أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-5-2020
2507
التاريخ: 27-4-2022
1902
التاريخ: 24-4-2022
1862
التاريخ: 5/11/2022
2057
|
لقد تعددت تعاريف السياحة نتيجة لتعدد الجوانب التي تغطيها واختلاف الزاوية التي ينظر الباحث منها إلى السياحة ، فثمة باحثون يركزون على دور السياحة لكونها ظاهرة اجتماعية( Social phenomenon ) أو كظاهرة اقتصادية ( Economic phenomenon ) ومنهم من يركز على دورها في تنمية العلاقات الدولية ( (International Relation ) .
ويعود معنى السياحة Tourism لكلمة رحلة Tour المشتقة من الكلمة اللاتينية Torno ، وفي عام 1643 ولأول مرة استخدم المفهوم Tourism ليدل على السفر أو التجوال من مكان إلى آخر ويتضمن المفهوم كل المهن والتي معاً تشبع الحاجات المختلفة للمسافرينPassengers.
ترجع جذور تعريف السياحة ولأول مرة بإنكلترا إبان القرن 19وقد عرُفت عن ترحال الناس للمتعة أو لقضاء الأعمال أو البقاء في الخارج على الأقل أكثر من ليلة .
في عام 1905 عرّف الباحث الألماني( Eguyer Freuler ) بأنها ظاهرة من ظواهر عصرنا تنبثق من الحاجة المتزايدة للراحة وإلى تغيير الهواء وإلى مولد الإحساس بجمال الطبيعة ونمو الاتصالات ( Communication ) وعلى الأخص بين الشعوب وأوساط مختلفة من الجماعة الإنسانية وهي الاتصالات التي كانت ثمرة اتساع نطاق التجارة والصناعة.
من خلال هذا التعريف يتضح لنا أن الباحث ( Eguyer Freuler ) أوضح على :
1– السياحة سوف تعمل على إشباع حاجات الأشخاص بالمتعة والبهجة وتبعد عنهم الملل.
2 – العمل على خلق أواصر التفاهم والترابط وتوطيد العلاقات من خلال الاتصالات التي تجري على نطاقي الصناعة والتجارة بين المجتمعات .
3 – إهمال الأثر الاقتصادي للسياحة .
في عام1910 عرّفها الباحث( Herman Schullord ) أنها اصطلاح يطلق على كل العمليات لاسيما تلك العمليات الاقتصادية والتي تتعلق بدخول وإقامة وانتشار الأجانب داخل وخارج منطقة معينة أو أية بلدة أو دولة ترتبط بهم ارتباطاً مباشراً .
الباحث Schullder اقتصر تعريفه على ربط السياحة فقط بالأجانب أي أنه ركز على السياحة الخارجية Board Tourism واستبعد السياحة الداخلية (المحلية) Interior Tourism وعرفها العالم الاقتصادي النمساوي ( Straten hofen ) مجموعة ظواهر ذات طابع اقتصادي بالدرجة الأولى التي تترتب على وصول المسافرين إلى منطقة أو ولاية معينة وإقامتهم فيها ورحيلهم عنها وهي الظواهر التي تترابط بالتبعية.
ونرى من خلال هذا التعريف أن الباحث أكد على:
1 - أن السياحة عبارة عن مجموعة من الظواهر المتشابكة والمترابطة وليست ظاهرة محددة واحدة .
2– ارتباط السياحة بالمدة المؤقتة من خلال وصول الأفراد والرجوع إلى أماكن إقامتهم الأصلية .
أما الخضيري فقد عرفها بأنها ذلك النشاط الاقتصادي الذي يعمل على انتقال الأفراد من مكان إلى آخر لمدة من الزمان لا تقل عن24 ساعة ولا تصل هذه المدة إلى الإقامة الدائمة.
من خلال هذا التعريف نلاحظ أن الباحث أكد على أن :
1 - السياحة نشاطاً اقتصادياً .
2– عملية الانتقال للأفراد بمدة لا تقل عن24 ساعة من محل إقامتهم إلى مكان آخر كي يعد نشاطاً اقتصادياً .
3– أن لا تكون الإقامة الجديدة دائمة (Eternal Residence)
ويرى الباحثان lawson & Manual أن السياحة هي إنتاج اقتصادي تشبع حاجات الإنسان أي حاجات إنسانية رفيعة إذ يتأثر سوقها بالعرض والطلب فالباحثان يؤكدان من خلال التعريف على أن السياحة حال أية سلعة اقتصادية تحتاج إلى رؤوس أموال لشراء المواد الأولية ولتعيين القوى العاملة ، فضلاً عن مكان ملائم (مرفق سياحي)، أو ما يطلق عليه السوق من وجهة النظر الاقتصادية الذي يوجد فيه الزوار لطلب ما يحتاجونه من خدمة طلب سياحي( Tourist Demand ) وما سوف يقدم لهم من خدمة سوف يمثل العرض السياحي .
وهنالك باحثون ينظرون إلى أن السياحة من وجهة النظر الاجتماعية(Social point of sight) فمنهم عبد الرحمن أبو رباح إذ عرّفها عملية حراك اجتماعية أفقية أي أنها تغير مؤقت( Temporary change ) إلى بلدٍ أو مكان يرتبط بعملية التعرف لبلدان أخرى على الثقافة والحياة الاجتماعية لغرض الاتصال والاحتكاك بها.
وقد أكد أبو رباح على هذا التعريف .
1– التأكيد على أن السياحة تمثل تغيراً مؤقتاً للحياة الاجتماعية للأشخاص من مناطق سكناهم الأصلية إلى مكان أو بلد آخر .
2– التعرف على ثقافة الشعوب وعاداتها وتقاليدها من خلال عملية الاحتكاك والاتصال بشعوب تلك البلدان .
أما(Wahab ) فقد عرف السياحة على أنها تغيير يطلق على رحلات الترفيه اذ هي مجموعة من الأنشطة تتعاون على سد حاجات السائح ، من خلال هذا التعريف نرى أن الباحث أكد على:
1– أن السياحة هي عبارة عن مجموعة من الأنشطة الإنسانية يقوم بها الناس لغرض الترفيه .
2– أن السياحة صناعة تعمل كبقية الصناعات على إشباع حاجات ورغبات الفرد.
في عام1951 عرفت السياحة من قبل أعضاء الأكاديمية العالمية للسياحة في موناكو في القاموس العالمي للسياحة( Mondial Dictionary For Tourism ) فهي القيام بمجموعة من النشاطات الآيلة إلى تحقيق هذا النوع من أسفار الاستمتاع، إنها صناعة في إشباع ما يتوق إليه السائح : وما يميز السياحة عن السفر هو أن واقع السائح ( Tourist ) خلافاً لواقع المسافر(Passenger ) ، لا ينطوي على أي هدف معين ، بل جل اهتمامه هو التسلية والترفيه.
وفي عام1963 عرف المؤتمر العالمي للسياحة الذي عقد في روما السياحة بأنها مجموعة النشاط الحضاري والاقتصادي الخاص بانتقال الأشخاص إلى بلد غير بلدهم وإقامتهم فيه لمدة لا تقل عن 24 ساعة بأي قصد كان عدا قصد العمل الذي يدفع أجره من داخل البلد المزار ، وإذ أكد مؤتمر روما من خلال هذا التعريف على :
1– أن السياحة تتضمن مجموعة من الأنشطة الحضارية والاقتصادية والتنظيمية.
2– السياحة تعني انتقال الأشخاص إلى بلدٍ غير بلدهم لمدة لا تقل عن 24 ساعة.
3– أن يسافر الشخص إلى البلد المزار لأي غرض عدا غرض العمل .
في عام 1981 عرّفت الجمعية البريطانية للسياحة :
مجموعة الأنشطة الخاصة والمختارة والتي تتم خارج المنزل وتشمل الإقامة والبقاء بعيداً عن المنزل.
تعريف Bovy وLawson للسياحة على أنها: (طريقة قضاء وقت الفراغ بممارسة نشاطات عديدة منها السفر لفترة معينة ولأهداف محددة).
وأرى أن التعريف الأخير هو أقرب التعاريف السابقة دقة إلى واقع السياحة والباحث يميل إلى هذا التعريف لأنه يميز السياحة كنشاط معين في وقت الفراغ ولمدة معينة، ولعل هذه الجوانب هي التي يتم من خلالها التمييز بين السياحة ومفاهيم وقت الفراغ والاستجمام .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|