المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

نبات القديفة (مخملية)
2024-07-08
Expressed Gene Number Can Be Measured En Masse
15-3-2021
حكم المتمتّع إذا فرغ من عمرته وأحلّ ثم أحرم بالحجّ.
14-4-2016
البيئة الملائمة لزراعة الكتان
2023-05-31
الشيعة لغة واصطلاحاً
24-05-2015
آداب التشييع‌
7-11-2016


مناظرة أمير المؤمنين (عليه السلام) مع رجل من أهل الشام في القضاء والقدر  
  
970   07:16 صباحاً   التاريخ: 21-8-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 20-25
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * العدل /

قال الشيخ الصدوق - عليه الرحمة -: وأخبرني الشيخ أدام الله عزه مرسلا عن عمرو بن وهب اليماني قال: حدثني عمرو بن سعد عن محمد بن جابر عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال شيخ من أهل الشام حضر صفين مع أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد انصرافهم من صفين: أخبرنا يا أمير المؤمنين عن مسيرنا إلى الشام، أكان بقضاء من الله وقدر؟ قال: نعم يا أخا أهل الشام، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما وطئنا موطئا، ولا هبطنا واديا، ولا علونا تلعة، إلا بقضاء من الله وقدر. (1) فقال الشامي: عند الله تعالى أحتسب عنائي إذا يا أمير المؤمنين، وما أظن أن لي أجرا في سعيي إذا كان الله قضاه علي وقدره لي. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله قد أعظم لكم الأجر على مسيركم وأنتم سائرون، وعلى مقامكم وأنتم مقيمون، ولم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين، ولا إليها مضطرين، ولا عليها مجبرين. فقال الشامي: فكيف يكون ذلك والقضاء والقدر ساقانا، وعنهما كان مسيرنا وانصرافنا؟! فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ويحك يا أخا أهل الشام! لعلك ظننت قضاء لازما وقدرا حتما، لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب، وسقط الوعد والوعيد، والأمر من الله عز وجل والنهي منه، وما كان المحسن أولى بثواب الإحسان من المسئ، ولا المسئ أولى بعقوبة المذنب من المحسن، تلك مقالة عبدة الأوثان وحزب الشيطان وخصماء الرحمن وشهداء الزور وقدرية (2) .

هذه الأمة كلا ولا قائلا يوما لداهية * أرداه فيها لدينا غير شيطانا

ولا أراد ولا شاء الفسوق لنا * قبل البيان لنا ظلما وعدوانا

نفسي الفداء لخير الخلق كلهم * بعد النبي علي الخير مولانا

أخي النبي ومولى المؤمنين معا * وأول الناس تصديقا وإيمانا

وبعل بنت رسول الله سيدنا * أكرم به وبها سرا وإعلانا (3) .

____________________

(1) قيل إن القضاء والقدر هو: الأمر من الله تعالى والحكم بمعنى أنه تعالى بين ذلك وكتبه وأعلم أنهم سيفعلون ذلك في اللوح المحفوظ وبينه لملائكته، وقدر ذلك في سابق علمه وقد اشتهر في الحديث النبوي الشريف إن كل شيء بقضاء وقدر، وإنه يجب الإيمان بالقدر خيره وشره، وأن أفعال العباد واقعة بقضاء الله وقدره، لا بمعنى أنه تعالى خلق أفعالهم وأوجدها - كي ينسب فعل العباد له - إذ لو كان بهذا المعنى لسقط اللوم عن العاصي وعقابه، ولم يستحق المطيع الثواب على عمله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. فالأفعال الصادرة من العبد كلها واقعة بقدرته واختياره غير مجبور على فعله، بل له أن يفعل غير مضطر، وله أن لا يفعل غير مكره. وهذا ما جاء عن أئمة الهدى - صلوات الله وسلامه عليهم -، قال إمامنا الصادق (عليه السلام): لا جبر ولا تفويض، ولكن أمر بين أمرين. وهذا ما ذهبت إليه الإمامية ومن حذا حذوهم. فأفعال العباد واقعة تحت قدرتهم واختيارهم، ولكن غير خارجة عن قدرة الله تعالى، إذ هو المفيض على الخلق، فليست أفعالهم واقعة تحت الجبر بتمكينه لهم، ولم يفوض لهم خلق الأفعال فتكون خارجة عن قدرته وسلطانه، بل له الحكم والأمر، وهو على كل شيء قدير. وهناك من ذهب إلى أن الفاعل لأفعال المخلوقين من المعاصي هو الله تعالى ومع ذلك يعاقبهم عليها وهو الفاعل للطاعة ومع ذلك يثيبهم عليها، وأنه لا فعل للعبد أصلا - وهم المجبرة - ولا فاعل سواه ولا شريك له في ذلك فنسبوا إلى الله الظلم بمقالتهم هذه، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وقد فند أمير المؤمنين (عليه السلام) مقالتهم هذه وزعمهم الباطل قال (عليه السلام): (لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب) إذ كيف يجبرهم على الطاعة ثم يثيبهم على عمل لم يصدر منهم، وكيف يجبرهم على المعصية ثم يعاقبهم عليها إذ لا عقاب على عمل لم يفعله العبد (وسقط الوعد والوعيد) الوعد على الطاعة بالثواب، والوعيد على المعصية بالعقاب حيث إنه تعالى وعد المطيعين بالثواب الجزيل، وأوعد العاصين بالعقاب، ولا يكون ذلك إلا باختيارهم وإرادتهم، ولذا أمرهم تعالى ونهاهم وأرسل الرسل لهم وأنزل الكتب عليهم وكلفهم، ومع الجبر لا قدرة لهم فلا تكليف فيبطل كل ذلك ما داموا مجبورين على أفعالهم. وليس هناك أدل من الوجدان على قدرة العبد واختياره وإنه غير مجبور على فعله فله أن يفعل وله أن لا يفعل وهو الصواب، ولذا نجد القرآن الكريم ينسب الأفعال إلى أصحابها ويحملهم مسؤولية أفعالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر. فمن تلك الآيات الشريفة قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 7]، {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } [النساء: 123] ، {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور: 21] ، {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] إلى غير ذلك من آيات الوعد والوعيد والذم والمدح. وقد سئل الإمام أبو الحسن الهادي - صلوات الله عليه - عن أفعال العباد، فقيل له: هل هي مخلوقة لله تعالى؟ فقال (عليه السلام) لو كان خالقا لها لما تبرأ منها وقد قال سبحانه: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ } [التوبة: 3]. راجع: كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد: ص 315، تصحيح الاعتقاد - من مصنفات الشيخ المفيد -: ج 5 ص 43، الباب الحادي عشر للعلامة الحلي: ص 59، حق اليقين في معرفة أصول الدين لشبر: ج 1 ص 60، عقائد الإمامية للمظفر: ص 267.

(2) القدرية قيل: هم جاحدوا القدر القائلون بنفي كون الخير والشر كله بتقدير الله ومشيئته، وسموا بذلك لمبالغتهم في نفيه. وقالت المعتزلة: القدرية هم القائلون بأن الخير والشر كله من الله وبتقديره ومشيئته لأن الشائع نسبة الشخص إلى ما يثبته، وقال أبو سعيد الحميري: وسميت القدرية: قدرية لكثرة ذكرهم القدر، وقولهم في كل ما يفعلونه قدره الله عليهم، والقدرية يسمون: العدلية، بهذا الاسم، والصحيح ما قلناه لأن من أكثر من ذكر شيء نسب إليه، مثل من أكثر من رواية النحو، نسب إليه، فقيل: نحوي، ومن أكثر من رواية اللغة نسب إليها، فقيل: لغوي، وكذلك من أكثر من ذكر القدر، وقال في كل فعل يفعله: قدره الله عليه، قيل: قدري، والقياس في ذلك مطرد. وأما في أخبار أهل البيت (عليهم السلام) فقد يطلق القدري على الجبري والتفويضي، كما عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الناس في القدر على ثلاثة أوجه: رجل زعم أن الله عز وجل أجبر الناس على المعاصي فهذا قد ظلم الله عز وجل في حكمه وهو كافر، ورجل يزعم أن الأمر مفوض إليهم فهذا وهن الله في سلطانه فهو كافر، ورجل يقول: إن الله عز وجل كلف العباد ما يطيقون، ولم يكلفهم ما لا يطيقون، فإذا أحسن حمد الله، وإذا أساء استغفر الله فهذا مسلم بالغ. راجع: معجم الفرق الإسلامية للأمين: ص 190، الحور العين أبو سعيد الحميري: ص 204، بحار الأنوار: ج 5 ص 9 ح 14، سفينة البحار: ج 2 ص 409. (1) جاء في كنز العمال ج 1 ص 121، ح 2677: إن لكل أمة مجوس ومجوس أمتي هذه القدرية الخ، وجاء في سفينة البحار ج 2 ص 409، وقد ورد في صحاح الأحاديث: لعن الله القدرية على لسان سبعين نبيا. (2) سورة ص: الآية 27. (3) سورة الأحزاب: الآية 38.

(3) الفصول المختارة للشيخ المفيد: ص 42 - 43، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للصدوق: ج 2 ص 127 - 128 ح 38، كنز الفوائد للكراجكي: ج 1 ص 363 - 364، الإحتجاج للطبرسي: ج 1 ص 208 - 209، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق: ج 3 ص 284 - 285 ح 1306، نهج البلاغة لأمير المؤمنين (عليه السلام) تحقيق صبحي الصالح: ص 481 من كلام له رقم: 78، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 18 ص 227 - 228، بتفاوت.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.