المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

منشأ فول الصويا
2023-06-16
البصريات Optics
22-12-2016
الشيخ حسن بن محسن البلادي
24-8-2020
تزاوج هاليدات الألكيل مع المركبات العضوية المعدنية
27-11-2016
من هو المفسد في الأرض ؟
26-10-2014
وفاة الإِمام الحسن (عليه السلام)
7-03-2015


لماذا لا تذكر الولاية والتولي في مقدمة الرسائل العملية ؟  
  
1500   09:37 صباحاً   التاريخ: 7-9-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج6 - ص 56- 60
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الموالات والتبري واللعن /

السؤال : إن مسألة الولاية من أصول الدين التي قام الدليل والبرهان على إثباتها. أما إظهار «التولي والتبري» فهما من فروع الدين التي يذكرها الفقهاء في مقدمات الرسائل العملية.

 

فلماذا لم يتم تناولهما بالتوضيح؟ فالقدماء رحمهم الله وطيب ثراهم ربما عاشوا أجواء التقية ولكننا في العصر الحالي لا نعيشها بالمعنى الذي كان موجوداً في السابق.

أفلا يكون ذلك ـ أي عدم ذكرهما ـ أحد الأسباب التي أوصلتنا إلى مثل تلك الحالة التي يرفض شخصاً يسمى شيعياً، من أن نظهر البراءة من أعداء أئمتنا صلوات الله عليهم، بل ويبحث عن فضائل زائفة لأعدائهم!!

فلو كانت تلك المباحث موجودة في الرسائل العملية التي هي أكثر تداولاً لما وقعنا فيما وقعنا فيه الآن من رؤية هكذا حالات.

وسؤال آخر: سماحة السيد لا يرتبط بما ذكرناه أن هناك طائفة كبيرة من الروايات تنص على أن «الأرواح خلقت قبل الأجساد» وهذا ما ورد في أعظم مصادرنا الروائية، فهل ينسجم ذلك مع أحد الأصول التي قامت عليها مدرسة الحكمة المتعالية من قول ملا صدرا رحمة الله عليه من أن النفس جسمانية الحدوث روحانية البقاء هذا ولكم منا خالص الدعاء وأدامكم الله لنا علماً هادياً للحق..

 

الجواب : بالنسبة لسؤالكم عن أمر الولاية، والتولي، والتبري، فان هذا الأمر في زمن سلفنا الصالح المجاهد، كان من الواضحات التي لا تحتاج إلى بيان. خصوصاً وأن ذلك كان في الواقع التاريخي، هو الأمر الأشد حساسية في أية علاقة تعامل مع الآخرين.. مهما كان نوعها..

ولولا تلويث بعض أهل الزيغ لأذهان الناس ببعض الشبهات، والسعي إلى طمس هذا الأمر وإبعاده عن أذهانهم، وتشكيكهم بالثوابت والمنطلقات التي يفترض أن تكون هي المعيار في الرد والقبول، والتصرف بالنسيج العاطفي، والمفاهيمي لدى الناس، واستبدال المفردات الإيمانية الصحيحة بمفردات غريبة ومصطنعة، تبعدهم عن حقائق الدين، وتخلط لهم الحابل بالنابل. وتهيؤهم للسير في الإتجاه المضاد للمذهب الحق..

نعم.. لولا ذلك كله.. لبقيت الأمور على ما هي عليه من الثبات، والوضوح، والصفاء، والإنسجام..

إن هؤلاء الشياطين قد استفادوا من ظروف تاريخية قاهرة، صرفت جهود أهل الشأن لمواجهة أخطار مصيرية، فنشأ عن ذلك تدني خطير في مستوى الثقافة الإيمانية، جعلها تصل إلى حد السطحية والسذاجة، ثم ترافق ذلك مع تبدد خطير في مستوى الحرص، والغيرة، والاندفاع للعمل في سبيل التحصن من هجمات أولئك الحاقدين الذين ما كانوا ليرقبوا في دين الله ولا في عباده إلاً ولا ذمة..

فكان أن انتهت الأمور إلى هذا الحال، الذي من شأنه، إذا لم يهبّ المخلصون لمواجهة ودرء أخطاره، أن لا يبقي ولا يذر، وسوف يأتي على كل شيء، ويحل بنا الندم العظيم، ولات ساعة مندم..

ونحن لا نشك في أن الله لا بد أن يحفظ دينه، ولكن ما أروعه من فوز لو أنه حفظ دينه بنا، وما أعظمها من خيبة وما أسوأه من بوار حين يحفظ دينه، ونكون نحن من المتخاذلين، والمتخلفين، والهالكين..

وأما بالنسبة لاقتراحك أن يتم بيان الأمور الاعتقادية في مقدمات الرسائل العملية، فهو اقتراح جيد، وقد كان هذا هو ديدن علمائنا السابقين، ولم تزل ثلة من علماء هذا العصر تلتزم بهذا النهج، فقد حاول الشيخ الوحيد الخراساني أن يبدأ رسالته العلمية بذكر أمثال هذه القضايا.. وكان السيد محسن الأمين قد فعل ذلك أيضاً في كتابه الدر الثمين، وقد سلك هذا المسلك أيضاً علماء آخرون، مع العلم بأن هذه الطريقة ليست هي الوحيدة التي تفيد في تحقيق الغرض المنشود، بل لا يجوز أن تكون وحيدة، ولا بد من ترشيدها بالأساليب المناسبة لظروف الناس، وطبيعة المستجدات على حياتهم، وثقافتهم، والوسائل المتوفرة لهم.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.