أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2019
593
التاريخ: 2023-06-15
880
التاريخ: 15-11-2019
1044
التاريخ: 28-2-2017
524
|
يعد الصويا من الأنواع المحصولية ذات المتطلبات السمادية العالية. ويتطلب إنتاج قرابة 3500 كغ . هكتار-1، من بذور الصويا نحو 340 كغ آزوت، و30 كغ فوسفور، و 170 كغ من البوتاسيوم. ولكن تقل احتياجات نباتات المحصول من العناصر السمادية عندما يزرع الصويا في دورة زراعية بعد المحاصيل التي تستمد بشكل جيد، وعندما تعامل بذور الصويا قبل زراعتها بالملقح البكتيري Inoculant المناسب، فعادة ما تقل الحاجة إلى إضافة كميات زائدة من الأسمدة، وخاصة الأسمدة الآزوتية. وتختلف الأصناف في استجابتها للتسميد. ويجب أن توضع الأسمدة على عمق 10-15 سم أسفل، أو إلى جانب البذور، ويجب أن لا تكون على تماس مباشر مع البذور.
ويمكن أن تؤدي إضافة الحمأة Sludge، أو السقاية بمياه الصرف الصحي Sewage إلى زيادة غلة البذور، ولكنها يمكن أن تزيد من محتوى البذور من العناصر المعدنية الثقيلة Heavey metals، مما يؤدي إلى تلوث المنتجات الغذائية بمثل هذه المواد السامة.
الأزوت Nitrogen
تقدر كمية الآزوت (N) الممتصة يوميا من قبل نباتات الصويا في مساحة هكتار واحد قرابة 5 كغ باعتباره حدا أقصى، وذلك في نهاية الشهر الثالث من تاريخ الزراعة، ثم تنخفض كمية الآزوت الممتصة بعدئذ بشكل سريع، وتزود النباتات بشكل كبير بالآزوت المثبت ببكتريا العقد الجذرية المتشكلة على جذور النباتات. ويعتقد أن تشكل العدد الكافي من العقد الجذرية الفعالة على جذور نباتات الصويا يمكن أن يؤمن كميات كافية من الأزوت لإنتاج غلة تقدر بنحو 3500 كغ . هكتار-1. ويساعد تطوير أصناف ذات كفاءة عالية في تشكيل عدد أكبر من العقد الجذرية Hypernodulating plants، في مضاعفة غلة البذور.
ويتركز جزء من الآزوت المثبت بواسطة العقد البكتيرية في بقايا الأجزاء الهوائية والجذور، وعادة ما تكون متاحة لنباتات المحصول اللاحق لفول الصويا في الدورة الزراعية. ويمكن أن تبدي النباتات الفتية أعراضا حادة جدا لنقص الآزوت، وخاصة إذا ما رويت بكميات زائدة من مياه الري، أو في حال هطول الأمطار بغزارة عند ظهور البادرات Emergence، عندئذ سيكون من الضروري جدا إضافة كمية قليلة من السماد الآزوتي، لتأمين احتياجات البادرات من الآزوت، ريثما تتشكل العقد البكتيرية التي تمد النباتات بكامل احتياجاتها من الآزوت. عموما، لا ينصح بإضافة السماد الآزوتي وقت الزراعة، لأنه يمكن أن يثبط تشكل العقد البكتيرية، بالرغم من استفادة البادرات منه ريثما تتشكل العقد الجذرية، ولكن غالبا لا يؤدي ذلك إلى زيادة مربحة في الغلة. وتستجيب بعض أصناف الصويا لإضافة السماد الآزوتي وقت الإزهار، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة غلة المحصول من البذور، نتيجة زيادة عدد البذور، بسبب زيادة عدد الأزهار الخصبة المتشكلة، مما يؤدي إلى زيادة نسبة العقد Seed setting. وتؤدي إضافة الآزوت إلى زيادة محتوى البذور من البروتين على حساب محتواها من الزيت، رغم حقيقة أن نوع السماد الآزوتي عادة ما يكون ذا أهمية قليلة، إلا أنه قد وجد أن اليورریا Urea قد أثرت بشكل سلبي في غلة المحصول، ومحتوى البذور من البروتين.
عموما، تتأثر النباتات ذات المحتوى العالي من الأزوت بشكل كبير بدرجات الحرارة المنخفضة قبل الإزهار، مما يسبب في حدوث العقم Sterility، ويؤدي إلى تدني غلة البذور. ويمكن أن تؤثر درجة حرارة التربة في منطقة انتشار الجذور في تثبيت الآزوت (Stoyanova، 1997).
عموما، تثبت النباتات كمية أقل من الأزوت الجوي بفضل العقد الجذرية في حال إتاحة الآزوت بكميات وافرة في التربة، وكمية أكبر في حال نقصه.
الفوسفور Phosphate
تتطلب نباتات الصويا كميات قليلة جدا من الفوسفور (P)، وخاصة إذا ما زرعت بعد محصول مسمد بشكل جيد. وتضاف الأسمدة الفوسفاتية إذا بينت اختبارات التربة أن كمية الفوسفور المتاح في التربة أقل من 30 كغ . هكتار-1. وتؤثر زيادة الفوسفور ونقصانه في التربة سلبا في عدد العقد البكتيرية المتشكلة. ولوحظ من خلال التجارب المنفذة في الهند بأن البذور الملقحة ببكترية Pseudomonas striata قد ساعدت في زيادة معدل امتصاص الفوسفور وأدت إلى زيادة غلة البذور (Dubey، 1996).
تؤدي زيادة كمية الفوسفور المضافة إلى التربة إلى تقليل محتوى البذور من البروتين والزيت، وتقلل من إتاحة كل من التوتياء (2+Zn)، والحديد (2+Fe) للنبات، فتظهر على النباتات أعراض نقص هذين العنصرين. عموما، تقدر كمية السماد الفوسفاتي الواجب إضافتها إلى التربة المراد زراعتها بمحصول فول الصويا بنحو 20 كغ. هكتارا، أو نصف كمية السماد الفوسفاتي في مهد البذور Seedbed، بسبب امتصاصه بكميات كبيرة من قبل البادرات. وتضمن إضافة كميات كافية من الفوسفور الوصول إلى المحتوى الأمثل من البروتين في البذور، والأحماض الأمينية في البروتين، وهذا مهم جدا، لأن بذور الصويا من مصادر البروتين الرئيسة.
البوتاسيوم Potassium
تتطلب نباتات فول الصويا كميات كبيرة من البوتاسيوم (K) خلال مرحلة النمو الخضري، حيث يلاحظ التركيز الأعلى في السوق Stems والأوراق السفلية. ويجب أن يتوافر البوتاسيوم بكميات كافية، وبشكل قابل للامتصاص من قبل جذور النباتات خلال مرحلة النمو السريع، في حين يتراجع معدل امتصاصه مع بداية تشكل البذور. وتمتص نباتات الصويا التي تنتج كمية من البذار تقدر بنحو 3500 كغ . هكتار-1، كمية من البوتاسيوم من التربة تقدر بنحو 170 كغ. هكتار-1، بالمقارنة مع فقط 40 كغ . هكتارا، يمكن أن تزال من التربة من قبل نباتات هجن الذرة الصفراء التي تنتج كمية من البذور تقدر بنحو 10000 كغ . هكتار-1. ويؤثر نقص البوتاسيوم سلبا في تشكل العقد البكتيرية، في حين تؤدي إضافة البوتاسيوم بكميات كافية إلى إنتاج نباتات سليمة، وتشكل عدد أكبر من العقد البكتيرية على الجذور.
عموما، تعادل كمية السماد البوتاسي الواجب إضافتها كمية الأسمدة الفوسفاتية، ويمكن أن تقلل الكمية المضافة من الأسمدة البوتاسية عند زراعة الصويا بعد محصول مستمد بالبوتاسيوم، حيث يعد البوتاسيوم المتبقي في التربة من المحصول السابق في الدورة الزراعية، مصدرا مهما للبوتاسيوم للمحصول اللاحق. وتقلل إضافة البوتاسيوم بكميات كافية من الإصابة ببعض الأمراض الفطرية، مثل Diaporth soyae.
الكالسيوم Calcium
يعد محصول فول الصويا من الأنواع المحصولية المتحملة بشكل كبير لازدياد حموضة التربة Soil acidity، حتى (5.0 = pH). ولكن يمكن أن تتراجع الغلة تدريجيا بازدياد مستوى الحموضة. وتحسن إضافة الكالسيوم بشكل كبير من معدل نمو النباتات والغلة في التربة الحامضية. ويساعد الكالسيوم في توازن إتاحة كل من عنصري المغنيزيوم، والبوتاسيوم، والتطور الطبيعي البكتيريا العقد الجذرية، أو تشكل العقد البكتيرية Nodules على جذور البادرات (Spehar و Galwey، 1997).
المنغنيز (Manganese (Mn+2
إن نباتات فول الصويا حساسة جدا لنقص المنغنيز، الذي عادة ما يحدث في الترب التي تكون فيها درجة الحموضة (pH) مرتفعة، وعادة ما تكون النباتات في الترب الفقيرة بالمنغنيز متقزمة Stunted، ومصفرة الأوراق.
ويمكن بسهولة تصحيح أعراض نقص المنغنيز من خلال إضافة الكمية اللازمة منه مع الأسمدة الأخرى، أو من خلال رش محلول سلفات المنغنيز Manganese sulphate، أو أوكسيد المنغنيز. ومن المهم جدا المحافظة على اتزان نسبة عنصري المنغنيز والحديد Fe ratio: Mn. وتقدر النسبة المطلوبة من هذين العنصرين بنحو 2.5 إلى 1.5 لكل من عنصري المنغنيز والحديد على التوالي. وتظهر على نباتات الصويا أعراض السمية بالمنغنيز إذا ما انخفضت درجة حموضة التربة إلى أقل من 5.0. وتساعد عملية إضافة كربونات الكالسيوم Liming في تصحيح الخلل، والحد من هذه السمية في معظم الحالات.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|