أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-04-2015
4047
التاريخ: 8/9/2022
6321
التاريخ: 17-3-2016
4019
التاريخ: 20-3-2016
5975
|
ذكر الثقات من أصحاب السير: أنّه لمّا مات الحسن بن عليّ (عليهما السلام) تحرّكت الشيعة بالعراق وكتبوا إلى الحسين (عليه السلام) في خلع معاوية ، فامتنع عليهم للعهد الحاصل بينه وبين معاوية ، فلمّا مات معاوية وذلك في النصف من رجب سنة ستّين كتب يزيد بن معاوية إلى الوليد ابن عتبة بن أبي سفيان والي المدينة أن يأخذ الحسين (عليه السلام) بالبيعة له ، فأنفذ الوليد إلى الحسين (عليه السلام) فاستدعاه ، فعرف الحسين ما أراد ، فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح وقال : اجلسوا على الباب ، فإذا سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه لتمنعوه مني.
وصار (عليه السلام) إلى الوليد ، فنعى الوليد إليه معاوية فاسترجع الحسين (عليه السلام) ، ثمّ قرأ عليه كتاب يزيد ، فقال الحسين (عليه السلام) : إنّي لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرّاً حتّى اُبايعه جهراً.
فقال الوليد : أجل .
فقال الحسين (عليه السلام) : فنصبح ونرى في ذلك .
فقال الوليد: أنصرف على اسم الله تعالى .
فقال مروان : والله لئن فارقك الحسين الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتّى يكثر القتلى بينكم وبينه ، فلا يخرج من عندك حتّى يبايع أو تضرب عنقه .
فوثب عند ذلك الحسين (عليه السلام) وقال : أنت يا ابن الزرقاء تقتلني أو هو ؟ كذبت والله وأثمت فخرج .
فقال مروان للوليد: عصيتني .
فقال : ويح غيرك يا مروان ، والله ما اُحبّ أنّ لي ما طلعت عليه الشمس وأنّي قتلت حسيناً، سبحان الله أقتل حسيناً إن قال : لا اُبايع ، والله إنّي لأظنّ أنّ امرءاً يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عند الله تعالى يوم القيامة .
فقال مروان : إن كان هذا رأيك فقد أصبت.
وأقام الحسين تلك الليلة في منزله ، واشتغل الوليد بمراسلة عبدالله بن الزبير في البيعة ليزيد وامتناعه عليه ، وخرج ابن الزبير من ليلته متوجّهاً إلى مكّة، وسرّح الوليد في إثره الرجال فطلبوه فلم يدركوه .
فلمّا كان آخر النهار بعث إلى الحسين (عليه السلام) ليبايع فقال (عليه السلام) : اصبحوا وترون ونرى فكفّوا تلك الليلة عنه ، فخرج (عليه السلام) ليلة الأحد لليلتين بقيتا من رجب متوجّهاً نحو مكّة ومعه بنوه وبنو أخيه الحسن وإخوته وجلّ أهل بيته ، إلاّ محمّد بن الحنفيّة فإنّه لم يدر أين يتوجّه ، وشيّعه وودعه .
وخرج الحسين (عليه السلام) وهو يقول {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [القصص: 21] فلمّا دخل مكّة دخلها لثلاث مضين من شعبان وهو يقول {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} [القصص: 22]وأقبل أهل مكّة يختلفون إليه ، ويأتيه ابن الزبير فيمن يأتيه بين كلّ يومين مرّة، وهو أثقل خلق الله على ابن الزبير وقد عرف أنّ أهل الحجاز لا يبايعونه مادام الحسين (عليه السلام) بالبلد .
وبلغ أهل الكوفة هلاك معاوية ، وعرفوا خبر الحسين ، فاجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي وقالوا : إن معاوية قد هلك ، وإنّ الحسين قد خرج إلى مكة وأنتم شيعته وشيعة أبيه ، فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدوا عدوّه فاكتبوا إليه .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|