ ومن وكله الله إلى‏ نفسه فقد هلك (5).

1581. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): لا تزال امتي بخير ما لم يتخاونوا، وأدوا الأمانة، وآتوا الزكاة، وإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين (6).

1582. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): لا تزال امتي بخير ما تحابوا، وأقاموا الصلاة...فإن لم يفعلوا ابتلوا بالسنين والجدب (7).

1583. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): لا تزال امتي بخير ما تحابوا، وتهادوا، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، ووقروا الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة؛ فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين (8).

1584. عنه (صلى الله عليه واله وسلم) : لا تزال هذه الامة بخير تحت يد الله وفي كفه‏ (9) ما لم يمالئ قراؤها امراءها، ولم يزك صلحاؤها فجارها، ولم يمالئ أخيارها أشرارها؛ فإذا فعلوا ذلك رفع الله تعالى‏ يده عنهم، ثم سلط عليهم جبابرتهم؛ فساموهم سوء العذاب، وضربهم بالفاقة والفقر، وملأ قلوبهم رعبا (10).

1585. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم، ولا ظهرت الفاحشة في قوم قط إلا سلط الله عليهم الموت، ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر (11).

1586. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن أخوف ما أخاف على‏ امتي من بعدي: هذه المكاسب الحرام، والشهوة الخفية، والربا (12).

1587. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): سيأتي زمان على‏ امتي يفرون من العلماء كما يفر الغنم عن‏ الذئب، فإذا كان كذلك ابتلاهم الله تعالى‏ بثلاثة أشياء: الأول: يرفع البركة من أموالهم، والثاني: سلط الله عليهم سلطانا جائرا، والثالث: يخرجون من الدنيا بلا إيمان (13).

1588. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): أربعة لا تدخل بيتا واحدة منهن إلا خرب ولم يعمر بالبركة: الخيانة، والسرقة، وشرب الخمر، والزنا (14).

1589. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): خمس إن أدركتموهن فتعوذوا بالله منهن: لم تظهر الفاحشة في‏ قوم قط حتى‏ يعلنوها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، ولم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم وأخذوا بعض ما في أيديهم، ولم يحكموا بغير ما أنزل الله (عزّ وجل) إلا جعل الله ‏بأسهم بينهم (15).

1590. جامع الأخبار: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إذا ظهرت في امتي عشر خصال عاقبهم الله بعشر خصال. قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: إذا قللوا الدعاء نزل البلاء، وإذا تركوا الصدقات كثرت الأمراض، وإذا منعوا الزكاة هلكت المواشي، وإذا جار السلطان منع القطر من السماء، وإذا كثر فيهم الزنا كثر فيهم موت الفجأة، وإذا كثر الربا كثرت الزلازل، وإذا حكموا بخلاف ما أنزل الله تعالى‏ سلط عليهم عدوهم، وإذا نقضوا العهد ابتلاهم الله بالقتل، وإذا طففوا الكيل أخذهم الله بالسنين. ثم قرأ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41] (16).

1591. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إذا ظهر في امتي عشر خصال ابتلاهم الله بعشرة(17): إذا منعوا الزكاة ماتت المواشي، وإذا منعوا الصدقات كثرت الأمراض، وإذا أكلوا الربا كثرت الزلات، وإذا جارت السلاطين ابتلاهم الله بالعدو، وإذا حكموا بغير عدل ارتفعت البركات، وإذا تعدوا عن حدود الله سلط الله عليهم القتل، وإذا بخسوا الميزان سلط الله عليهم النقص (18).

1592. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): عشرون خصلة تورث الفقر : أولها القيام من الفراش للبول‏ عريانا، والأكل جنبا، وترك غسل اليدين عند الأكل، وإهانة الكسرة من الخبز، وإحراق الثوم والبصل، والقعود على‏ اسكفَّة(19) البيت، وكنس البيت بالليل وبالثوب، وغسل الأعضاء في موضع الاستنجاء، ومسح الأعضاء المغسولة بالمنديل والكُم، ووضع القصاع والأواني غير مغسولة، ووضع أواني الماء غير مغطاة الرؤوس، وترك بيوت العنكبوت في المنزل، والاستخفاف بالصلاة، وتعجيل الخروج من المسجد، والبكور إلى السوق وتأخير الرجوع عنه إلى العشاء، وشراء الخبز من الفقراء، واللعن على الأولاد، والكذب، وخياطة الثوب على البدن، وإطفاء السراج بالنفس (20).

1593. بحار الأنوار: قد روي في بعض الكتب عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال: الفقر من‏ خمسة وعشرين شيئا: البول عريانا، والأكل في حالة الجنابة، وتحقير فتات الخبز، وتحريق قشر الثوم والبصل، والتقديم على المشايخ، ودعوة الوالدين باسمهما، والتخليل بكل خشب، وتغسيل اليدين بالطين، والقعود على‏ عتبة الباب، والوضوء عند الاستنجاء، وترك القُصارة، وخياطة الثوب على النفس، ومسح الوجه بالذيل، والأكل نائما، وترك نسج العنكبوت في البيت، والخروج من المسجد سريعا، والدخول في السوق بالبُكرة، والخروج عن السوق عشيا، وابتياع الخبز من الفقراء، ودعاء السوء على الوالدين، وطف‏ء السراج بالنفخ، وكنس البيت بالخرقة، وقص الأظفار بالأسنان (21).

1594. الإمام علي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : إذا فعلت امتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء ، فقيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : إذا كان المغنم دولا، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته، وعقَّ امه ، وبرَّ صديقه ، وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد، وكان زعيم القوم أرذلهم ، واكرم الرجل مخافة شره ، وشربت الخمور، ولبس الحرير، واتخذت القينات والمعازف ، ولعن آخر هذه الامة أولها؛ فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء، أو خسفا ومسخا  (22).

1595. عنه (عليه السلام): نهى‏ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عن الأكل على الجنابة، وقال: إنه يورث الفقر (23).

1596. عنه (عليه السلام): ترك نسج العنكبوت في البيت يورث الفقر، والبول في الحمام يورث الفقر، والأكل على الجنابة يورث الفقر، والتخلل بالطرفاء يورث الفقر، والتمشط من قيام يورث الفقر، وترك القمامة في البيت يورث الفقر (24).

1597. عنه (عليه السلام): من طلب الكيمياء افتقر (25).

1598. الإمام زين العابدين (عليه السلام): الذنوب التي تدفع القِسم : إظهار الافتقار، والنوم عن العتمة وعن صلاة الغداة، واستحقار النعم، وشكوى المعبود (26).

1599. القاسم بن عوف: كنت أتردد بين علي بن الحسين (عليه السلام) وبين محمد بن ‏الحنفية، وكنت آتي هذا مرة وهذا مرة، ولقيت علي بن الحسين (عليه السلام) فقال لي: يا هذا، إياك أن تأتي أهل العراق فتخبرهم أنا استودعناك علما! فإنا والله ما فعلنا ذلك، وإياك أن تتراءس بنا! فيضعك الله، وإياك أن تستأكل بنا! فيزيدك الله فقرا (27).

1600. الإمام الباقر (عليه السلام): من آجر نفسه فقد حظر عليها الرزق، وكيف لا يحظر عليها الرزق وما أصاب فهو لربٍّ آجره؟! (28).

1601. عنه (عليه السلام) - لأبي النعمان -: يا أبا النعمان، لا تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفية، ولا تطلبن أن تكون رأسا فتكون ذنبا، ولا تستأكل الناس بنا فتفتقر؛ فإنك موقوف لا محالة ومسؤول، فإن صدقت صدقناك، وإن كذبت كذبناك (29).

1602. عنه (عليه السلام) - لأبي الربيع -: ويحك يا أبا الربيع! لا تطلبن الرئاسة، ولا تكن ذئبا، ولا تأكل بنا الناس؛ فيفقرك الله (30).

1603. الإمام الصادق (عليه السلام): من استأكل بنا افتقر (31).

1604. عنه (عليه السلام): من استأكل بعلمه افتقر (32).

1605. عنه (عليه السلام): أيما رجل دعا على‏ ولده أورثه الله الفقر (33).

1606. عنه (عليه السلام): من لم يسأل الله من فضله (فقد) افتقر (34).

1607. عمار الساباطي: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الرجل يتجر، فإن هو آجر نفسه أعطى‏ ما يصيب في تجارته؟ فقال: لا يؤاجر نفسه ولكن يسترزق الله ‏ويتّجر؛ فإنه إذا آجر نفسه حظر على‏ نفسه الرزق (35).

______________________

1. آداب المتعلمين: .102

2. الفردوس: 3/19/4030 عن جابر بن عبد الله، كنز العمال: 7/791/21431 عن ابن عمر.

3. الفردوس: 1/334/1331 عن حذيفة بن اليمان، كنز العمال: 11/224/31311.

4. الفردوس: 2/321/3459 عن أبي الدرداء، كنز العمال: 14/226/38497.

5. مكارم الأخلاق: 2/348/2660 عن عبد الله بن مسعود، بحار الأنوار: 77/100/1.

6. ثواب الأعمال: 300/1 عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، بحار الأنوار: 75/172/10.

7. الأمالي للطوسي: 647/1340 عن محمد بن صدقة عن الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام)، بحار الأنوار: 69/405/110 وج 74/400/40.

8. عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2/29/25 عن أحمد بن عامر الطائي وأحمد بن عبد الله الهروي وداود بن سليمان الفرا عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام)، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام): 85/12، جامع الأخبار: 377/1052، بحار الأنوار: 73/352/52.

9. كذا في الأصل، والظاهر أنه تصحيف، والصحيح: كنفه (هامش المصدر).

10. أعلام الدين: 281، إرشاد القلوب: 68، تنبيه الخواطر: 1/84 وج 2/232 كلها نحوه؛ الزهد لابن المبارك: 282/821 عن خليد بن الحسان عن الحسن نحوه.

11. المستدرك على‏ الصحيحين: 2/136/2577، السنن‏ الكبرى‏: 3/483/6397 وج‏9/386/18850، مجمع الزوائد: 7/530/12150 نقلا عن البزار، تنبيه الغافلين: 309/443 نحوه وكلها عن بريدة، كنز العمال: 16/61/43943.

12. الكافي: 5/124/1 عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عمن ذكره عن الإمام الصادق (عليه السلام)، النوادر للراوندي: 130/160، بحار الأنوار: 73/158/3 وج 103/54/26.

13. جامع الأخبار: 356/995، بحار الأنوار: 22/453/11.

14. ثواب الأعمال: 289/1 عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، الخصال: 230/73 عن موسى بن القاسم البجلي بإسناده يرفعه إلى الإمام علي (عليه السلام)، الأمالي للطوسي: 439/982، الأمالي للصدوق: 482/652 كلاهما عن إسماعيل بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه واله وسلم)، بحارالأنوار: 75/170/2 وج 79/19/4.

15. الكافي: 2/373/1 عن أبان عن رجل، ثواب الأعمال: 301/2 عن أبان الأحمر، مشكاة الأنوار: 261/772 كلها عن الإمام الباقر (عليه السلام)، بحار الأنوار: 73/367/2؛ سنن ابن ماجة: 2/1333/4019، المستدرك على الصحيحين: 4/583/8623 كلاهما عن عبد الله بن عمر نحوه، كنز العمال: 16/80/44010.

16. جامع الأخبار: 509/1420 راجع ثواب الأعمال: 300/1 والأمالي للصدوق: 384/493.

17. كذا في الأصل، ولكن المذكور منها سبع خصال فقط.

18. معدن الجواهر: 72.

19. الاسكفة: عتبة الباب (المحيط في اللغة: 6 / 189).

20. جامع الأخبار: 343/951، بحار الأنوار: 76/315/2.

21. بحار الأنوار: 76/316.

22. سنن الترمذي: 4/494/2210، كنز العمال: 11/122/30866؛ الخصال: 501/2، تحف‏ العقول: 53، مشكاة الأنوار: 163/423، روضة الواعظين: 531 كلها نحوه، بحار الأنوار: 77/157/138.

23. من لا يحضره الفقيه: 4/3/4968، الأمالي للصدوق: 509/707 كلاهما عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، بحار الأنوار: 76/328/1 وج 81/48/16.

24. الخصال: 504/2 عن سعيد بن علاقة، مشكاة الأنوار: 229/645، روضة الواعظين: 499، بحارالأنوار: 76/314/1 راجع جامع الأخبار: 343/951 و952.

25. دستور معالم الحكم: 29.

26. معاني الأخبار: 271/2 عن أبي خالد الكابلي، بحار الأنوار: 73/375/12.

27. رجال الكشي: 1/339/196، بحار الأنوار: 2/162/22.

28. من لا يحضره الفقيه: 3/174/3657 عن عبد الله بن محمد الجعفي.

29. الكافي: 2/338/1 عن أبي النعمان، بحار الأنوار: 72/233/1 وراجع الأمالي للمفيد: 182/5.

30. الكافي: 2/298/6 عن أبي الربيع الشامي، بحار الأنوار: 73/151/6.

31. الخصال: 103/61 عن معاوية بن وهب، مشكاة الأنوار: 150/360، روضة الواعظين: 321، بحار الأنوار: 68/153/8.

32. معاني الأخبار: 181/1 عن حمزة بن حمران، بحار الأنوار: 2/117/14.

33. عدة الداعي: 80، بحار الأنوار: 104/99/77.

34. الكافي: 2/467/4 عن عمرو بن جميع، مكارم الأخلاق: 2/7/1977، الاختصاص: 223، الدعوات: 117/268 عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، بحار الأنوار: 76/316/6.

35. الكافي: 5/90/3، تهذيب الأحكام: 6/353/1002، من لا يحضره الفقيه: 3/174/3656.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.