أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
3861
التاريخ: 14-8-2016
8380
التاريخ: 12-8-2016
3597
التاريخ: 11-8-2016
3307
|
روي عن الزهري قال دخلت على عليّ بن الحسين (عليه السلام) في مرضه الذي توفي فيه فدخل عليه محمد ابنه (عليه السلام) فحدثه طويلاً بالسر فسمعته يقول فيما يقول، عليك بحسن الخلق.
وعن ابي بكر الحضرمي، قال: لما حمل ابو جعفر (عليه السلام) الى الشام الى هشام بن عبد الملك وصار ببابه قال هشام لأصحابه اذا سكتُّ من توبيخ محمد بن علي فلتوبخوه، ثم امر ان يؤذن له فلما دخل عليه ابو جعفر (عليه السلام) قال بيده : السلام عليكم فعمهم بالسلام جميعاً ثم جلس فازداد هشام عليه حنقاً بتركه السلام عليه بالخلافة، وجلوسه بغير اذن، فقال يا محمد بن علي لا يزال الرجل منكم قد شق عصا المسلمين ودعا الى نفسه وزعم انه الإمام سفهاً وقلة علم وجعل يوبخه فلما سكت أقبل القوم عليه رجل بعد رجل يوبخه، فلما سكت القوم نهض (عليه السلام) قائماً، ثم قال : ايها الناس اين تذهبون واين يراد بكم، بنا هدى اللّه اوَّلكم، وبنا يختم آخركم، فان يكن لكم ملك معجل فان لنا ملكاً مؤجّلاً وليس بعد ملكنا ملك لأنّا اهل العاقبة، يقول اللّه عز وجل {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128] ، فامر به الى الحبس فلما صار في الحبس تكلم فلم يبق في الحبس رجل الا ترشفه وحنّ عليه فجاء صاحب الحبس الى هشام واخبره بخبره فأمر به، فحمل على البريد هو واصحابه ليردوا الى المدينة، وامر ان لا تخرج لهم الاسواق وحال بينهم وبين الطعام والشراب، فساروا ثلاثاً لا يجدون طعاماً ولا شراباً حتى انتهوا الى مَدْين: فاغلق باب المدينة دونهم، فشكا اصحابه العطش والجوع قال : فصعد جبلاً اشرف عليهم فقال بأعلى صوته : يا اهل المدينة الظالم اهلها، انا بقية اللّه، يقول اللّه بقية اللّه خير لكم ان كنتم مؤمنين وما انا عليكم بحفيظ، قال وكان فيهم شيخ كبير فأتاهم فقال يا قوم هذه واللّه دعوة شعيب (عليه السلام) واللّه لئن لم تخرجوا الى هذا الرجل بالأسواق لتؤخذون من فوقكم ومن تحت ارجلكم فصدقوني هذه المرة واطيعوني وكذبوني فيما تستأنفون فاني ناصح لكم، قال فبادروا واخرجوا الى ابي جعفر واصحابه الأسواق.
اقول : قال العلامة المجلسي (رحمه اللّه) في شرح الخبر : فلم يبق في الحبس رجل الا ترشّفه الترشف المص والتقبيل مع اجتماع الماء في الفم وهو كناية عن مبالغتهم في اخذ العلم عنه (عليه السلام) او عن غاية الحبّ ولعله تصحيف ترسفه بالسين المهملة يعني مشى اليه مشي المقيد يتحامل رجله مع القيد ا.
وروى عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال ان محمد بن المنكدر كان يقول ما كنت ارى ان مثل عليّ بن الحسين (عليه السلام) يدع خلفاً لفضل عليّ بن الحسين (عليهما السلام) حتى رأيت ابنه محمد بن عليّ (عليه السلام) فأردت ان اعظه فوعظني فقال له اصحابه باي شيء وعظك قال: خرجت الى بعض نواحي المدينة في ساعة حارّة فلقيت محمد بن عليّ (عليه السلام) وكان رجلاً بديناً وهو متكئ على غلامين له اسودين او موليين له، فقلت في نفسي شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا، واللّه لأعضنه، فدنوت منه فسلمت عليه فسلم عليّ بنهر وقد تصبَّب عرقاً فقلت: اصلحك اللّه، شيخ من اشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا، لو جاءك الموت وانت على هذه الحال، قال فخلى عن الغلامين من يده ثم تساند وقال: لو جاءني واللّه الموت وانا في هذه الحال جاءني وانا في طاعة من طاعات اللّه، اكف بها نفسي عنك وعن الناس، وانما كنت اخاف الموت لو جاءني وانا على معصية من معاصي اللّه، فقلت : يرحمك اللّه اردت ان اعظك فوعظتني.
وروي انه (عليه السلام) خرج حاجاً فلما دخل المسجد ونظر الى البيت بكى حتى علا صوته ثم طاف بالبيت وصلّى عند المقام فرفع رأسه من سجوده، فاذا موضع سجوده مبتل من كثرة دموع عينيه، وكان (عليه السلام) اذا ضحك قال اللهم لا تمقتني، وكان يقول في جوف الليل في تضرعه: أمرتني فلم أأتمر، ونهيتني فلم انزجر فها انا ذا عبدك بين يديك ولا اعتذر.
وروي عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال: كان ابي (عليه السلام) اذا احزنه امر جمع النساء والصبيان ثم دعا، وأمنوا.
وقال ابو عبد اللّه (عليه السلام) كان أبي كثير الذكر لقد كنت امشي معه وانه ليذكر اللّه ولقد كان يحدث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر اللّه، وكنت ارى لسانه لازقاً بحنكه يقول لا اله الا اللّه وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا ومن كان لا يقرأ منّا امره بالذكر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|