الفصل الثالث :

إدارة وقيادة التغيير

التغيير هو العملية الوحيدة المستمرة بالمنظمات ، والمنظمة الفعالة هي التي تتخذ خطوات متأنية لتدير التغيير بسلامة ، ولن تنجح المنظمة دائماً ولكنها على الأقل ستحاول ، فيمكن لعملية التغيير أن تحدث صداماً ، ويمكن أن يكون الهدف الأدنى لإدارة التغيير هو تخفيف آثاره على المنظمة وعلى الموظفين .

ان من المسلّم به في ادارة التغيير أن مفتاح نجاح التغيير في المنظمة لا يكمن فقط في القائد الذي يميل للتغير والذي تسانده آليات التغيير الايجابية ، بل يُسلّم ايضاً بأن التغيير ينفذه الموظفون وأن تصرفهم ومساندتهم هما الأهم ، وان من أهم أهداف إدارة التغيير هو تحقيق الالتزام بالتغيير .

مفهوم ادارة التغيير

يعرف ستيف سميث ادارة التغيير بأنها :

عملية تحويل المنظمة من خلال تطبيق منهج شمولي عملي متدرج من الواقع الحالي الى الواقع المراد الوصول اليه من خلال تطوير الأعمال والسلوك باتباع أساليب عملية لتعزيز التغيير المراد إحداثه .

ويعرف وارن بيس Warren Bennis ادارة التغيير بأنها : عملية استراتيجية تستهدف تغيير الأفكار والاتجاهات وقيم التعايش مع التحديات التي تفرضها التغيرات الهائلة في البيئة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية .

إن العالم متغير بل ويمر بسلسلة من التغيرات المتسارعة على كافة الأصعدة العملية والتقنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وأصبح واضحاً للعيان أن الأمم والمنظمات التي لا تواكب هذه التغيرات وتتحكم فيها ستبقى في ذيل قافلة التغيير .

فلسفة إدارة التغيير :

تركز فلسفة ادارة التغيير على ان :

1ـ المنظمة نظام مفتوح يؤثر ويتأثر بالبيئة الخارجية .

2ـ الاستعداد لمواجهة التغيير يمكن المنظمة من تجاوز سلبيات التغيير أو على الأقل التخفيف من تلك السلبيات .

3ـ التبدل والتحرك الدائم للمنظمة يجعل من التغيير ظاهرة مرافقة لنشاطها اذا ما أرادت المنظمة أن تحافظ على وجودها في بيئتها الديناميكية .

4ـ ضرورة إيجاد نظام اتصال فعال لدى المنظمة لرصد حركية نظام المنظمة ككل وحركية بيئتها لتوفير المعلومات الدقيقة التي تهم نشاط المنظمة وتؤمن نجاحه في البيئة المتغيرة .