المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30

عرفات وما يتعلق بها من احكام
2024-07-03
التسمم بالكلوكوز Glucose Poisoning
20-6-2018
احوال العراق بالعهد الساساني
17-10-2016
الاحتياجات السمادية للبطيخ الاحمر
22-9-2020
عدم جواز التطوّع بالصوم لمن عليه صيام واجب
15-12-2015
الخواص الميكانيكية للبوليمرات
24-12-2017


أحمد بن محمد بن يوسف الأصبهاني  
  
2104   01:57 صباحاً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص565-568
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015 2710
التاريخ: 13-08-2015 1757
التاريخ: 19-06-2015 2452
التاريخ: 21-06-2015 2558

قال حمزة في كتاب أصبهان، وذكره في جملة الأدباء الذين كانوا بها وقال:

له كتاب في طبقات البلغاء وكتاب في طبقات الخطباء لم يسبق إلى مثلهما وكتاب أدب الكتاب وأنشد الأصبهاني في القاضي الوليد: [الوافر]

 (لعمرك ما حمدنا غب ود ... بذلنا الصفو منه للوليد)

 (رجونا أن يكون لنا ثمالا ... إذا ما المحل أذوى كل عود)

 (ويحيى أحمد بن أبي دؤادٍ ... سليل المجد والشرف العتيد)

 (فزرناه فلم نحصل لديه ... على غير التهدد والوعيد)

 (نورد حوضه الآمال منا ... فآبت غير حامدة الورود)

 (يظل عدوه يحظى لديه ... بنيل الحظ من دون الودود)

 (رضينا بالسلامة من جداه ... وأعفيناه من كرم وجود)

 وقال في مثل للفُرس قلبه إلى العربية شعرا: [المنسرح]

 (إني إذا ما رأيت فرخ زنى ... فليس يخفى علي جوهره)

 (لو في جدار تخط صورته ... لماج في كف من يصوره)

 وقال في رجل عدل عن انتحال علم الإسلام إلى علم الفلسفة: [الكامل]

 (فارقت علم الشافعي ومالك ... وشرعت في الإسلام رأي رقلس)

 (وأراك في دين الجماعة زاهدا ... ترنو إليه بميل طرف الأشوس)

 وكتب إلى بعض إخوانه: [الكامل]

(نفسي فداؤك من خليل مصقب ... لم يشفني منه اللقاء الشافي)

 (عندي غدا فئة تقوم بمثلها ... لله حجته على الأصناف)

 (مثل النجوم يلذ حسن حديثهم ... ليسوا بأوباش ولا أجناف)

 (أو روضة زهراء معشبة الثرى ... كال الربيع لها بكيل واف)

 (من بين علم يصول بعلمه ... أو شاعر يقضي بحد قواف)

 (منهم أبو الحسن ابن قلس دهره ... وأبو الهذيل وليس بالعلاف)

 (والهرمزاني الذي يسمو به ... شرف أناف به على الأشراف)

(فاجعل حديثك عندنا يشفي الجوى ... فنفوسنا ولهى إلى الإيلاف)

 (ألن الجواب فليس يعجبني أخ ... في الدين شاب وفاءه بخلاف)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.