أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2020
1471
التاريخ: 14-8-2020
1187
التاريخ: 13-8-2020
1242
التاريخ: 24-8-2020
1052
|
الشيخ راغب حرب ولد في جبشيت (جبل عامل) واستشهد فيها سنة 1405 عن واحد وثلاثين عاما.
تلقى دراسته الابتدائية في جبشيت ثم تابع الدراسة المتوسطة في النبطية ثم انتقل إلى بيروت حيث كانت قد تكونت في ضاحيتها (برج حمود) مدرسة تعد للدراسات الاسلامية فانتمى إليها وبعد سنوات هاجر إلى النجف الأشرف لمتابعة تلك الدراسات واستمر في دراسته حتى بلغ طغيان النظام العراقي عنفوان تسلطه واخذ بمطاردة الأحرار في كل مكان فأجبر على ترك النجف والعودة إلى جبل عامل. وكانت مدرسة برج حمود قد نمت وتوسعت في تدريسها فعاد إلى الانتماء إليها متابعا دراسته الأصولية والفقهية، عاملا في الوقت نفسه على رعاية مجموعة من الشبان المؤمنين الواعين من خلال جلسات أسبوعية معهم.
وفي سنة 1975 م اختار قرية (الشرقية) للعمل فيها، وكانت معروفة بأنها قرية صعبة، ولم يمض سنتان على عمله في هذه القرية حتى تبدلت حالتها واستنارت بهدى الايمان والتقى.
وفي سنة 1978 م انتقل إلى بلدته جبشيت وتولى أمور الرعاية الدينية فيها وإقامة صلاة الجمعة. وكان حريصا على توسيع اطار نشاطه الارشادي إلى القرى المجاورة، وقد ساعده على النجاح سمعته الطيبة وبساطته وصدقه.
وفي جبشيت عاش واحدا من الناس قريبا منهم متواضعا عفيفا، وبالإضافة إلى نشاطه اليومي من صلاة الجماعة وتدريس الفقه والقرآن والتعليم في مدارس المنطقة، عمل على إنشاء المؤسسات، مضافا إلى المسجد الكبير الذي استشهد وهو قيد الانشاء.
وجاء الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982 م، فتصدى الشيخ راغب لهذا الاجتياح منذ أيامه الأولى، فأخذت صفوف صلاة الجمعة تتسع والصحوة الاسلامية تنتشر والعداء لإسرائيل يشتد، فأحس الأعداء بخطر الرجل المجاهد فحاولوا الاتصال به فرفض مقابلة الضباط الإسرائيليين، ولما نقلوه إليهم رفض مصافحتهم.
شارك في المؤتمر الأول لأئمة الجمعة والجماعة الذي عقد في طهران، ثم عاد إلى لبنان، وبعد عودته واستئناف نشاطه قرر الأعداء أن يضعوا حدا لهذا النشاط بعد أن يئسوا من تهدئته، فاعتقلوه، ولكنهم فوجئوا بأن هذا الاعتقال تحول إلى هياج عارم في جبل عامل وأصبح منعطفا في تاريخ الجهاد الاسلامي في محاربة إسرائيل. لذلك عاد الأعداء إلى اطلاقه، فعاد هو إلى نشاطه وقد زاده الاعتقال صلابة وتصميما، كما زاده حب الناس له وتعلقهم به اصرارا وثقة بخطه.
وقبل حوالي شهر ونصف الشهر من تاريخ استشهاده شارك في مؤتمر جرائم النظام العراقي الذي عقد في طهران، ثم عاد إلى (جبشيت) ملؤه الحماسة والايمان، صامدا في وجه الجبروت والطغيان، فلم يعد الأعداء يطيقون وجوده الذي تحول إلى صاعق فجر كل شئ من حولهم، فاغتالوه ومضى إلى جوار ربه مضرجا بدماء الشهادة، مكفنا بكفن البطولة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|