المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أخبار عن المروانيين
7/12/2022
الإسراف وَالتبذير ـ بحث روائي
25-7-2016
فائدة جز الشعر واستئصاله
9-05-2015
تحديـد عوامـل النجاح الحاكمـة للاستراتيجيـة
25-4-2019
مميزات المعطيات الفضائية - قدرة التمييز الزمني (Temporal Resolution )
25-7-2021
مُرَح biased relay
21-1-2018


السند الثاني لزيارة عاشوراء  
  
2186   03:12 مساءً   التاريخ: 23-6-2019
المؤلف : جعفر التبريزي .
الكتاب أو المصدر : زيارة عاشوراء دراسة السند وتحليل المضمون
الجزء والصفحة : ص183-202.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

في كتاب مصباح المتهجد للشيخ الطوسي (رحمه الله) ونقل الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) سندا آخر لزيارة عاشوراء وهو بهذا الشكل : وروى محمّد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة قال : خرجت مع صفوان بن مهران الجمّال وعندنا جماعة من أصحابنا إلى الغري بعد ما خرج أبو عبدالله (عليه السلام) فسرنا من الحيرة إلى المدينة فلمّا فرغنا من الزيارة صرف صفوان وجهه إلى ناحية أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) فقال لنا : تزورون الحسين (عليه السلام) من هذا المكان من عند رأس أمير المؤمنين (عليه السلام) من ههنا أومأ إليه أبو عبدالله الصادق (عليه السلام) وأنا معه قال : فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر (عليه السلام) في يوم عاشوراء ...  .

وقبل أن ندرس محمد بن خالد الطيالسي لابد لنا أن في البداية أن ندرس طريق الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) إلى الكتاب.

دراسة طريق الشيخ الطوسي (رحمه الله) إلى كتاب الطيالسي

أوضح الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) طريقه إلى كتاب محمد بن خالد الطيالسي قائلاً : ... له كتاب رويناه عن الحسين بن عبيدالله عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن محمّد بن علي بن محبوب عنه

1 ـ الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري

قال النجاشي : الحسين بن عبيدالله بن ابراهيم الغضائرى ابوعبدالله شيخنا  له كتب ...  .

فالحسين بن عبيد الله بن إبراهيم أستاذ النجاشي  وبما إن جميع أساتذة النجاشي ثقات فإن الحسين بن عبيد الله ثقة بسبب هذا التوثيق العام.

وقال الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في كتابه الرجالي في قسم (فيمن لم يروَ عنهم) : الحسين بن عبيد الله الغضائري يكنّى أبا عبد الله كثير السماع عارف بالرجال وله تصانيف ذكرناها في الفهرست سمعنا منه وأجاز لنا بجميع رواياته مات سنة احدى عشره واربعمائة 411  .

وكما لاحظنا فإن الشيخ النجاشي  والشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) لم يصرحا بوثاقته ولكن البعض أراد أن يوثقه من هذه الجهات :

1 ـ توثيق ابن طاووس  وبعض المتأخرين.

2 ـ لكثرة رواياته.

3 ـ لكونه من مشايخ الإجازة .

وقد ذكروا أقوالا مختلفة في تعريف شيخ الإجازة وهذه الأقوال تختلف من جهات :

يرى بعضهم أن شيخ الإجازة هو من لم يكن من أصحاب الأئمة : وليس من أصحاب الكتب ولكنه مشهور بالشيخوخة أو بالوساطة في ايصال الكتب من المتقدمين إلى المتأخرين.

بينما يرى البعض الآخر أن شيخ الإجازة هو من تمت استجازته في الكتب المعروفة والجوامع الحديثية.

ولكن تثبت وثاقة الحسين بن عبيد الله بناءا على المبنى القائل بوثاقة جميع مشايخ النجاشي.

قال السيد الخوئي (قدس سره الشريف) تأييدا لما تقدم : وكيف كان فلا ينبغي التردّد في وثاقة الرجل لا من جهة توثيق ابن طاووس وبعض من تأخّر عنه إيّاه ولا من جهة أنّه كثير الرواية أو أنّه شيخ الإجازة فإنّه لا عبرة بشىء من ذلك على ما عرفت بل من جهة أنّه شيخ النجاشي وجميع مشايخه ثقات على ما تقدّم  .

2 ـ احمد بن محمد بن يحيى (العطار ـ القمي)

هو أحد الرواة المعروفين وقد ذُكر اسمه في الأصول الثمانية بشكل لا يمكن استظهار الوثاقة منه. وقد ذكره الشيخ , ويرى بعض آخر أن الإجازة لا تختص بالكتب المعروفة أو الجوامع الحديثية بل تشمل جميع الكتب الحديثية.

والخلاصة إن شيخ الإجازة هو من تمت استجازته في الكتب المشهورة والجوامع الحديثية وسائر الكتب الحديثية الأخرى.

معجم رجال الحديث ج (عليه السلام) ص 23. ويرى الرجالي الخبير الميزرا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) وثاقة جميع مشايخ النجاشي .

الطوسي (قدس سره الشريف) في كتابه الرجالي بموضعين من الكتاب ولكن لم يوّثقه بشكل واضح. يقول الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في قسم من لم يروِ عن واحد من الأئمة :  : أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمي روى عنه التلعكبري وأخبرنا عنه الحسين بن عبيدالله وأبوالحسين بن أبي جيد القمي وسمع منه سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة وله منه إجازة  .

ويقول في موضع آخر : أحمد بن محمد بن يحيى روى عنهما أبو جعفر بن بابويه  .

وقال فيه ابن دواود أيضاً : أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمي مهمل  .

والذي يظهر من أقوال علماء الرجال أنه لم وثقه احد صراحة بل ولم يمدحه أحد أصلاً وإن كان البعض قد تمسك بوجوه مختلفة لتوثيقه.

تحقيق ما استُدل به لتوثيق احمد بن محمد بن يحيى

1 ـ صرح الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في رجاله وفي مقدمته لكتاب الهداية التي عدد فيها 206 اسما من مشايخ الصدوق  وورد من بينهم اسم محمد بن يحيى ومن هنا يتضح أنه كان من مشايخ الصدوق  وبالإضافة إلى ذلك فقد اعتقد البعض أنه من مشايخ النجاشي أيضاً وبهذا تشمله القاعدة العامة التي تنص على توثيق جميع مشايخ النجاشي .

2 ـ ويرى العلامة الحلي (قدس سره الشريف) في (خلاصة الأقوال) وفي الفائدة الثامنة تحديدا ـ يرى صحة طريق الشيخ الصدوق  إلى عبد الرحمن بن الحجاج وعبد الله بن يعفور وقد وقع احمد بن محمد في هذا الطريق كما في (من لا يحضره الفقيه).

3 ـ وللشيخ بهاء الدين العاملي (قدس سره الشريف) في كتابه (مشرق الشمسين) رأيٌ فيمن هو كثير الرواية ومن عمل العلماء برواياته ومن جهة أخرى لم يرد في حقه قدح ولا مدح في الكتب الرجالية يقول الشيخ بهاء الدين العاملي (قدس سره الشريف) في مثل هؤلاء : قد يدخل في اسانيد بعض الاحاديث من ليس له ذكر في كتب الجرح والتعديل ... هذا المقدار كاف في حصول الظن بعدالته ... ومثل احمد بن محمد بن يحيى العطار فان الصدوق يروى عنه كثيراً وهو من مشايخه  .

4 ـ ويقول المحقق السبزواري  : أحمد بن محمّد بن يحيى الذي يروي الصدوق عنه وهو غير موثوق ... فلا يضرّ ضعف مشايخ الإجازة  .

5 ـ وممن وثق أحمد بن يحيى مرارا وتكرارا الشهيد الثاني (قدس سره الشريف) في (الدراية) وكذلك السماهيجي  والمقدس الاردبيلي  .

6 ـ احمد بن محمد بن يحيى شخص كثير الرواية ولم يرد في حقه قدح وروى عنه الأجلاء كأبي الحسن ابن أبي الجيد والحسين بن عبيد الله والتلعكبري وابو جعفر بن بابويه والصدوق وسعد بن عبد الله ومن توفرت فيه هكذا أمور يعتبر ثقة على مبنى الرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف).

رد السيد الخوئي (رحمه الله) لتوثيقات أحمد بن محمد بن يحيى

يرى أستاذ الفقهاء السيد أبو القائم الخوئي (قدس سره الشريف) في ما يخص احمد بن محمد ما يلي :

1 ـ لا شك في أنه من مشايخ الصدوق  كما صرّح بذلك الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) أما كونه من مشايخ النجاشي  فغير مسلّم لأن النجاشي  لم يدرك زمانه وقد نقل عنه بالواسطة في 150 موردا يقول السيد الخوئي (قدس سره الشريف) : ... إلاّ أنّه بالتدقيق ظهر أنّ النجاشي لم يدرك زمن (أحمد بن محمّد بن يحيى) وأنّه ينقل عنه مع الواسطة في مأة وخمسين مورداً  .

2 ـ إنّ تصحيح العلاّمة مبني على بنائه على أصالة العدالة وعلى أنّ أحمد من مشايخ الإجازة وكلا الأمرين لا يمكن الاعتماد إليه  .

3 ـ يقول السيد الخوئي (قدس سره الشريف) عن توثيقات الشيخ بهاء الدين العاملي (قدس سره الشريف) والشهيد الثاني (قدس سره الشريف) والعلامة السماهيجي  بأنها اجتهادية وليست حسية قال (قدس سره الشريف) : إنّ توثيق هؤلاء لا يحتمل أن يكون منشأه الحس وإنّما هو الاجتهاد والاستنباط من كون الرجل من مشايخ الإجازة كما صرح بذلك الشيخ البهائى في مشرقه ...  .

وقد صدرت عبارات مختلفة من السيد الخوئي (قدس سره الشريف) وفي أماكن مختلفة من كتبه رأى فيها ضعف احمد بن محمد بن يحيى ومنها قوله (قدس سره الشريف) : ..لأنّ الصدوق يرويها عن شيخه أحمد بن محمّد بن يحيى ولم يوثق وقد مر غير مرة أن مجرّد الكون من مشايخ الإجازة لا يكفي في التوثيق  .

ومنها : ... وأحمد بن محمّد بن يحيى الواقع في سندها لأنّه لم يوثق وقد نبّهنا عليه مراراً فلا يمكن الاعتماد على روايته وإن كان كثير الرواية جدّاً  .

ويقول السيد الخوئي (قدس سره الشريف) في أواخر ترجمة احمد بن محمد بن يحيى : فالمتحصّل ممّا ذكرناه : أنّ الرجل مجهول كما صرّح به جمع : منهم صاحب المدارك  .

مناقشة رأي السيد الخوئي (رحمه الله) في احمد بن محمد بن يحيى

تمسك السيد الخوئي (قدس سره الشريف) في تضعيف احمد لن محمد بن يحيى بعدم توثيق مشايخ الإجازة ثم رأى أن توثيق المتأخرين مبتنٍ على الحدس لا الحس ولا يمكن الاعتماد على الاجتهادات الناشئة عن الحدس.

وحتى لو وافقنا السيد الخوئي فيما استدل به فإن ذلك لا يوجب خروج احمد بن محمد عن كونه ثقة لأن وثاقته يمكن إثباتها من طريق آخر إذ أن الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) ذكر احمد بن محمد بن يحيى في موضعين من كتابه الرجالي هذا من جهة

ومن جهة أخرى فإن احمد بن محمد بن يحيى شخص كثير الرواية وقد روى عنه الأجلاء كالشيخ الصدوق وابن أبي الجيد (رحمهما الله) ولم يرد ذم في حقه ولذا فهو شخص ثقة. ولو أخذنا بنظر الاعتبار تدقيق الرواة في نقل الروايات واهتمام الكتب بكشف الحقائق ومع ذلم لم يرد قدح أو ذم في حق احمد بن محمد بن يحيى ولو كان فيه ما يوجب التضعيف لما سكت عنه الرواة. ففي ذلك الزمان إذا تصدى شخص لنقل مسألة ما وخصوصا إذا كانت مسألة علمية ثم لم يكن هو من أهل الاختصاص والمعرفة انبرى له مجموعة من المتبحرين بالعلم وفضحوا أمره وردّوا ما ذكر وهذه السيرة كانت متداولة بين الرجاليين القدامى. فقد ورد في ترجمة بعض الأشخاص كأحمد بن محمد بن خالد البرقي وسهل بن زياد الآدمي وأبي سمينة محمد بن علي بن إبراهيم القرشي المعروف بالصيرفي والحسين بن عبيد الله المحرر القمي ـ ورد أنهم اُخرجوا من قم لأنهم ينقلون الروايات الضعيفة.

والخلاصة إن أحمد بن محمد بن يحيى شخص كثير الرواية ونقل عنه الأجلاء ولم يرد في حقه قدح ولذا فهو ثقة على مبنى الرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف).

3 ـ محمد بن يحيى (العطار القمي)

قال فيه النجاشي  : محمّد بن يحيى أبو جعفر العطّار القمّي شيخ أصحابنا في زمانه ثقة عين كثير الحديث له كتب منها : كتاب مقتل الحسين (عليه السلام) وكتاب النوادر أخبرنى عدّة من أصحابنا عن ابنه أحمد عن أبيه بكتبه  .

وقال فيه الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) : محمّد بن يحيى العطّار روى عنه الكليني قمي كثير الرواية  .

فكثرة رواياته وتوثيق النجاشي  له دليل لا يقبل الشك على وثاقة محمد بن يحيى.

4 ـ محمد بن علي بن محبوب الأشعري القمي

قال النجاشي  في رجاله : محمّد بن على بن محبوب الأشعرى القمي أبو جعفر شيخ القميّين في زمانه ثقة عين فقيه صحيح المذهب له كُتب منها كتاب النوادر ...  .

ويقول الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في الفهرست : محمّد بن على بن محبوب الأشعرى القمى له كتب وروايات منها : كتاب الجامع وهو ...  .

وما قاله الشيخ النجاشي  في محمد بن علي بن محبوب كافٍ في وثاقته.

أقول : قد يتوهّم أنّ الشيخ حكم بضعف محمد بن علي بن محبوب أيضاً ولكن الأمر ليس كذلك فإنه ناقش فيما رواه محمد بن علي بن محبوب ... لا في روايته نفسه فالمناقشة إنما هي فيمن روى عنه محمد بن على بن محبوب .

5 ـ محمد بن خالد الطيالسي

(محمد بن خالد التميمى محمد بن خالد بن عمر)

قال فيه النجاشي  : محمّد بن خالد بن عمر الطيالسي التميميّ أبو عبدالله كان يسكن بالكوفة في صحراء جَرم  .

ثم ذكر طريقه إلى كتابه قائلا : له كتاب نوادر أخبرنا ابن نوح عن ابن سفيان عن حُميد بن زياد قال : مات محمّد بن خالد الطيالسي ليلة الأربعاء لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين ومائتين وهو ابن سبع وتسعين سنة  .

وقال فيه الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) : محمّد بن خالد الطيالسي له كتاب رويناه عن الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن محمّد بن على بن محبوب عنه ...  .

وذكره في كتابه الرجالي في أصحاب الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) وذكر اسمه قائلا : محمّد بن خالد الطيالسي  .

وقال في قسم ( من لم يروِ عن واحد من الأئمة : ) : محمّد بن خالد الطيالسي روى عنه علي بن الحسن بن فضّال وسعد بن عبد الله  .

ويضيف قائلا : محمّد بن خالد الطيالسي يكنّى أبا عبدالله روى عنه حميد اُصولاً كثيرة ومات سنة تسع وخمسين و مائتين وله سبع وتسعون سنة ...  .

إذن لاحظنا ورود اسم محمد بن خالد الطيالسي في الكتب الرجالية للنجاشي والطوسي (رحمهما الله) اتضحت لنا منزلة الرجل ومكانته وخصوصا إذا ضممنا إليها القرائن التالية :

1 ـ يتضح من كلام الشيخ الطوسي والنجاشي في حقه وذكره بالاسم مع طريقهما إلى كتابه وعدم التعرض له بقدح ـ يظهر من كل هذا انهما اعتمدا عليه.

2 ـ لم يرد ذم في حق محمد بن خالد الطيالسي حتى من قِبَل ابن الغضائري.

3 ـ ما قاله العلامة النوري  في توثيقه :... ويظهر من جميع ذلك أنّه من أجلاّء الرواة والثقاة الأثبات  .

4 ـ نقل عنه أعاظم العلماء كعلي على بن الحسن بن فضال وسعد بن عبد الله القمى وحميد بن زياد وعلى بن إبراهيم القمى ومحمد بن على بن محبوب ومحمد بن يحيى ومعاويه بن حكيم وعبدالله بن جعفر الحِميَرى على بن سليمان محمد بن حسن الصفار.

ورواية هؤلاء الأجلاء عنه دالة على وثاقته وإلا فكيف يمكن أن ينقل هؤلاء العظماء عن شخص غير ثقة؟!.

وكان الرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) يرى أن نقل الأجلاء عن راوٍ ما ولم يرد قدح في حق ذلك الراوي فإن هذا دليل على وثاقته إذ لا يُعقل أن ينقل هؤلاء الأجلاء عن شخص ضعيف لا اعتبار له.

5 ـ وقع محمد بن خالد الطيالسي في طرق الثقات عند نقلهم لكتب الأصحاب فقد نقل عنه محمد بن جعفر الرزاز كتاب سيف بن عميرة ومحمد بن معروف.

6 ـ ذكره العلامة المامقاني وعبّر عنه بلفظ حسن .

7 ـ وثّقه كل من : الشهيد الثاني والمحقق الأردبيلي والمحقق الداماد والشيخ بهاء الدين العاملي والشيخ حسن صاحب المتنقى (قدس الله أسرارهم).

8 ـ كان تعبير الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في المصباح هو : روى محمد بن خالد وكلمة روى تدل على كون حجية السند قطعية عند الشيخ ولو كان الشيخ مترددا في النقل عنه لقال : رُوي عن محمد بن خالد فاعتبر البعض أن هذا قرينة على صحة السند.

خلاصة الكلام : إن توثيق الرجاليين الكبار لمحمد بن خالد الطيالسي وعدم ورود ذم في حقه دال على وثاقته .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.