المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

الصحيح في معنى السنّة والجماعة
24-05-2015
شرح فقرات دعاء الأمام زين العابدين (عليه السلام) بحق الوالدين
22-12-2016
HOW LITTLE WE SEE!
31-10-2020
فضل الصلاة ـ بحث روائي
22-9-2016
مواعظ الامام الجواد(عليه السلام)
21-05-2015
أسلوب النظم في الدراسات السياحية
5-4-2022


حب الحسن والحسين عند الله ورسوله  
  
3494   04:03 مساءً   التاريخ: 6-03-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص312-315.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام) /

روى أبو عمرو الزاهد في كتاب اليواقيت قال زيد بن أرقم كنت عند رسول الله (صلى الله عليه واله) في مسجده جالسا فمرت فاطمة (عليها السلام) خارجة من بيتها إلى حجرة رسول الله (صلى الله عليه واله) و معها الحسن و الحسين (عليهما السلام) ثم تبعها علي (عليه السلام) فرفع رسول الله (صلى الله عليه واله) رأسه إلي فقال من أحب هؤلاء فقد أحبني و من أبغض هؤلاء فقد أبغضني.

ومما جمعه صديقنا العز المحدث مرفوعا إلى ابن عباس قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن والحسين صفوة الله فاطمة أمة الله على باغضيهم لعنة الله.

وبإسناده قال عمر سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول إن فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن عز و جل.

وبإسناده عنه أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما.

ومن كتاب الآل لابن خالويه اللغوي عن ابن عباس قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) حسن و حسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما أحبني ومن أبغضهما أبغضني.

وعن جابر قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبهم الله و أمرني بحبهم علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين و المهدي (عليهم السلام) الذي يصلي خلفه عيسى ابن مريم (عليه السلام).

ومن كتاب الآل مرفوعا إلى عقبة بن عامر قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) قالت الجنة يا رب أليس قد وعدتني أن تسكني ركنا من أركانك قال فأوحى الله إليها أما ترضين أني زينتك بالحسن و الحسين فأقبلت تميس كما تميس العروس.

ومن كتاب الأربعين للفتواني عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال دخلت على النبي (صلى الله عليه واله) و هو يمشي على أربع و الحسن و الحسين على ظهره و يقول نعم الجمل جملكما و نعم الجملان أنتما.

وروى اللفتواني أن النبي (صلى الله عليه واله) دعا الحسن فأقبل و في عنقه سخاب فظننت أن أمه حبسته لتلبسه فقال النبي 0 هكذا و قال الحسن (عليه السلام) هكذا بيده فالتزمه فقال النبي (صلى الله عليه واله) اللهم إني أحبه فأحبه و أحب من أحبه ثلاث قال و هو متفق على صحته من حديث عبد الله بن أبي يزيد و رواه البخاري في السير عن علي عن سفيان.

وروى الحافظ أبو بكر محمد اللفتواني عن أبي هريرة أن الحسن بن علي (عليه السلام) قال السلام عليكم فرد أبو هريرة فقال بأبي رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) يصلي فسجد فجاء الحسن (عليه السلام) فركب ظهره و هو ساجد ثم جاء الحسين فركب ظهره مع أخيه و هو ساجد فثقلا على ظهره فجئت فأخذتهما عن ظهره و ذكر كلاما سقط على أبي يعلى و مسح على رؤوسهما وقال من أحبني فليحبهما ثلاثا.

وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.