المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصحافة الأدبية في أوروبا وأمريكا
2024-11-24
صحف النقابات المهنية
2024-11-24
السبانخ Spinach (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
الصحافة العمالية
2024-11-24
الصحافة العسكرية العالمية والعربية
2024-11-24
الرقابة على الصحافة العسكرية
2024-11-24



النفس الأمّارة «المتمردّة»  
  
2210   11:28 صباحاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج330,8-310
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-18 1084
التاريخ: 24-11-2014 1917
التاريخ: 24-11-2015 2120
التاريخ: 8-10-2014 1982

 قال تعالى : {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ } [يوسف: 53] .

يقسّم علماء النفس والأخلاق النفس «وهي الإحساسات والغرائز والعواطف الإنسانية» إلى ثلاثة مراحل، وقد أشار إليها القرآن المجيد:

المرحلة الأُولى: «النفس الأمّارة» وهي النفس التي تأمر الإنسان بالذنب وتجرّه إلى كلّ جانب، ولذا سمّوها «أمّارة» وفي هذه المرحلة لا يكون العقل والإيمان قد بلغا مرحلة من القدرة ليكبحا جماحها، بل في كثير من المواقع يستسلمان للنفس الأمّارة، وإذا تصارعت النفس الأمّارة مع العقل في هذه المرحلة فإنّها ستهزمه وتطرحه أرضاً.

وهذه المرحلة هي التي أُشير إليها في الآية المتقدّمة، وجرت على لسان امرأة العزيز بمصر، وجميع شقاء الإنسان أساسه النفس الأمّارة بالسوء.

المرحلة الثّانية: «النفس اللّوّامة» وهي التي ترتقي بالإنسان بعد التعلّم والتربية والمجاهدة، وفي هذه المرحلة ربّما يخطىء الإنسان نتيجة طغيان الغرائز، لكن سرعان ما يندم وتلومه هذه النفس، ويصمّم على تجاوز هذا الخطأ والتعويض عنه، ويغسل قلبه وروحه بماء التوبة.

وبعبارة أُخرى: في المواجهة بين النفس والعقل، قد ينتصر العقل أحياناً وقد تنتصر النفس، إلاّ أنّ النتيجة والكفّة الراجحة هي للعقل والإيمان.

ومن أجل الوصول إلى هذه المرحلة لابدّ من الجهاد الأكبر، والتمرين الكافي، والتربية في مدرسة الاُستاذ، والإستلهام من كلام الله وسنن الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام).

وهذه المرحلة هي التي أقسم الله بها في سورة القيامة قسماً يدلّ على عظمتها {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة: 1، 2]

المرحلة الثّالثة: «النفس المطمئنة» وهي المرحلة التي توصل الإنسان بعد التصفية والتهذيب الكامل إلى أن يسيطر على غرائزه ويروّضها فلا تجد القدرة للمواجهة مع العقل والإيمان، لأنّ العقل والإيمان بلغا درجة من القوّة بحيث لا تقف أمامهما الغرائز الحيوانية.

وهذه هي مرحلة الإطمئنان والسكينة ... الإطمئنان الذي يحكم المحيطات والبحار حيث لا يظهر عليها الإنهزام أمام أشدّ الأعاصير.

وهذا هو مقام الأنبياء والأولياء وأتباعهم الصادقين، أُولئك الذين تدارسوا الإيمان والتقوى في مدرسة رجال الله، وهذّبوا أنفسهم سنين طوالا، وواصلوا الجهاد الأكبر إلى آخر مرحلة.

وإليهم وإلى أمثالهم يشير القرآن الكريم في سورة الفجر {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي } [الفجر: 27 - 30] اللهمّ أعنّا لنستضيء بنور آياتك، ونصعّد أنفسنا الأمّارة إلى اللّوامة ومنها إلى النفس المطمئنة .. ولنجد روحاً مطمئناً لا يضطرب ولا يتزلزل أمام طوفان الحوادث، وأن نكون أقوياء أمام الأعداء، ولا تبهرنا زخارف الدنيا وزبارجها، وأن نصبر على البأساء والضرّاء.

اللهمّ ارزقنا العقل لننتصر على أهوائنا .. ونوّرنا إذا كنّا على خطأ بالتوفيق

والهداية.

اللهمّ إنّنا لم نبلغ هذه المرحلة بخُطانا، بل كنت أنت في كلّ مرحلة دليلنا وقائدنا، فلا تحبس ألطافك عنّا ... وإذا كان عدم شكرنا على جميع هذه النعم مستوجباً لعقابك، فأيقظنا من نومة الغافلين قبل أن نذوق العذاب آمين ربّ العالمين.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .