أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015
1914
التاريخ: 26-03-2015
7637
التاريخ: 25-03-2015
4497
التاريخ: 24-09-2015
2328
|
تعريفُه (1): هو أنْ يجعلَ الشاعرُ بَيتََه على أربعة ِأقسامٍ: ثلاثةٌ منها على سَجعٍ واحدٍ، بخلافِ قافيةِ البيتِ كقول جنوب الهُذَلّية (2):
وحَربٌ وَرَدْتَ وثغرٌ سَدَدْتَ وعِلْجٌ شَدَدتْ عليه الحِبَالا
وقول الشاعر(3):
في ثَغره لَعَسٌ في خَدّه قَبَسٌ في قَدّه مَيَسٌ في جسمِه تَرفُ
و كقول مروان بن أبي حفصة (4):
هُم القَوْمُ إنْ قَالوا أصَابُوا وإنْ دُعُوا أجَابُوا وإنْ أعْطَوْا أطابُوا وأجْزَلُوا
فأتتْ بعضُ أجزاءِ هذا البيت مسجَعةً على خلاف قافيتهِ، لتكون القافيةُ بمنزلةِ السمطِ، والأجزاءُ المسجَّعةُ بمنزلةِ حبِّ العقدِ، لكونِ التسميطِ يجمعُ حبَّ العِقدِ ويربطُه، والفرقُ بينَ التسميطِ والتفويفِ، تسجيعُ بعضِ أجزاءِ بيت التسميطِ، وخلوِّ كلِّ أجزاءِ بيتِ التفويفِ من السَّجعِ بتةً، والمرادُ بأجزاءِ التسميطِ بعضُ أجزاءِ التقطيعِ، ويسمَّى تسميطَ التبعيضِ.
ومنَ التسميطِ نوعٌ آخرُ يسمَّى تسميطَ التقطيعِ، وهو أنْ يسجِّعَ جميعَ أجزاءِ التفعيلِ على رويٍّ يخالفُ رويَّ القافيةِ، كقولي (5) :
وأسمرُ مثمرٌ بمزهرٍ نضرٌ ... منْ مقمرٍ مسفرٌ عنْ منظرٍ حسَنِ
فجاءتْ جميعُ أجزاءِ التفعيلِ في هذا البيتِ من سُباعيها وخُماسيها مسجعةً على خلاف سجعة ِالجزءِ الذي هو قافيةُ البيتِ، والله أعلم.
__________
(1) - تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 55) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 7)
(2) - جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17)
(3) - جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17)
(4) - لباب الآداب لأسامة بن منقذ - (ج 1 / ص 103) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 129 و157) و غرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 11) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 356) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 55) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 8) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 309) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 37 / ص 374)
(5) - ابن أبي الأصبع صاحب كتاب تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 55)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|