المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



مصادر وأنواع الاكتئاب التي يتعرض لها البشر  
  
1857   12:05 مساءً   التاريخ: 30-4-2017
المؤلف : د. اكرم احمد ادريس
الكتاب أو المصدر : الاكتئاب؛ قصة الصراع بين اليأس والأمل
الجزء والصفحة : ص101ـ106
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017 1805
التاريخ: 9/10/2022 2568
التاريخ: 18-9-2019 2301
التاريخ: 26-5-2020 2940

1ـ وفاة احد الاولاد او الزوجة او الوالدين.

2ـ السجن لأسباب قضائية أو سياسية.

3ـ الفصل من العمل.

4ـ التقاعد والجلوس في المنزل بعد فترة خدمة طويلة، حيث يشكل الشعور بعدم الأهمية والعجز التام والفراغ احياناً.

5ـ السفر خارج القطر للعمل دون العائلة.

6ـ الخلافات الأسرية بمختلف انواعها.

7ـ رحيل الاولاد عن المنزل بعد الزواج.

8ـ الخلافات مع اهل الزوج وخصوصا خلافات الكنائن والحموات.

9ـ الامور السارة رغم بهجتها وخصوصا الانجازات الكبيرة حيث يشعر الانسان بانه اصبحت عليه مهام جديدة، وعلاقات جديدة، وحياة جديدة، وعليه فانه يتأذى من الأمور السارة أحيانا كما يتأذى من الامور السيئة، وقد ثبت ذلك بفحص سكر الدم عند المرضى حيث كان يزداد سكر الدم في الحالتين.

10ـ الحمل والنفاس عند النساء.

11ـ الدراسة وخصوصا طلاب الجامعة والشهادات قُبيل بدء الامتحانات.

12ـ تغير العادات (النوم والاستيقاظ)، وقد ثبت انه كلما زادت مدة النوم قلت نسبة مرضه واصابته بالاكتئاب.

13ـ الانتقال من مسكن الى مسكن جديد او من عمل الى عمل جديد.

14ـ الحروب بأنواعها لما تولده من ذعر وترقب وعدم الشعور بالأمان وترقب الخسارة.

إذن اكثر الناس تعرضاً للاكتئاب هم أكثرهم تعرضا للضغوط.

والضغوط ليس فقط سبباً للاكتئاب، بل ولنكسه بعد الشفاء مرات ومرات، ولكن الضغوط لا تحدث اكتئاباً فجأة او مرضا عضويا كبيرا قبل ان تدق جرس الانذار في الجسم.

انذارات تزايد الضغط والاجهاد على الجسم او متلازمة زيادة الضغط العام

ـ اضطراب النوم.

ـ اضطراب الهضم.

ـ اضطراب التنفس.

ـ الخفقان وآلام الصدر.

ـ القلق والتوجس والخوف.

ـ الغضب لأقل سبب.

ـ الإجهاد والتعب السريع.

ـ كثرة الاصابة بالأمراض التنفسية والصداع والتهاب الجيوب.

ـ سوء فهم سلوك الاخرين.

وعندما يرن جرس الانذار فعلي الطبيب والمريض ان يتعاونا لمعرفة سبب رنين ذلك الجرس لإسكاته، لأنه سيعود في المرة القادمة بصورة اشد وأدهى، سيعود على شكل قلق حادّ ثم انهيار ثم اكتئاب.

ماذا يجب على المريض فعله حيال مكافحة الضغط العام؟

واجبٌ على المريض ان ينتبه جيدا لحياته؛ لأنه كما ذكرنا بعد رنين جرس الانذار بالمرض الجسدي او العصبي او النفسي او النفسي البدني، فإن الاكتئاب آتٍ لا محالة.

ومن المعروف ان الامراض النفسية تقع عادة بين مطرقة الضغوط وسندان الفراغ وترك العمل، أي ان الانسان لن يستطيع ان يهرب من قدره.

والحياة من دون ضغوط انما هي فردوس مفقود، ولا وجود له على الارض أبداً، وانما هي حياة الجنة والخلود التي تحدث عنها القرآن الكريم :

{فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} [طه: 117 - 119].

أما على الارض فالضغط والتعب والكدح موجود في كل يوم وليلة..

 {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}[الانشقاق:6].

إذن لا سبيل للتخلص نهائيا من الضغوط، ولكن على الانسان ان يتأقلم دوما مع الضغوط ، فانه لا يستطيع بحال من الاحوال حذفها من حياته، فالصبر الجميل على فراق الاحبة واجب – خصوصا وان الجزع لا يفيد شيئاً –فالملك ملكه، والخلق خلقه، وهو صاحب القرار، هو يزرع البشر وهو يحصدهم، ليس هناك الا التسليم والرضا، والدعاء لهم برحمة الله، وان يمنعوا بجواره ورضوانه، خصوصا ان الذين بقوا على الارض لابدّ راحلين يوماً.

اذن التعامل العقلاني، الرضا بقضاء الله، التفاؤل بلمّ الشمل واجتماع الاحباب في جنة عرضها السماوات والارض وانتظار الحياة الأبدية.

من هنا اتت حتمية وجود الدار الآخرة، ففي الدنيا هناك الكثير من الفوضى، الكثير من الهموم، الكثير من المظلومين، الكثير من المجرمين الذين يموتون دون ان ينالوا جزاء او عقاباً، لذلك كانت الآخرة خيراً من الدنيا فهي دار العدالة ودار السلام.

{وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف: 49].

هذا النمط من التفكير يُريح الضمير، والصبر عاقبته طيبة في الدنيا والاخرة، فالصبر الصبر قبل ان يتسلل الحزن والغضب الى اعماقه حاملا معه كل انواع البلايا والامراض والاكتئاب.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.