بينما تذوب الثلوج علي الأرض وتزداد أحجام المحيطات نتيجة للتمدد الحراري ، فأن مستويات البحار في أنحاء العالم المختلفة قد ارتفعت بمقدار 10 – 20 سم (4 – 8 بوصة ) خلال القرن العشرين  ، ويحدث التمدد الحراري نتيجة لسخونة الغلاف الجوي الذي يُنتقل بدوره الي أعماق المحيطات ، هذا الارتفاع الحراري  كُشف النقاب عنه حتي عمق 3000 متر (10000 قدم ) في أكبر محيطات العالم ، ولكنه أكثر وضوحاً في الثلاثمائة متر العُليا (أي ما يساوي 1000 قدم ) حيث أن هذا  الجزء قد ارتفعت درجة حرارته بمقدار 0.25 درجة (0.5 فهرنهيت) في الأربعين عاما الأخيرة، كان من الممكن أن تكون عواقب هذا الأمر فعلاً خطيرة ولكن شكراً للسدود المائية التي جنبتنا تلك الكوارث الحقيقية . والمدهش أنه من بين كل خمسة من شواطئ العالم تتعرض أربعة شواطئ لارتفاع مستوياتها المائية ، فتفقد ولاية لويزيانا الأمريكية وحدها ما يعادل   فدان  من الأرضي كل 24 دقيقة ، بدء ً من الجزر العازلة التي تحمي خط الساحل من الأمواج العاصفة storm surge  (تحدث عند الشواطئ بحيث تجتاز الأمواج خط المد المداري وهي المسئولة عن 90 بالمائة من حوادث الموت أثناء الأعاصير).