القسم الذي يحرم دائما وفي جميع الموارد هو ان يحلف بالبراءة من الله ومن دين الاسلام، مثل ان يقول (أبرأ من الله او من دين الاسلام ان كنت فعلت كذا او أفعل كذا).

وفي حكم ذلك ما لو قال (اكفر برسول الله (صلى الله عليه واله) او اخرج من ولاية علي (عليه السلام) ان لم افعل كذا، او ان لم أكن قد فعلت كذا) أو (أصير نصرانيا او يهوديا او اموت مشركا وكافراً ان حدث كذا وكذا).

هذا القسم على العموم لغو باطل وحرام قطعا، سواء أكان في مقام الخصومة واثبات الحق، او في مقام التعهد والالتزام بأمر آت، او بصدد الإخبار عن الماضي، وسواء أكان صادقا ام كذبا.

عن النبي (صلى الله عليه واله) انه سمع رجلا يقول : أنا بريء من دين محمد (عليه السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): ويلك، اذا برئت من دين محمد (صلى الله عليه واله) فعلى دين من تكون؟

قال : فما كلمه رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى مات.

وعن يونس بن ظبيان عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال : (يا يونس، لا تحلف بالبراءة منا فان من حلف بالبراءة منا صادقا او كاذبا برئ منا).