المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12702 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

النسبة التحليليّة
14-9-2016
الحروف الشجرية
4-3-2022
الواجب الموقّت
30-8-2016
مهام والتزامات
2024-04-19
مميزات التخطيط في العلاقات العامة
2023-05-01
ديك الجن الحمّصي
30-12-2015


دور التكامل الثقافي والحضاري في تكوين المدنية العراقية القديمة  
  
1959   06:16 مساءً   التاريخ: 3-12-2019
المؤلف : احمد لفته رهمه القصير
الكتاب أو المصدر : المدينة والمدنية في الحضارة العراقية القديمة (دراسة مقارنة في التكامل الحضاري...
الجزء والصفحة : ص8- 9
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية العمران / جغرافية المدن /

الثقافة هي مجموعة الأفعال التي يرتكبها الإنسان من اجل اكتساب المهارة والحذق والخبرات الإنسانية سواء عن طريق ما يمتلكه الفرد من مواهب أو ملكات فطرية وهذا ما يراه ((بن منظور في لسان العرب)) أو عن طريق التنشئة الاجتماعية والتعلم وهذا مايراه ((الزمخشري))0 على الرغم من أن كلاهما يتفقان على أن الثقافة هي اكتساب الخبرات والمهارات الإنسانية وتعلمها والحذق فيها وأجادتها.

أما معجم اوكسفورد فيشير إلى أن أول استخدام للمصطلح (Culture) جرى في أوائل القرن التاسع عشر عام (1805م) ليشير إلى المكاسب العقلية والفنية والأدبية. وفي هذا المعنى استخدم فولتير(اديب الثورة الفرنسية) وأقرانه المصطلح Culture))

وعرفها ادوارد تايلور بانها (ذلك الكيان المعقد الذي يضم المعرفة والمعتقدات والفنون والآداب والقوانين والعادات وجميع القدرات والتقاليد الأخرى التي يكتسبها الإنسان بصفته عضوا في مجتمع).

ومع بداية الاتصال الفكري والمعرفي بين المجتمع العربي الإسلامي والمجتمعات الأوربية انتقل المصطلح (Culture) إلى القاموس العربي ليشير إلى لفظ ثقافة فكان سلامة موسى أول من استخدم لفظة ثقافة مقابل المصطلح (Culture) متأثرا بالمدرسة الألمانية0 وقد عرف الثقافة على أنها (المعارف والعلوم والآداب والفنون التي يتعلمها الناس ويتثقفون بها). وميز بين الثقافة المتعلقة بالأمور الذهنية (Culture) والثقافة المتعلقة بالأمور المادية (Civilization) وينطوي التعريف العربي على نفس المضمون الأوربي. في حين نجد ان ترجمة مصطلح (Culture) إلى حضارة، هو اتجاه محدود برز في كتابات علماء الاجتماع والأنثروبولوجيين العرب في ترجمتهم للمؤلفات الأوربية في هذين المجالين العلميين وبالمقابل ترجموا لفظة (Civilization) إلى مدنية.

اما التكامل الثقافي( Cultural integration)  فيشير الى عملية الدراسة بين عناصر الثقافة  من اجل بيان كيف انها تكون وحدة ثقافية متكاملة. وتذهب الباحثة الاجتماعية (روث بندكت) الى ان الثقافة المتكاملة ((هي تلك الثقافة التي تؤدي الاغراض المرسومة لها والتي يكون الفكر والعمل فيها في تناسق تام))0 فالتكامل الثقافي يحقق التناسق التام بين الفكر والعمل، فضلاً عن انها تساعد على احتفاظ النظام الثقافي بطابعه (هويته) عندما تصيبه التغيرات او تطرا عليه التجديدات عند ادخال عادات ومعتقدات جديدة عن طريق الاختيار بين البدائل بما يناسب الطابع العام او عن طريق تغيير النماذج المستعارة او وظيفتها. وهذا ما يشكل محور الحاجة الاجتماعية العامة في مجتمعاتنا المعاصرة في التعايش مع نظام العولمة الذي بات يحدد اتجاه الحضارة الانسانية.

اما التكامل الحضاري(Civilization integration)  فيشير الى التساند والانسجام بين العناصر المادية والمعنوية0 وكذلك فانه يهتم بتحليل العلاقات بين عناصر الحضارة للتعرف على كيفية تألفها او تساندها و انسجامها لتكون بالتالي كلا عضويا يؤدي وظائفه بدون احتكاك0 اذ يقتضي التكامل الحضاري في بعض الاحيان الى رفض العناصر الدخيلة او تعديلها حتى تتكيف مع العناصر الاصلية وبالتالي تحقيق الوحدة الحضارية. فالتكامل الثقافي او الحضاري يقع على النقيض من التخلف الثقافي.

ويتمثل التكامل الثقافي في المدنية العراقية القديمة وذلك من خلال حفاظ المدنية العراقية القديمة على الطابع الحضاري لها بالرغم من اكتساب العديد من العناصر الثقافية والحضارية من الحضارات الاخرى0 ناهيك عن حفاظ المدينة العراقية القديمة على طابعها الحضري على الرغم من الهجرات المتتابعة من الاقوام الخارجية الى المدينة التي عملت على استيعابهم وتمثلهم لتسمهم بسماتها الخاصة.

اما التكامل الحضاري فكان يتمثل في قدرة الانسان المدني الحضري العراقي القديم على توقيت الاستجابة وتحديد قوتها تجاه التحديات الطبيعية فجاءت المخترعات التي قدمتها الحضارة العراقية القديمة الى الانسانية جانبا من جوانب التكيف لهذه الظروف الطبيعية و استغلالها لصالحه وتحويلها من التخريب الى الرخاء كما اسلفنا اعلاه0 في حين فشلت العديد من مدنيات الري القديمة على توقيت وتحديد شدة الاستجابة نحو الظروف الطبيعية التي تمثلت في اغلب الاحيان بالظروف الطبيعية التي يمر بها النهر0 فكان ان عمل النهر على اندثار الحضارة او المدنية كما حصل مع المدنية الصينية القديمة، وعمل على تحديد التوجه الحضاري للمدنية المصرية القديمة في اطار "حضارة القرية"0 في حين كانت هذه الظروف ذات تأثير جانبي في المدنية  القديمة في امريكا الوسطى التي افتقدت الى الانسان المدني بسبب حصر الاتصال الحضاري مع الحضارة المصرية القديمة الامر الذي وسم هذه المدنية بطابع "الحضارة المستنسخة" نتيجة تأثرها المباشر بهذه الحضارة، ناهيك عن عزلتها التي تمثلت في احاطتها بالحضارة الهندية البربرية من الشمال والاقوام البدائية من الجنوب. فكان الانسان العراقي الحضري القديم هو الميزة الاساسية الذي استطاع بناء المدينة العراقية للحفاظ على الحضارة و المحافظة على وتيرة واحدة من تطورها و استمراريتها.

اما ما دفع الباحث الى تناول الفرق بين مفهومي الثقافة والحضارة وذلك لوجود التداخل الذي يؤدي الى الغموض في فهم توجهات الباحث. هذا من جانب، ومن جانب اخر فان التكامل الثقافي للمدينة العراقية القديمة هو الذي عمل على خلق نمط واضح او نقي من المدنية التي اسهمت بشكل مباشر في استمرار و تطور هذه الحضارة0 وبالنسبة الى سمة النقاء هذه و التي تولدت بشكل جدلي عن نمو السمة الحضرية لهذه المدينة فقد تركزت في ان هذه المدن ولدت مدنا جديدة عملت (هذه المدن الجديدة) كمرشحات سلوكية للأفراد الوافدين اليها بصفتها مركز جذب استقطاب.

فمدينة اور اتخذت الشكل العنقودي حيث مثلت هي القمة فيه، فيما كانت مدينتي الوركاء و اريدو المجاورتين لها و التي يمكن ان توسما بانهما بلدات حضرية كبيرة تابعة لاور.

 فقد كانت الوركاء(جنوب مدينة السماوة حالياً مركز محافظة المثنى بمسافة 30كم) ، تمثل الحدود الشمالية لاور والتي مثلت الحاجز المدني ضد الزحف الصحراوي للوافدين، اذ تعمل على استيعابهم و اعدادهم للحياة المدنية في المركز (اور)0 في حين مثلت اريدو(غرب مدينة الناصرية حالياً مركز محافظة ذي قار بمسافة 40كم،وتعرف بقاياها اليوم بأسم ابوشهرين) الحدود الحضرية الساحلية لاور، فكانت مركز استيعاب القادمين من الاهوار او عن طريق التجارة النهرية وكانت تضفي عليهم السمة الحضرية ذات الطابع الخاص باور0 و بهذا تشكل الهيكل العنقودي للمدينة العراقية القديمة ذات المدنية المتكاملة التي ادت بدورها الى التكامل الثقافي الذي عمل على الحفاظ على الهوية الثقافية لها على الرغم من اقتباسها العديد من السمات و القيم و المخترعات من الحضارات الاخرى المجاورة منها على الاقل0 الا انها تمثلت هذه السمات و القيم التي ترافق المخترعات و عملت على تطويرها في معظم الاحيان و لكن بالخصوصية العراقية القديمة التي  تكاد تفتقر اليها المدن العراقية المعاصرة بعد مايقرب على الستة الاف عام وهي بامس الحاجة اليها. اي ان المدنية العراقية القديمة كانت قادرة من خلال ما تميزت به من مدنية عالية على خلق الرقي الحضاري لهذه الحضارة،وعلى التمييز بين ما يجب اقتباسه بما يلائم الحياة الحضرية و القيم العراقية القديمة و ما يجب لفظه او رفضه من القيم الوافدة مع التجارة او المخترعات وفق الية الانتشار الثقافي او الحضاري.

ومما لا بد من ذكره في هذا المجال ان تركيز الباحث على السمة المدنية لم يقم على مثال واحد هو مدينة اور، بل كانت السمة الغالبة للمدن الحضارية العراقية القديمة0 فمدينة بابل مثلا كانت تقع بين مدينتين(سبار وبورسبا) كانت بالنسبة لهما هي المركز وكانا بالنسبة لها الاطراف،اذ كانت هي ((المدينة الام)) التي ولدت هاتين المدينتين0 فكانت كلا منهما (اور و بابل) مدن ((كوسموبوليتية)) أي ((المدن الام او المركز)) في حين كانت((المدن الوليدة)) هي مدن ((ميتروبوليتانية))0 فمدينة سبار(بالقرب من بلدة اليوسفية على بعد 45كم جنوب غرب بغداد وعلى الضفة اليسرى من فرع نهر اليوسفية، ويعرف الموقع حالياً بأسم تل ابو حبة) ، التي تحد بابل القديمة من الشمال بمحاذاة نهر الفرات لعبت الدور الذي لعبته الوركاء0 و مدينة بورسبا(جنوب بابل بنحو20كم،وتعرف بقاياها بأسم – برس نمرود -)، لعبت الدور الذي لعبته اريدو على الرغم من ان هذه الاخيرة كانت ساحلية الا ان بورسبا كانت مدينة داخلية الا ان كلا منهما ادت الوظيفة ذاتها  التي تقوم بها المدينة المناضرة لها. وهذا ما دفع الباحث الى الاستنتاج بان عراقة وعبقرية الحضارة العراقية القديمة كانت تستند في الجانب الاهم منها على السمة المدنية لسكان المدن المركزية او عواصم امبراطوريات الحضارات على الرغم من بداءة وسائل الاتصال و التواصل الذي احتل اهمية بالغة في حياة العراقيين القدماء (فما فصل بالسد والساقية وصل بالقنطرة) على حد تعبير الباحث الاجتماعي د0 متعب مناف السامرائي في((مدينتنا والعولمة)).

فما يمكن ان نعده الميزة المركزية للمدينة العراقية القديمة هو مدنيتها التي عملت على انشاء المدن او ولادة المدن، و هذا ما تفتقر اليه المدن الحضارية موضوع المقارنة في هذا البحث على غرار مدن وادي النيل في الحضارة المصرية القديمة التي وقعت في خط تسلسلي بمحاذاة نهر النيل على شريط ضيق من الاراضي الزراعية المحاذية للنهر، و التي تحكم النهر ذاته بمصيرها بصورة مباشرة كما هو الحال في الحضارة الصينية القديمة التي لعب فيها النهر الاصفر دوره (الديالكتيكي) فكان العامل الاهم في نشوءها و كان ايضا العامل الاهم في اضمحلالها او عزلتها عن العالم انذاك0 فكثرة فيضانات النهر ووقوع المدينة تحت رحمة الظواهر الطبيعية جعل الاكتفاء الذاتي للمدينة مهدد في جميع اوقات السنة ناهيك عن قدرتها على انشاء او استيلاد مدن اخرى.   




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .