أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015
2310
التاريخ: 3-03-2015
1190
التاريخ: 3-03-2015
2115
التاريخ: 3-03-2015
8822
|
إن مصر والشام في هذه الآونة كانتا مستقلتين تخفق عليهما راية واحدة حملها المماليك الذين ولوا أمرهما بعد الأيوبيين منذ سنة 648هـ واتخذوا القاهرة قاعدة ملكهم، وكان المماليك لشعورهم بنقص أحسابهم، ولأنهم دخلاء يحاولون استكمال مهابتهم بغرس ما يثمر النفع للبلاد، ثم كان حادث بغداد موحيا إليهم جسامة العبء الملقى على كاهلهم إذ لم يبق للإسلام بلاد ذات شوكة تعقد عليها الآمال سوى القطرين والأندلس في دور احتضارها الأخير، فناصروا اللغة العربية لأنها لغة الدين والشعب، ولم تحل جنسيتهم التركية والجركسية دون اعتمادها لسان الدولة الرسمي، وتحبيب علمائها إلى نشرها، ورفع لوائها ليستعيدوا مجد العراق في بلادهم. وقد كان ذلك مستحكما في أدمغتهم حتى أن الظاهر بيبرس البندقداري استدعى أحد أولاد الخلفاء العباسيين الهاربين من أيدي التتر وعقد له بيعة الخلافة فألبسه تاجها بالقاهرة سنة 658هـ ولقبه المستنصر بالله، واستمد منه سلطة الملك نائبا عنه ولما خرج الخليفة على رأس جيش لمحاربة التتر فقتل، بايع الظاهر بعده عباسيا آخر هو "أبو العباس أحمد" ولقبه الحاكم بأمر الله، وهو جد الخلفاء العباسيين بمصر. وهكذا استمرت الخلافة العباسية في القاهرة مدة ولاية المماليك للقطرين، وإن كانت صورية، فقوي بالاعتزاز بها شأنهم، واشتدت شوكتهم، فاستطاعوا مقاومة "تيمورلنك" الذي حاول بعد فتوحاته إلى سورية أن يستحوذ على القطرين فأرسل إلى السلطان "قلاوون" وكان يضطغن عليه؛ لكن الله أنقذه من شره، وتغلب عليه في موقعة "حمص" فنجا القطران من الوقوع في يده.
_______________________
(1) المزهر النوع الأول، المسألة السادسة عشرة بعد الكلام على جمهرة ابن دريد.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|