أقرأ أيضاً
التاريخ: 15/12/2022
1654
التاريخ: 29-8-2021
2002
التاريخ: 31-8-2021
17271
التاريخ: 2-10-2021
1995
|
علم يبني، يتكامل فيه حقلا علم اللغة وعلم النفس، ويتطلب فهمه دراية بمجالات الفلسفة، التربية والتعليم، والثقافة، وأيضا بآليات الجهاز العصبي والمخ والذكاء الاصطناعي. وهو دراسة تجريبية للعمليات النفسية التي يكتسب المرء من خلالها نظام اللغة الطبيعية ويقوم بتنفيذه.
ويتميز علم اللغة النفس : بانه يتناول اللغة من منظور علم النفس، أي أنه يعنى باللغة كظاهرة نفسية عند المتكلم والسامع على السواء. فيصوغ المتكلم أفكاره في عبارات يعبر عنها بالكلام، فيدركها السامع ويفهمها، كما يتميز بأنه يرصد العمليات الذهنية عند اكتساب اللغة أو عند استخدامها وعلاقة ذلك بالفكر والثقافة ، فيعنى مثلا بدراسة العمليات الي يقوم العقل البشري من خلالها بربط الصيغة (مسموعة أو مكتوبة) بالمعنى من خلال وسيط وهو نظام اللغة.
ان علم اللغة النفسي يعنى بالبحث في كيفية فهم المرء وإنتاجه واكتسابه اللغة والتركيز على العمليات المعرفية المتضمنة في الاستخدام العادي للغة، كما يعنى بالقواعد الاجتماعية المتضمنة في استخدام اللغة وآليات المخ المرتبطة بها.
وقد حد علم النفس في أوروبا بأنه علم الحياة الذهنية، وساد الاعتقاد بأنه يمكن فحص الأحداث الذهنية كالشعور، المشاعر والانطباعات الذهنية باستخدام مناهج دقيقة كتلك المناهج المستخدمة في العلوم الطبيعية، وان دراسة اللغة تساهم في تأمل طبيعة الذهن، وأن الجملة - وليست الكلمة - هي الوحدة الأساسية للغة، وأن إنتاج الكلام هو تحويل عملية فكر كاملة الى أجزاء كلام منظمة ومتعاقبة، وفي الوقت نفسه عارض الباحثون في الولايات المتحدة التركيز على دراسة العمليات الذهنية كهدف لعلم النفس، فقد اضطلع السلوكيون بدراسة السلوك الموضوعي، المدرك بالحواس وأكدوا على دور التجربة في تشكيل السلوك وعلى دور الحدث البيئي (التعزيز والعقاب) وعلى الأنماط الموجودة في البيئة مباشرة.
حين درس السلوكيون لغة الإنسان وعنوا بالسلوك اللفظي فإن دقة سلوك الكلام تنم عن نشأة الفرد في بيئة تتوافر فيها أنماط لغوية دقيقة وصحيحة والحرص على تلقين الأطفال النطق الصحيح وعلى تصحيح أخطائهم في الكلام. وقد تركز اهتمام السلوكيين على المعنى حيث اكدت أبحاثهم على تداعيات المعني في الكلمات، كمثل قياس تداعيات المعاني التي يمكن للفرد أن يقدمها في فترة زمنية محددة ووضعها في قائمة من كلمات مفردة ذات معنى، وكمثل اثبات أن الكلمات ذات المعنى المألوفة (مثل الطبخ) يسهل تعليمها أكثر من تعلم الكلمات ذات المعنى غير المألوفة (مثل أيقونة).
وعلى الرغم من ترابط الأفكار المتبادل بين الحقلين فقد بقي علم النفس وعلم اللغة علمين لعدة عقود والى أن حل الطور المتأخر لعلم اللغة النفسي، فقد نظم مجلس البحث العلمي الاجتماعي في عام 1950م، مؤتمرا داعيا فيه علماء اللغة وعلماء النفس على السواء، وأعد برنامجا مشتركا يخص علم اللغة النفسي، ويعكس اتفاقا جماعيا في الرأي بين المشاركين بأن الوسائل المنهجية والنظرية الي يستعين بها علماء النفس يمكنها أن تستكشف وتعلل البنى اللغوية الي لم يعالجها علم اللغة.
كيف تكون اللغة وسيلة اتصال؟
كيف تستخدم وسائل التكنولوجيا اللغة؟
يلاحظ بأن الهدف الأساس من اللغة هي وسيلة اتصال، ونقل معلومات بأفضل الطرق متبوعة بأفضل تعبير، وتوصيل، وتأثير وذلك عن طريق اللغة، فاللغة تعتبر وسيلة الاتصال الأساسية الأولى.
والمعنى الاصطلاحي للاتصال: تبليغ رسالة شفوية، أو خطية، أو معلومات أو أفكار أو آراء عن طريق الكلام المنطوق، أو الكتابة أو الإشارات.
هذه العملية تتم عن طريق الوسائل التكنولوجية المعروفة عبر سلسلة تفاعلات متبادلة مرابطة : مرسل - مستقبل - رسالة - وسيلة اتصال.
كما انها هي عملية يتم فيها تبادل المفاهيم بين الأفراد وذلك باستخدام نظام الرموز المعروفة، والمعنى الجماهيري للاتصال هو : تزويد الجماهير بالأخبار والمعلومات والآراء بهدف التأثير فيها بأسلوب غير مباشر.
ومع أن الاتصال قديم قدم المجتمع البشري، وهو قائم منذ أن وعى الإنسان حقيقة وجوده، فبدأ من الإشارات وانتهى باكتشاف اللغة وصولا الى ما نراه اليوم من وسائل الإعلام الحديثة، فصار يقال: ان لغة الإعلام هي الي تصوغ الحضارة.
ووسائل الاعلام هي الطريقة الي يمكن بها ايصال فكرة أو رأي الى عدد من المستقبلين، كالجرائد، المذياع، التلفاز، السينما، وكل وسيلة تحمل نوعا خاصاً بها من الرسائل تختلف عن الأخرى، وقد تهدف الى الترفيه أو التثقيف أو الاعلام.
والسؤال الذي يلح هو كيف تظهر اللغة كوسيلة اتصال؟
ان عملية الاتصال لا تقوم على المرسل والمستقبل فقط، ولا تنجح الا بالرسالة ، فهي تمثل الوسيلة او بالأصح هي اللغة، اذن اللغة هي وسيلة الاتصال القائمة عليها عملية الاتصال الجماهيري .
ولكل كلمة رمز، فهي ليست مصطلحات رمزية مجردة، لكنها ضمن التركيب اللغوي تكون قائمة على نقل المعنى، فالكلمة ضمن السياق الكلامي يختلف مدلولها الرمزي في كل مرة، فيكون لها بعدان : بعد مادي، وبعد معنوي، فيهتم رجل الإعلام الجماهيري بالبعد المعنوي للكلمة ، لأن همه الوحيد هو فهم الجمهور العام فعندما يتصل الفرد بغيره يحاول مشاركة مع من نتصل به.
ومن هنا تظهر أهمية اللغة باعتبارها أهم وسيلة اتصال فهي الأساس القائم عليها جميع وسائل الاتصال الأخرى، فلا بد من إيجاد لغة جديدة ومبسطة ومنسجمة مع حاجة كل وسيلة إعلامية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|