يعد مؤسسي المدرسة الجغرافية الإسلامية أصيلة غير المنقولة أصوليين إذ تأسست على أيدى البلدانيين والمسالكيين والخرائطيين والموسوعيين من المسلمين ، وفيما يلى عرض لأهم هذه الأعلام فى سماء المدرسة الجغرافية الإسلامية :

- الجيهانى :الوزير الساماني ، أبو عبد الله بم احمد بن نصر : عمل فى خدمة الأمير إسماعيل الساماني ، وهو أحد العلماء اللامعين الذين ظهروا وعملوا فى بلاد السامانيين مثله فى ذلك مثل البيروني وابن سينا ، وعندما اغتيل الأمير تولى الجيهانى مهمة الحكم وصياً على الأمير الصغير نصر بن احمد الساماني (301 - 331هـ) وتولى الجيهانى الوزارة سنة 302هـ / 914م.

وقد ألف الجيهانى كتاب "المسالك فى معرفة الممالك" واعتمد فيه على الاصطخري وخرائطه ، وأضاف إليه معلومات قيمة عن بلاد الهند والسند وبلاد إيران والصين وآسيا ، ونقل عنه الكثيرون من الجغرافيين ، منهم الإدريسي ، وقد لقى الجيهانى كبار الرحالة المسلمين فى آسيا من أمثال ابن فضلان ، وقد نقد المقدسي الجيهانى نقداً شديداً وقال : إنه منجم وفلكي فلم يذكر الإقليم ، أما المسعودي فأثنى عليه وكان بن حوقل يحمل معه كتاباً مع كتب الاصطخري ويستشهد به فى فقرات كثيرة من كتابه (صورة الأرض) وقد وصلت إلينا خريطة العالم كما صورها ، وهى أول خريطة للأرض لم تتأثر بآراء اليونان ، وإنما قامت على أساس البلدان والمسالك ، كما نسبت للجيهانى فى عدة خرائط لبعض الإقليم ، كمصر والمغرب والشام والعراق  .