المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



عبادته وصلاة السجاد (عليه السلام)  
  
3154   06:04 مساءً   التاريخ: 11-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص26-29.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-04-2015 3137
التاريخ: 30-3-2016 3303
التاريخ: 20-10-2015 3487
التاريخ: 11-04-2015 3255

حدثنا عبد الله بن موسى عن أبيه عن جده قال كانت أي فاطمة بنت الحسين (عليها السلام) تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين (عليه السلام) فما جلست إليه قط إلا قمت بخير قد استفدته إما خشية الله تعالى تحدث في قلبي لما أرى من خشيته الله أو علم قد استفدته منه وعن ابن شهاب الزهري قال حدثنا علي بن الحسين و كان أفضل هاشمي أدركناه قال أحبونا حب الإسلام فما زال حبكم لنا حتى صار شينا علينا.

وعن سعيد بن كلثوم قال كنت عند الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) فذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأطراه و مدحه بما هو أهله ثم قال و الله ما أكل علي بن أبي طالب من الدنيا حراما قط حتى مضى لسبيله و ما عرض له أمران قط هما لله رضى إلا أخذ بأشدهما عليه في دينه و ما نزلت برسول الله (صلى الله عليه واله) نازلة قط إلا دعاه ثقة به و ما أطاق أحد عمل رسول الله (صلى الله عليه واله) من هذه الأمة غيره و إن كان ليعمل عمل رجل كأن وجهه بين الجنة و النار يرجو ثواب هذه و يخاف عقاب هذه و لقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله عز و جل و النجاة من النار مما كد بيديه و رشح منه جبينه و أنه كان ليقوت أهله بالزيت و الخل و العجوة و ما كان لباسه إلا الكرابيس إذا فضل شيء عن يده من كمه دعا بالجلم فقصه ولا أشبهه من ولده و لا من أهل بيته أحد أقرب شبها به في لباسه و فقهه من علي بن الحسين (عليه السلام) ولقد دخل ابنه أبو جعفر (عليه السلام) عليه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد فرآه قد اصفر لونه من السهر و رمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته و انخرم أنفه من السجود و ورمت ساقاه و قدماه من القيام في الصلاة قال أبو جعفر (عليه السلام) فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء فبكيت رحمة له و إذا هو يفكر فالتفت إلي بعد هنيهة من دخولي و قال يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأعطيته فقرا فيها شيئا يسيرا ثم تركها من يده تضجرا و قال من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

وعن عبد الله بن محمد القرشي قال كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا توضأ يصفر لونه فيقول له أهله ما هذا الذي يغشاك فيقول أتدرون من أتأهب للقيام بين يديه.

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال كان علي بن الحسين (عليه السلام) يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة و كانت الريح تميله بمنزلة السنبلة .

وروى سفيان الثوري عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال ذكر لعلي بن الحسين فضله فقال حسبنا أن نكون من صالحي قومنا.

وعن طاوس قال دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين (عليه السلام) قد دخل فقام يصلي فصلى ما شاء الله ثم سجد فقلت رجل صالح من أهل بيت النبوة و ساق الحديث المقدم ذكره و قال عبيدك بفنائك إلى آخرهن.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.