أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015
2095
التاريخ: 25-09-2015
2762
التاريخ: 25-03-2015
1960
التاريخ: 25-03-2015
43763
|
المقابلة إيراد الكلام ثم مقابلته بمثله في المعنى واللفظ على جهة الموافقة أو المخالفة فأما ما كان منها في المعنى فهو مقابلة الفعل بالفعل مثاله قول الله تعالى! (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا)! فخواء بيوتهم وخرابها بالعذاب مقابلة لظلمهم ونحو قوله تعالى! (ومكروا مكرا ومكرنا مكرا)! فالمكر من الله تعالى العذاب جعله الله عز وجل مقابلة لمكرهم بأنبيائه وأهل طاعته وقوله سبحانه! (نسوا الله فنسيهم)! وقوله تعالى! (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)! ومن ذلك قول تأبط شرا (أهزُّ به في نَدْوَة الحيِّ عِطْفه ** كما هزَّ عطفي بالهِجان الأواركُ) وقول الآخر (ومَنْ لَو أراه صادياً لسقيتُه ** ومَنْ لو رآني صادياً لسقاني) (ومَنْ لو أراه عانِياً لفديتُه ** ومَنْ لَو رآني عانياً لفَداني) فهذا مقابلة باللفظ والمعنى وأما ما كان منها بالألفاظ فمثل قول عدي بن الرقاع (ولقد ثنيتُ يد الفتاةِ وِسادةً ** لِي جاعلا إحدى يديَّ وسادَها) وقول عمرو بن كلثوم (ورثنَاهُنَّ عن آباءِ صدقٍ ** ونُورِثُها إذا مُتْنَا بَنِينَا)
ومن النثر قول بعضهم فإن أهل الرأي والنصح لا يساويهم ذو الأفن والغش وليس من جمع إلى الكفاية الأمانة كمن أضاف إلى العجز الخيانة فجعل بإزاء الرأي الأفن وبإزاء الأمانة الخيانة فهذا على وجه المخالفة وقيل للرشيد إن عبد الملك بن صالح يعد كلامه فأنكر ذلك الرشيد وقال إذا دخل فقولوا له ولد لأمير المؤمنين في هذه الليلة ابن ومات له ابن ففعلوا فقال سرك الله يا أمير المؤمنين فيما ساءك ولا ساءك فيما سرك وجعلها واحدة بواحدة ثواب الشاكر وأجر الصابر فعرفوا أن بلاغته طبع وكتب جعفر بن محمد بن الأشعث إلى يحيى بن خالد يستعفيه من عمل شكري لك على ما أريد الخروج منه شكر من نال الدخول فيه وكتب بعض الكتاب إلى رجل فلو أن الأقدار إذ رمت بك في المراتب إلى أعلاها بلغت بك من أفعال السؤدد منتهاها لوازنت مساعيك مراقيك وعادلت النعمة عليك النعمة فيك ولكنك قابلت رفيع المراتب بوضيع الشيم فعاد علوك بالاتفاق إلى حال دونك بالاستحقاق وصار جناحك في الانهياص إلى مثل ما عليه قدرك في الانخفاض ولا عجب أن القدر أذنب فيك فأناب وغلط بك فعاد إلى الصواب فأكثر هذه الألفاظ مقابلة وقال الجعدي ( فتًى كان فيه ما يسرُّ صديقَه ** على أنّ فيه ما يسوءُ الأعاديا ) وقال آخر ( وإذا حديث ساءني لم أكتئبْ ** وإذا حديثٌ سرني لم أَشِر ) وهذا في غاية التقابل ومن مقابلة المعاني بعضها لبعض وهو من النوع الذي تقدم في أول الفصل قول الآخر ( وذي أخوةٍ قَطَّعت أقرانَ بينهم ** كما تركوني واحداً لا أخا لِيا )
وقول الآخر ( أسرناهم وأنعمنا عليم ** وأسقينا دماءهمُ الترابا ) ( فما صبروا لبأس عند حرب ** ولا أدّوا لحسْن يد ثوابا ) فجعل بإزاء الحرب أن لم يصبروا وبإزاء النعمة أن لم يثيبوا فقابل على وجه المخالفة وقال آخر ( جزى الله عنا ذات بعلٍ تصدقتْ ** على عَزَبٍ حتى يكونَ له أهلُ ) ( فإنا سنجزيها بمثل فعالِها ** إذا ما تزوجنا وليس لها بَعْلُ ) فجعل حاجته وهو عزب بحاجتها وهي عزب ووصاله إياها في حال عزبتها كوصالها إياه في حال عزبته فقابل من جهة الموافقة ومن سوء المقابلة قول امرئ القيس ( فلو أنها نفس تموت سويّةً ** ولكنها نفس تُساقط أنفُسا ) ليس ( ( سوية ) ) بموافق ( ( لتساقط ) ) ولا مخالف له ولهذا غيره أهل المعرفة فجعلوه ( ( جميعة ) ) لأنه بمقابلة ( ( تساقط ) ) أليق وفساد المقابلة أن تذكر معنى تقتضي الحال ذكرها بموافقة أو مخالفة فيؤتى فساد المقابلة بما لا يوافق ولا يخالف مثل أن يقال فلان شديد البأس نقي الثغر أوجواد الكف أبيض الثوب أو تقول ما صاحبت خيرا ولا فاسقا وما جاءني أحمر ولا أسمر ووجه الكلام أن تقول ما جاءني أحمر ولا أسود وما صاحبت خيرا ولا شريرا وفلان شديد البأس عظيم النكاية وجواد الكف كثير العرف وما يجري مع ذلك لأن السمرة لا تخالف السواد غاية المخالفة ونقاء الثغر لا يخالف شدة البأس ولا يوافقه فاعلم ذلك وقس عليه
ومما يقرب من هذا قول أبي عدي القرشي ( يا بن خيرَ الأخيار من عَبْد شمس ** أنت زينُ الورى وغَيْثُ الجنودِ ) فوضع ( ( زين الورى ) ) مع ( ( غيث الجنود ) ) في غاية السماجة وقريب منه قول الآخر ( خُودٌ تكامل فيها الدلُّ والشنبُ ** ) ومثله قول أبي تمام ( وزيرُ حق ووالي شُرْطه ورَحى ** دِيوان مُلك وشيعيٌّ ومحتسِبُ ) ومن مختار المقابلة وكان ينبغي تقديمه فلم يتفق ما كتب الحسن بن وهب لا ترض لي بيسير البر فإني لم أرض لك بيسير الشكر ودع عني مؤونة التقاضي كما وضعت عنك مؤونة الإلحاح وأحضر من ذكرى في قلبك ما هو أكفى من قعودي بصدرك فإني أحق من فعلت به كما أنك أحق من فعله بي وحقق الظن فليس وراءك مذهب ولا عنك مقصر
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|