المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05



الصديق وآداب الصداقة  
  
1938   02:31 صباحاً   التاريخ: 24-3-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 154
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 2613
التاريخ: 1-2-2023 1396
التاريخ: 26-9-2016 1907
التاريخ: 22-5-2022 1752

لا شك في ان عوامل بناء شخصية الإنسان – بعد عزمه وإرادته وتصميمه – أمور مختلفة ، من اهمها الجليس والصديق والمعاشر ، ذلك لأن الإنسان قابل للتأثر شاء ام أبى ، فيأخذ قسطا مهما من أفكاره وصفاته الاخلاقية عن طريق اصدقائه ، ولقد ثبتت هذه الحقيقة من الناحية العلمية وعن طريق التجربة والمشاهدات الحسية ايضا.

قابلية التأثر هذه نالت اهتماما خاصا لدى الإسلام إلى حد انه نقل في الروايات الاسلامية ، عن نبي الله سليمان (عليه السلام) انه قال : "لا تحكموا على رجل بشيء حتى تنظروا إلى من يصاحب ، فإنما يعرف الرجل بأشكاله وأقرانه ، وينسب إلى أصحابه واخدانه"(1).

يقول الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) في خطبة له : "ومن اشتبه عليكم أمره ولم تعرفوا دينه ، فانظروا إلى خلطائه ، فإن كانوا اهل دين الله فهو على دين الله ، وان كانوا على غير دين الله ، فلاحظ له من دين الله".(2)

حقا ، ان اثر الصديق في سعادة وشقاوة انسان ما قد يكون من اهم العوامل احيانا ، فقد يؤدي به إلى دركات الشقاء الابدي ، وقد يرقى به احيانا إلى غاية المجد .

ومن خلال الاحاديث الشريفة نلمس بكل جلاء نهي الائمة (عليهم السلام) عن مصاحبة مجموعة معينة من الناس ، منهم الكذابون لعدم الثقة بهم.

فعن علي (عليه السلام) انه قال : "إياك ومصادقة الكذاب ، فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب"(3).

نقرأ في حديث عن التاسع من ائمة الاسلام العظام ، الإمام محمد التقي الجواد (عليه السلام) " إياك ومصاحبة الشرير ، فإنه كالسيف المسلول ، يحسن منظره ويقبح اثره".(4)

وقال الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) : "اربع يمتن القلب : الذنب على الذنب ... ومجالسة الموتى" قيل له : يا رسول الله ، وما الموتى؟

قال : "كل غني مترف"(5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سفينة البحار : 2 / 27 مادة (صدق).

2- بحار الانوار : 74 / 197 .

3- نهج البلاغة ، الكمات القصار ، رقم 37 .

4- بحار الانوار : 74 / 198 .

5- الخصال ، للصدوق ، طبقا لنقل بحار الانوار : 74 / 195 .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.