أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2021
2449
التاريخ: 23-2-2021
2480
التاريخ: 2024-10-28
296
التاريخ: 2024-06-08
658
|
اولئك الجاهلون بحقيقة الدعاء وآثاره التربوية والنفسية ، يطلقون انواع التشكيك بشأن الدعاء.
1- يقولون : الدعاء عامل مخدر ، لأنه يصرف الناس عن الفعالية والنشاط وعن تطوير الحياة ، ويدفعهم بدلا من ذلك إلى التوسل بعوامل غيبية.
2- ويقولون : ان الدعاء تدخل في شؤون الله ، والله يفعل ما يريد ، وفعله منسجم مع مصالحنا ، فما الداعي إلى الطلب منه والتضرع إليه ؟!
3- ويقولون ايضا : ان الدعاء يتعارض مع حالة الإنسان الراضي بقضاء الله المستسلم لإرادته سبحانه !
هؤلاء – كما ذكرنا – يطلقون هذا التشكيك لجهلهم بالآثار التربوية والنفسية والاجتماعية للدعاء ، فالإنسان بحاجة احيانا إلى الملجأ الذي يلوذ به في الشدائد ، والدعاء يضيء نور الأمل في نفس الإنسان.
من يبتعد عن الدعاء يواجه صدمات عنيفة نفسية واجتماعية .
وعلى حد تعبير احد علماء النفس المعروفين :
" ابتعاد الامة عن الدعاء يعني سقوط تلك الامة !
المجتمع الذي قمع في نفسه روح الحاجة إلى الدعاء سوف لا يبقى مصونا عادة من الفساد والزوال.
ومن نافلة القول انه من العبث الاكتفاء بالدعاء لدى الصباح وقضاء بقية اليوم كالوحش الكاسر ، لابد من مواصلة الدعاء ، ومن اليقظة المستمرة ، كي لا يزول اثره العميق من نفس الإنسان". (1)
وأولئك الذين يصفون الدعاء بأنه تخديري لم يفهموا معنى الدعاء ، لأن الدعاء لا يعني ترك العلل والوسائل الطبيعية واللجوء بدلها إلى الدعاء ، بل المقصود ان نبذل نهاية جهدنا للاستفادة من كل الوسائل الموجودة ، بعد ذلك إن انسدت امامنا الطرق ، و اعيتنا الوسيلة ، نلجأ إلى الدعاء ، وبهذا اللجوء إلى الله يحيى في انفسنا روح الامل والحركة ، ونستمد من عون المبدأ الكبير سبحانه.
الدعاء إذن لا يحل محل العوامل الطبيعية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الدعاء ، الطبيب وعالم النفس الشهير " الكسيس كاريل".
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|