آلة التصوير (الكاميرا)

تعتبر الة التصوير أو الكاميرا محاكاة للعين البشرية ، ففي العين تقوم العدسة (أو الجسم البلوري) (وهي عدسة محدبة) بتكوين خيال حقيقي ومقلوب ومصغر للجسم على الشبكية ليتم الاحساس به وتفسيره بما يوجد من معلومات سابقة في الدماغ ، ومن ثم إدراكه نجد ايضا في الكاميرا عدسة محدبة قابلة للحركة بعيدا وقريبا من الفلم ، والذي هو عبارة عن شريحة بلاستيكية خفيفة ، مطلية بمادة كيميائية حساسة للضوء ، وبين العدسة والفلم يوجد غالق ، Shutter ‏يفتح عند التصوير لفترة زمنية قصيرة تسمى زمن التعريض ، ليتم تكوين خيال للجسم على الفلم الحساس ، انظر الشكل (1‏) .

الشكل (1‏)

ويوجد في آلات التصوير الحديثة ، خلية كهرضوئية حساسة جدا للضوء تغذي حاسوبا بالمعلومات ليتم تعيل مقدار سعة فتحة الغالق تلقائيا ، كما يتم أيضا تعديل سرعة الغالق ، أي التحكم في زمن التعريض ، كما يتم تحريك العدسة تلقائيا ، لضبط المسافة بينها وبين الفلم للحصول على افضل (أوضح) خيال .

‏وتم تطوير الكثير من العدسات للتصوير الدقيق وأخرى للتصوير البعيد ، وهناك عدسات المدى الواسع ، كما طورت أنظمة من العدسات لتصوير الأجسام المتحركة خاصة السريعة منها ، وتستعمل في الأقمار الصناعية .

‏واذا نظرنا إلى عدسات ألات التصوير نجد مكتوبا عليها أرقام مثل : 1.4 , 2 , 8.2 , 4 , 6.5 , 8 , 11 , 16 , 22 , 32  فماذا تعني هذه الأرقام ؟ .

‏إن هذا ما يسمى في عالم التصوير بالرقم البؤري (F-Number) والذي يمثل النسبة بين البعد البؤري للعدسة (f) ، وقطر فتحة العدسة (a) ، أي ان الرقم البؤري = (f/a) . فإذا كان البعد البؤري للعدسة 2سم ، وقطر الفتحة (5.0) سم ، فإن الرقم البؤري 0.5/2=4= .

‏ومن الواضح ان الرقم البؤري الصغير يعني زيادة الفتحة ، وهذا يمكننا من تصوير الأجسام الخافتة او المضيئة أو المتحركة بسرعة كبيرة بشرط ان يكون زمن التعريض قصيرا .