أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2021
1951
التاريخ: 19-4-2019
1702
التاريخ: 10-9-2016
18656
التاريخ: 2-6-2017
4933
|
علم الإنسان " الانثروبولوجيا " : -
يعتبر هذا العلم أكثر العلوم الاجتماعية ملائمة للمؤرخ لأن علماء الإنسان والمؤرخين يواجهون مشكلات كثيرة مشتركة، وتظهر بينهم اختلافات متشابهة في الرأي عند بحثها؛ غير أن علماء الإنسان يدرسون ثقافة الإنسان البدائي بشكل عام في حين يدرس المؤرخون الإنسان المتحضر.
ومن هذا العلم ظهرت أربع فروع منفصلة لعلم الإنسان هي : -
۱. علم الإنسان الطبيعي الذي يدرس التطور البيولوجي وتغير السلالات البشرية .
۲. علم الآثار الذي يسعى إلى اكتشاف طبيعة ثقافات الإنسان فيما قبل التاريخ .
۳. علم اللغات الانثروبولوجي الذي يحلل الثقافات الشفهية والمدونة .
٤. علم الإنسان الثقافي الذي يدرس الثقافات المعاصرة والشخصيات والعلاقات البشرية.
ويعالج علم الإنسان بالضرورة المسائل التاريخية عند تتبعه مجرى التطور البشري وانتشار البشرية على سطح الأرض ونشأة الثقافات الإنسانية ومناهج علم الآثار وعلم الإنسان لطبيعي هي في أساسها مناهج التاريخ مع تعديلات تتطلبها الدراسة.
علم الجغرافيا : -
هي من العلوم المرتبطة بالتاريخ؛ فالارتباط وثيق بين التاريخ والجغرافيا أو بين الزمان والمكان، فالأرض المسرح الذي حدث عليه وقائع التاريخ وهي ذات أثر في توجيه البشر وللظواهر التاريخية أثر كبير في الإنسان وبالتالي في التاريخ؛ وذلك تبعا لنوع تفاعله مع بيئته ومواجهته لظروفها .
ومن هنا يلزم للمؤرخ أن يلم بجغرافية المنطقة التي يريد دراستها والظروف والظواهر التي تسودها وتؤثر فيها. وقد بلغ من أهمية الوضع الجغرافي أن ظهرت نظرية لتفسير الحركة التاريخية عن طريق الجغرافيا .
أهتم العرب بالجغرافية منذ أقدم العصور لإرتباطها بحياتهم فكان عليهم أن يعلموا شيئا عن النجوم الثابتة ومسير الكواكب المتحركة ومتابعة تغيرات المناخ ومصادر الرياح وأوصافها واسحب وأنواعها لمعرفة نزول الغيث الذي يعتمدون عليه في السقيا والمرعى .
وبدأت حركة التأليف في الجغرافية في نفس الوقت الذي بدأت فيه الكتابة التاريخية . فكان أول من كتب في التاريخ العربي هم أنفسهم الذين كتبوا في الجغرافية العربية ؛ لأن التاريخ والجغرافية كانا في نظر العرب فرعين متلازمين من شجرة المعارف العامة التي كانوا يطلقون عليها أسم ( الأدب ) بوجه عام فهشام الكلبي من جملة ما ألفه من الكتب التاريخية كتابا في البلدان . وكذلك الأصمعي (ت ۲۱۷ هـ) ألف كتاباً في النبات والشجر وفي الأنواء وفي وص جزيرة العرب وفي مياه الأرض .
وألف الدينوري كتابا عنوانه البلدان وغيرهم والملاحظ على معظم كتاباتهم إقتصارهم على جزيرة العرب والبادية.
ولما اتسعت الفتوحات الإسلامية زاد اهتمامهم بوصف الأقاليم الإسلامية ومدنها وذكر مسالكها
والطرق التي تؤدي إليها ورافق ذلك اهتمامهم بمعرفة ثرواتها لتقدير الجزية والخراج الواجبة عليهم، فظهرت لذلك الجغرافية الإدارية أو السياسية وخير مثال على هذه الكتب كتاب (المسالك والممالك) لابن خرداذبه الفارسي ( ت ۳۰۰ هـ ) وكتاب الخراج وصنعة الكتابة لقدامة بن جعفر ( ت ۳۲۰ هـ ) .
وتنوعت الكتب الجغرافية العربية فكان منها كتب الجغرافية الوصفية وكتب في التفسير الجغرافي وكتب خاصة بعلم الخرائط والجغرافية الفلكية أو الرياضية.
علم الاقتصاد والاقتصاد السياسي : -
وهما من العلوم الأساسية التي تخدم دراسة التاريخ، فالعوامل الاقتصادية وتوزيع الثروة بين طبقات المجتمع وكذلك وسائل الإنتاج ونوعه وأسلوب التوزيع للثروة والاستهلاك وغيرها عوامل حاسمة ولها دورها في تشكيل نوع الدولة وطبيعة النظم فيها والطبقة الحاكمة وأجهزتها وقوانينها إلى غير ذلك من العوامل الهامة في تفسير التاريخ تفسيرا علميا لفترة معينة أو لمنطقة معينة من تاريخ البشرية .
علم الاجتماع : -
يعتبر من العلوم ذات الصلة الوثيقة بعلم التاريخ والتي يحتاج المؤرخ الوقوف عليها لتساعده في فهم الأحداث . وعلم الاجتماع كعلوم الإنسان يقوم بدراسة شاملة للأفعال والعلاقات الإنسانية، ومن المعروف أن التاريخ يهتم بدراسة التغير الاجتماعي مثلما يهتم بدراسة التغير السياسي والاقتصادي والديني والحربي ، أي أنه يهتم بدراسة المجتمع داخل الزمان . ومن الأمور التي تهم كلا من علماء الاجتماع والمؤرخين دراسة " الطبقة الاجتماعية " ومكانها في المجتمع . والطبقة في مفهوم الاجتماعيين تجمعات يقيم أفرادها علاقات فيما بينهم ، ويؤيدون استمرار تلك العلاقات على أساس من المساواة تمييزا لهم عن أفراد آخرين من أعضاء المجتمع بمقياس للاستعلاء أو التدني معترف بها في إطار مجتمعهم . كما تنشأ طبقة ما نتيجة تفاوت الظروف الاقتصادية بين الأفراد من حيث قدرتهم على الكسب والإنفاق. ويهتم علماء الاجتماع بأسس التناقض الطبقي وأنماط السلوك التي تميز مختلف الطبقات، وبأنواع التوتر التي تنشأ بين تلك الطبقات، وكلها مسائل تهم المؤرخ دون شك وتساعده في تفهم المجتمع مجال الدراسة .
والمعروف أن علم الاجتماع هو العلم الذي يقوم بصياغة القوانين التي تتناول علاقات الناس فيما بينهم ، وكل من يعنى بمثل هذه القضايا يعرف أن العلاقات بين التاريخ وعلم الاجتماع كثيرا ما تكون دقيقة ومشائكة .
علم السكان : -
يعتبر من العلوم التي يجب أن يهتم بها المؤرخ ؛ فهو أحد فروع الاجتماع . ويتناول دراسة أحجام الشعوب وتكوينها وتوزيعها الجغرافي، والتغيرات التي تطرأ عليها زيادة أو نقصا نتيجة لمختلف العوامل مثل التكاثر أو الوفاة أو الهجرة وغيرها. ولا شك أن علم السكان بهذه الصورة يعتبر من العلوم الوثيقة الصلة بالتاريخ وبدارسيه؛ فقد يضطر الباحث المؤرخ إلى الرجوع إلى مصادر علم السكان ونتائجه لتوضيح أحد نقاط البحث ، أو لتفسير ظاهرة تاريخية ذات جانب سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي .
علم النفس : -
يعتبر علم النفس بفروعه المختلفة من العلوم اللازمة لدراسة التاريخ إذ العوامل النفسية تدخل في تفسير بعض العوامل الإنسانية حسبما يرى البعض. لذا يجب على المؤرخ التزود بالأسلوب العلمي الذي يقدمه له علم النفس حتى تكون تفسيراته أقرب إلى الحقيقة، إذ اما أخذ بهذا المفهوم في التفسير. نظرا لأن علم النفس يهتم بدراسة جوانب النفس البشرية، إن التاريخ يدرس أفراد مجتمع ما في محاولة لمعرفة الدوافع المختلفة للفرد في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وغيرها؛ ليتمكن المؤرخ من تفسير مثل هذه الدوافع التي تحرك الأفراد وخاصة الأبطال العظام .
علم السياسة : -
هو علم يهتم بطائفة مختارة من العمليات الاجتماعية التي تؤدي إلى تحديد السياسات واتخاذ القرارات التي تدور حول شرح مفهوم القوة أو السلطة في الدولة، أي تبحث العوامل التي ترسم
علاقة القوى الاجتماعية بعضها ببعض، وعلاقتها بجهاز الحكم؛ وفي النهاية ترسم السياسة العامة.
كما يهتم علم السياسة بتحليل العوامل السياسية التي تشكل الظاهرة السياسية مثل طبيعة الاقتصاد وبنائه ، والبناء الطبقي الاجتماعي والمعتقدات الدينية ، ومذاهب العقيدة السياسية والثقافية.
كما يتناول التحليل مجالات أخرى عن الأشخاص أو الجماعات ذات المصلحة التي تؤثر في الكفاح من أجل السيطرة على الحكم أو المشاركة فيه. كما أن العلاقات الدولية من الأمور التي يهتم بها علم السياسة.
وعلى هذا فإن المسائل السياسية تعتبر المحور الرئيسي التي دارت حوله اهتمامات المؤرخين إلى حد كبير .
وهناك مجالات أخرى من العلوم تفيد الباحث في التاريخ مثل: -
ألوان الأدب والفنون المختلفة --- فالأدب مرآة العصر وهو تعبير عن أفكار الإنسان وعواطفه،
ويفصح عن دخائل البشر؛ ويصور أحلامهم وأمانيهم، ويرسم نواحي مختلفة من حياتهم الواقعية
التي قد لا ترد في المصدر التاريخي، سواء تعبيرا عن أزمة اقتصادية أو ردود أفعال الناس في حالة الحرب والسلام. ولحظات الضعف والقوة، وكل ما يقع تحت حس الإنسان ويدخل في نطاق ادراكه أو تصوره .
والإلمام بنواح من فنون الرسم والتصوير والنحت والعمارة الخاصة بعصر ما تساعد كذلك على فهم تاريخه. وهذه الفنون كالآثار الأدبية مرآة للعصر فهذه الفنون تعطي جميعها صورا دقيقة من حضارات البلاد وتبين كثيرا من خفايا أهلها ومن حياتهم الواقعية ومن تقاليدهم ونظمهم وأحلامهم وأمانيهم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|