أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-29
860
التاريخ: 22-04-2015
1806
التاريخ: 24-11-2015
2208
التاريخ: 16-12-2015
1859
|
قال تعالى : {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45] في هذا دلالة على أن فعل الصلاة لطف للمكلف في ترك القبيح و المعاصي التي ينكرها العقل و الشرع فإن انتهى عن القبيح يكون توفيقا و إلا فقد أتى المكلف من قبل نفسه و قيل إن الصلاة بمنزلة الناهي بالقول إذا قال لا تفعل الفحشاء و المنكر و ذلك لأن فيها التكبير و التسبيح و التهليل و القراءة و الوقوف بين يدي الله تعالى و غير ذلك من صنوف العبادة و كل ذلك يدعو إلى شكله و يصرف عن ضده فيكون مثل الأمر و النهي بالقول و كل دليل مؤد إلى المعرفة بالحق فهو داع إليه و صارف عن الباطل الذي هو ضده و قيل معناه أن الصلاة تنهي صاحبها عن الفحشاء و المنكر ما دام فيها و قيل معناه أنه ينبغي أن تنهاه كقوله و من دخله كان آمنا و قال ابن عباس في الصلاة منهي و مزدجر عن معاصي الله فمن لم تنهه صلاته عن المعاصي لم يزدد من الله إلا بعدا و قال الحسن و قتادة من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر فليست صلاته بصلاة و هي وبال عليه و روي أنس بن مالك الجهني عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال إنه من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر لم يزدد من الله إلا بعدا و روي عن ابن مسعود أيضا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال لا صلاة لمن لم يطع الصلاة و طاعة الصلاة أن ينتهي عن الفحشاء و المنكر و معنى ذلك أن الصلاة إذا كانت ناهية عن المعاصي فمن أقامها ثم لم ينته عن المعاصي لم تكن صلاته بالصفة التي وصفها الله بها فإن تاب من بعد ذلك و ترك المعاصي فقد تبين أن صلاته كانت نافعة له ناهية و إن لم ينته إلا بعد زمان و روي أنس أن فتى من الأنصار كان يصلي الصلاة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) و يرتكب الفواحش فوصف ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقال إن صلاته تنهاه يوما و عن جابر قال قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إن فلانا يصلي بالنهار و يسرق بالليل فقال إن صلاته لتردعه و روى أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من أحب أن يعلم أ قبلت صلاته أم لم تقبل فلينظر هل منعته صلاته عن الفحشاء و المنكر فبقدر ما منعته قبلت منه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|