في الوقت الذي يلقى فيه موضع تأثير التقنية المعاصرة اهتماما عالميا، فإن تأثير ظهور الحاسوب أخذ أبعادا جديدة وعناية خاصة بالنظر لما يشكل من تغيير جذري في طرق الحياة المختلفة، وقد بدأ الاهتمام بالحاسوب في أواخر الأربعينيات الميلادية، في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ونتيجة لثورة المعلومات ونمو صناعة الحواسيب، فإن المجتمع يواجه جمله من التحديات الآنية والمستقبلية، وهناك شعور عام في غالبية الدول يميل الى الاعتقاد  بأن المجتمع يشهد تحولا نحو الحوسبة، ويقصد بذلك اعتمادا كثيرا على الحاسوب مما ولد شعورا اعمق بالمسؤولية الجماعية، ويمكن للاستفادة من الحاسوب اتباع التالي :

أ. تشجع الأفراد على تعلم التعامل مع الحاسب الألي.

ب. التعلم عن طريق الحاسوب : وهر من أكثر أدوار الحاسوب ارتباطا بالتعليم من حيث المحتوى العلمي الذي نستعمل فيه برمجيات محاكاة وألعاب ، واستخدام الحاسوب أداة لجمع البيانات وتحليلها وتنظيمها.

ج. التعلم من الحاسوب: وهو من أكثر أنماط استعمال الحاسوب استعمالا ، وذلك بالاستفادة من برامجه التعليمية المتنوعة.

ويلعب الحاسوب دورا نفسيا في التأثير على الأفراد والجماعات من خلال ما يلي:

1- من خلاله يستطع الفرد الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من المعلومات التي تمكنه من استرجاعها وقت الحاجة اليها، بما يوسع المدارك، ودون أن يبذل جهدا سواء في تخزينها أو في استرجاعها، وبالتالي فهو يعد ميسرا للذاكرة ومساعدا لها في انجاز أعمالها المهمة.

2- من خلاله يتعلم الأفراد مهارات اتقنها الآخرون حيث يمكن تعلم بعض المهن والصناعات وحتى الالعاب عند استخدام الحاسوب.

3- يعتبر متنفسا للأفراد يستطيعون من خلاله قضاء وقت في ممارسة هواياتهم كالرسم والكتابة وممارسة الألعاب المختلفة، وبالتالي فهو ميسر للشخصية بكل ما تعني الكلمة.

4- يمكن من خلاله التعليم المبرمج للطلبة وهو أحد تطبيقات النظرية السلوكية.

5- يعد أداة لا يمكن الاستغناء عنها حاليا في العلاج بشكل عام والعلاج النفسي بشكل خاص حيث يمكن امتلاك بعض البرامج التي تعالج بعض القضايا النفسية لدى الأفراد دون اللجوء إلى مختصين .