أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2016
5292
التاريخ: 21-8-2016
8404
التاريخ: 21-8-2016
3107
التاريخ: 18-8-2016
2886
|
قال (عليه السّلام) : إنمّا مثل الحاجة الى من أصاب ماله حديثا كمثل الدرهم في فم الأفعى أنت إليه محوج و أنت منها على خطر .
قال (عليه السّلام) : أربع من كنوز البرّ : كتمان الحاجة، و كتمان الصدقة، و كتمان الوجع، و كتمان المصيبة .
يقول المؤلف : حكي في مجموعة ورام خبر عن الأحنف لا بأس بذكره، قال الأحنف : شكوت الى عمّي صعصعة وجعا في بطني فنهرني ، ثم قال : يا ابن أخي إذا نزل بك شيء فلا تشكه الى أحد مثلك فانّما الناس رجلان صديق تسوؤه و عدوّ سرّه و الذي بك لا تشكه الى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه و لكن الى من ابتلاك به فهو قادر أن يفرّج عنك، يا ابن أخي، إحدى عيني هاتين ما أبصر بها سهلا و لا جبلا منذ أربعين سنة و ما اطلع على ذلك امرأتي و لا أحد من أهلي .
يقول المؤلف : انّ الفقرة الاولى هي مضمون الشعر الذي تمثّل به أمير المؤمنين (عليه السلام)حيث قال:
فان تسأليني كيف أنت فانّني صبور على ريب الزمان صليب
يعزّ عليّ أن يرى بي كآبة فيشمت عاد أو يسام حبيب
قال (عليه السّلام) : اياك و الكسل و الضجر فانّهما مفتاح كلّ شر، من كسل لم يؤد حقا و من ضجر لم يصبر على حق .
يقول المؤلف : خطر ببالي في هذا المقام حكاية الشيخ العارف الزاهد أبي الحجاج الأقصري و لا بأس بذكرها، فقد سئل يوما من شيخك ؟ قال : شيخي أبو جعران فظن الناس انّه يتمازح، فقال : لست في مقام المزاح، قالوا : كيف انّ أبا جعران شيخك؟ قال : كنت يقضانا في احدى ليالي الشتاء فرأيت هذا الحيوان يريد الوصول الى المصباح و هو على قاعدة مرتفعة كالمنارة صافية و ملساء بحيث لم يتمكن هذا الحيوان من الصعود عليها فكان يتزحلق كلما صعد فرأيته يصعد قليلا ثم يسقط و هكذا فعددت صعوده فبلغ سبعمائة مرّة من دون أن يكسل الحيوان و يترك ما رامه.
فكان هكذا حتى خرجت لصلاة الصبح فلمّا صلّيت و أتيت البيت رأيته قد صعد على القاعدة و مكث يتدفّأ في ظلّ المصباح، فأخذت منه ما أخذت من الجدّ و الثبات في العمل و الاستقامة و اتمام الاعمال بأحسن وجه.
قال (عليه السّلام) : التواضع الرضا بالمجلس دون شرفه، و أن تسلّم على من لقيت و أن تترك المراء و ان كنت محقا .
قال (عليه السّلام) : الحياء و الايمان مقرونان في قرن، فاذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه .
يقول المؤلف : الروايات في فضل الحياء كثيرة و يكفي في فضله ما قاله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : الاسلام عريان فلباسه الحياء .
فجعل (صلى الله عليه واله) لباس الاسلام الحياء، فكما انّ اللباس يستر العورات و القبائح الظاهرية فكذلك الحياء يستر المساوئ و القبائح الباطنية.
و قد روي انّه لا ايمان لمن لا حياء له و انّه إذا أراد اللّه عز و جل هلاك عبد نزع منه الحياء قد روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) انّه : لا تقوم الساعة حتى يذهب الحياء من الصبيان و النساء ، الى غير ذلك، فلذا نجد هذه الصفة الشريفة تتجلّى في النبي و الائمة (عليهم السّلام) اكثر من سائر الناس و هم في غاية الحياء و منتهاه بحيث ورد انّ النبي (صلى الله عليه واله) إذا كلّم استحيا و عرق و غضّ طرفه عن الناس حين كلّموه ، و قد مدح الفرزدق الامام زين العابدين (عليه السلام)بهذه الخصلة حيث قال:
يغضي حياء و يغضى من مهابته فلا يكلّم الّا حين يبتسم
و نقل عن الامام الرضا (عليه السلام) لما أخبره أحد المنافقين بأنّ بعض شيعته يشرب الخمر فتصبب وجه عرقا حياء و خجلا.
قال (عليه السّلام) : أ لا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه يبعد السلطان و الشيطان منكم؟
فقال أبو حمزة : بلى أخبرنا به حتى نفعله، فقال (عليه السّلام) : عليكم بالصدقة فبكّروا بها فانّها تسوّد وجه إبليس و تكسر شرّة السلطان الظالم عنكم في يومكم ذلك، و عليكم بالحبّ في اللّه و التودّد و المؤازرة على العمل الصالح ، فانّه يقطع دابرهما يعني السلطان و الشيطان و ألحوا في الاستغفار، فانّه ممحاة للذنوب .
روي عن جابر الجعفي انّه قال : قال أبو جعفر (عليه السّلام) : يا جابر يكتفي من أتخذ التشيّع أن يقول بحبّنا أهل البيت؟ فو اللّه ما شيعتنا الّا من اتقى اللّه و أطاعه، و ما كانوا يعرفون الّا بالتواضع، و التخشّع، و أداء الأمانة، و كثرة ذكر اللّه، و الصوم، و الصلاة، و البرّ بالوالدين، و التعهد للجيران من الفقراء، و أهل المسكنة، و الغارمين، و الأيتام، و صدق الحديث، و تلاوة القرآن، و كفّ الألسن عن الناس الّا من خير، و كانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.
قال جابر : يا ابن رسول اللّه ما نعرف أحدا بهذه الصفة، فقال لي : يا جابر تذهبنّ بك المذاهب، حسب الرجل أن يقول أحبّ عليّا (صلوات اللّه عليه) و اتولّاه، فلو قال : انّي احبّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و رسول اللّه خير من عليّ ثم لا يتبع سيرته و لا يعمل بسنته ما نفعه حبّه ايّاه شيئا، فاتقوا اللّه و اعملوا لما عند اللّه، ليس بين اللّه و بين أحد قرابة، أحبّ العباد الى اللّه و أكرمهم عليه أتقاهم له و أعملهم بطاعته.
يا جابر ما يتقرب العبد الى اللّه تبارك و تعالى الّا بالطاعة، ما معنا براءة من النار و لا على اللّه لأحد منكم حجة، من كان للّه مطيعا فهو لنا وليّ، و من كان للّه عاصيا فهو لنا عدوّ، و لا تنال ولايتنا الّا بالعمل و الورع .
يقول المؤلف : حكي انّ رجلا رأى أبا ميسرة العابد و قد ظهرت أضلاع صدره من كثرة العبادة و الجهد، فقال : يرحمك اللّه انّ رحمة اللّه واسعة، فغضب أبو ميسرة و قال : كأنك رأيت منّي ما يدلّ على اليأس و {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف : 56] أي لا بد ان أكون من المحسنين حتى أنال رحمة اللّه فبكيت لما سمعت مقالته.
فجدير بالعقلاء أن ينظروا الى سيرة الرسل و الأولياء و الأبدال و اجتهادهم في طاعة اللّه حتى انهم لم يستقروا لحظة واحدة، هل انّهم كانوا يسيؤون الظنّ باللّه؟ كلّا بل هم و اللّه أعلم بسعة رحمة اللّه منّا و هم أحسن ظنّا باللّه من غيرهم، لكنهم علموا انّ حسن الظنّ و رجاء الرحمة من دون جدّ و اجتهاد و عمل لا يكون الّا غرورا محضا فاتعبوا أجسامهم في العبادة و الطاعة كي يحققوا رجاءهم و حسن ظنّهم باللّه و لذا كان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يوصي الناس و يعظهم و يقول : أيها الناس لا يدع مدع و لا يتمنّى متمن و الذي بعثني بالحق نبيّا لا ينجي الّا عمل مع رحمة و لو عصيت لهويت ... .
و روي عنه (عليه السّلام) : انّ للّه ملكا في خلق ديك براثنه في تخوم الارض و جناحاه في الهواء و عنقه مثنية تحت العرش فاذا مضى من الليل نصفه قال : سبوح قدوس رب الملائكة و الرّوح ربنا الرحمن لا إله غيره ليقم المتهجدون، فعندها تصرخ الديوك ثم يسكت كما شاء اللّه من الليل ثم يقول : سبوح قدوس ربنا الرحمن لا إله غيره ليقم الذاكرون، ثم يقول بعد طلوع الفجر : ربنا الرحمن لا إله غيره ليقم الغافلون .
يقول المؤلف : لعلّ السبب في تقليل الملك الذكر في كلّ مرتبة هو انّ البركات و الألطاف التي تحصل في المرتبة الأولى للمتهجّدين لا تحصل للذين في المرتبة الثانية و هم الذاكرون فلذا حذف رب الملائكة و الروح و كذلك المرتبة الثالثة و هم الغافلون القائمون بعد طلوع الفجر لم ينالوا البركات التي كانت لأصحاب المرتبة الثانية و ان لم يحرموا عن جميع البركات فلذا حذف سبوح قدوس و اكتفى بقوله ربنا الرحمن لا إله غيره و لعلّ النائم بين الطلوعين يحرم جميع البركات و السعادات، فمن نام بينهما نام عن رزقه، هذا ما خطر ببالي و اللّه تعالى العالم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|