أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-03-2015
4670
التاريخ: 6-4-2016
3231
التاريخ: 7-4-2016
3670
التاريخ: 4-03-2015
3122
|
الكلام في الحسن بن علي (عليه السلام) في باب الإمامة لا يخالفنا فيه أحد من المسلمين فأما غيره من الأئمة (عليه السلام) فالمخالفة فيهم و نحن نقرر في هذا قاعدة تطرد في الجميع فإن القائلين بإمامة الجماعة بعد النبي (صلى الله عليه واله) قائلون بإمامة الحسن (عليه السلام) بما رووه أن الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تعود ملكا و بأن عليا (عليه السلام) أوصى بها إليه وأفاض رداءها عليه فهو (عليه السلام) مسألة إجماع وقد سلم مدعي إمامته عن النزاع.
وأما أصحابنا فإنهم يقولون بوجوب الإمامة في كل وقت و قد ثبت ذلك من طريق العقل في كتب الأصول و إن الإمام لا بد أن يكون معصوما منصوصا عليه وإن الحق لا يخرج عن أمة محمد (صلى الله عليه واله).
فإذا ثبت ذلك فالناس بعد علي (عليه السلام) إما قائل بأن لا حاجة إلى إمام و قوله باطل بما ثبت من وجوب وجود الإمام في كل وقت وإما قائل بإمام ولا يشترط العصمة و قوله باطل أيضا بما ثبت من وجوب العصمة و إما قائل بوجوب إمامة الحسن بن علي (عليه السلام) لوجود الشروط المأخوذة في حد الإمام فيه فيجب الرجوع إلى قوله و العمل به و إلا خرج الحق عن أقوال الأمة.
وفي تواتر الشيعة و نقلهم خلفا عن سلف أن أمير المؤمنين (عليه السلام) نص على ابنه الحسن وحضر شيعته واستخلفه عليهم بصريح القول وليس لأحد أن يدعي كذبهم فيما تواتر عندهم لأن ذلك يقدح في كل ما ادعي أنه علم بالتواتر و في هذا الموضع بحوث طويلة مذكورة في كتب الكلام ليس ذكرها في هذا الكتاب من شرطه وقد اشتهر عند الناس قاطبة وصية علي (عليه السلام) إلى ابنه الحسن (عليه السلام) وتخصيصه بذلك من بين ولده ورواه المخالف والمؤالف والوصية من الإمام الحق توجب استخلافه لمن أوصى إليه و كذا وقعت الحال وهي مشهورة و قد أجمع عليها آل محمد (صلى الله عليه واله).
ومن الأخبار الواردة في ذلك مما رواه محمد بن يعقوب الكلينى و هو من أجل رواة الشيعة و ثقاتها عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس الهلالي قال شهدت أمير المؤمنين (عليه السلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن و أشهد على وصيته الحسين ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم رفع إليه الكتاب و السلاح .
وقال له يا بني أمرني رسول الله (صلى الله عليه واله) أن أوصي إليك وأدفع إليك كتبي و سلاحي كما أوصى إلي ودفع إلي كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين ثم أقبل على الحسين فقال و أمرك رسول الله (صلى الله عليه واله) أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين و قال و أمرك رسول الله (صلى الله عليه واله) أن تدفعها إلى ابنك محمد فأقرئه من رسول الله و مني السلام.
وعنه عن عدة من أصحابه يرفعه إلى أبي الجارود عن أبي جعفر قال إن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما حضرته الوفاة قال لابنه الحسن ادن مني حتى أسر إليك ما أسر إلي رسول الله (صلى الله عليه واله) و آتمنك على ما ائتمنني عليه ففعل.
وبإسناده يرفعه إلى شهر بن حوشب أن عليا (عليه السلام) لما سار إلى الكوفة استودع أم سلمة (رضي الله عنها) كتبه و الوصية فلما رجع الحسن (عليه السلام) دفعتها إليه.
وقد ثبت عند فرق الإسلام كافة أن عليا (عليه السلام) لما مات دعا الحسن (عليه السلام) إلى الأمر بعد أبيه فبايعه الناس على أنه الخليفة والإمام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|