المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المسألة المنبرية
13-4-2016
Interactions
21-12-2015
وظائف الكبد
28-6-2016
Monkey and Coconut Problem
3-6-2020
الانفاق سرا وعلانية
2024-10-20
مضلع تكراري Frequency Polygon
15-12-2015


تنقّل الشعر في القبائل  
  
2060   04:39 مساءاً   التاريخ: 22-03-2015
المؤلف : جرجي زيدان
الكتاب أو المصدر : تاريخ آداب اللغة العربية
الجزء والصفحة : ج1، ص67-68
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الجاهلي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-03-2015 6331
التاريخ: 22-03-2015 5941
التاريخ: 22-03-2015 2326
التاريخ: 23-03-2015 2746

تعد قبيلة ربيعة أول من نهض للاستقلال وهم أول من نبغ في الشعر.. وأهم قبائلهم وبطونهم بكر وتغلب وعبد القيس والنمر بن قاسط ويشكر وعجل وضبيعة وشيبان وذهل وسدوس. وكانوا يقيمون قديما في اليمن ثم في نجد، ثم نزحت بكر وتغلب وغيرهما نحو العراق.. فأقاموا في باديتها وفيما بين النهرين، ونبغ منهم وهم في نجد المهلهل بن ربيعة.

ومن شعراء ربيعة المرقش الأكبر وابن أخيه المرقش الأصغر. والاكبر شاعر قديم يقال انه من ربيعة قبل خروجها من اليمن (1) والمرقش الأصغر عم طرفة بن العبد، ومنهم بن مالك وطرفة وعمرو بن قميئة المتقدم انه أقدم من قال الشعر من نزار والحارث بن حلزة والمتلمس خال طرفة والاعشى والمسيب بن علس وغيرهم من فحول شعراء الجاهلية. ولما انتقلت ربيعة الى العراق زادتها مناظر ذلك الوادي سعة في الخيال.

قيس: وتحول الشعر بعد ربيعة الى قيس عيلان وكلاهما من مضر. وقيس قبيلة كبيرة من بطونها عبس وذبيان وغطفان وعدوان وهوزان وسليم وثقيف وعامر بن صعصعة ونمير وجعدة وقشير وعقيل. وتقيم هذه البطون او القبائل في نجد وأعالي الحجاز وقد نبغ منهم جماعة من فحول الشعراء، فمنهم النابغتان وزهير بن أبي سلمى وكعب ابنه ولبيد والحطيئة والشماخ وخداش بن زهير وغيرهم. وعندهم ان اشعر قيس الملقبون من بني عامر والمنسوبون الى امهاتهم من غطفان(2)

تميم: ثم ظهر الشعر في تميم وهي قبيلة كبيرة من مضر أشهر بطونها وقبائلها مازن ومالك وسعد ودارم ويربوع وكعب ومجاشع وزرارة. وكانت تميم قديما تقيم في تهامة، ثم نزحت في اواسط القرن القاني قبل الهجرة نحو العراق واستقرت في باديته وما يليها جنوبا. ومن شعرائها المشاهير اوس بن حجر شاعر مضر في الجاهلية لم يتقدمه أحد حتى نشأ النابغة وزهير فأخملاه وكلاهما من قيس.

وظهر الشعر بعد ذلك في بطون مدركة من مضر، وهي هذيل وقريش وأسد وكنانة والدئل وغيرهم.

كل هؤلاء من أهل البادية .. أما المدن فإنها قليلة في جزيرة العرب، واهمها مكة والمدينة والطائف وقلما نبغ منها شعراء فحول، وأشعر أهل المدن في الجاهلية على الاجمال حسان بن ثابت(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)     الاغاني ج5

(2)      (2) الأغاني ج2

(3)      (3) العمدة ج1

 

 

 

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.