المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9142 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

clinical linguistics
2023-07-02
اعتبارات عامة لمكافحة أمراض النحل
2024-05-26
وجوب قضاء ما فات المرتدّ زمان ردّته.
19-1-2016
مؤتمر القوات المسلحة
25-3-2016
[ المسؤولية الدينيّة تحمل الامام مسؤولية القيام]
17-3-2016
فمحونا آية الليل
8-10-2014


فضيلة زيارة عاشوراء وآثار زيارة الامام  
  
2036   05:44 مساءً   التاريخ: 22-6-2019
المؤلف : جعفر التبريزي .
الكتاب أو المصدر : زيارة عاشوراء دراسة السند وتحليل المضمون
الجزء والصفحة : ص6-7.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

قال صالح بن عقبة وسيف بن عميرة : قال علقمة بن محمد الحضرمي : قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : علمني دعاء أدعو به ذلك اليوم إذا أنا زرته من قرب ودعاءً أدعو به إذا لم أزره من قرب وأومأت من بعد البلاد ومن داري بالسلام إليه. قال : فقال لي : يا علقمة إذا أنت صلّيت الركعتين بعد أن تومئ إليه بالسلام فقل بعد الإيماء إليه من بعد التكبير هذا القول (أي الزيارة الآتية) فإنك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به زوّاره من الملائكة وكتب الله لك مئة ألف ألف درجة وكنت كمن استشهد مع الحسين (عليه السلام) حتى تشاركهم في درجاتهم ولا تعرف إلاّ في الشهداء الّذين استشهدوا معه وكتب لك ثواب زيارة كل نبيّ وكل رسول وزيارة كل من زار الحسين (عليه السلام) منذ يوم قتل (عليه السلام) وعلى اهل بيته  :

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ اَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ  وَالوِتْرَ المَوْتُورَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الاَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ ... .

قال علقمة : قال ابو جعفر (عليه السلام) : وإن استطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة في دارك فافعل ولك ثواب جميع ذلك .

وروى محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة قال : خرجت مع صفوان بن مهران الجمّال وعندنا جماعة من أصحابنا إلى الغري بعد ماخرج ابو عبدالله (عليه السلام) فسرنا من الحيرة إلى المدينة فلمّا فرغنا من الزيارة [ أي زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) ] صرف صفوان وجهه إلى ناحية أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) فقال لنا : تزورون الحسين (عليه السلام) من هذا المكان من عند رأس أميرا لمؤمنين (عليه السلام) من هيهنا أومأ إليه ابو عبدالله الصادق (عليه السلام) وأنا معه.

قال [ سيف بن عميره ] : فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر (عليه السلام) في يوم عاشوراء ثم صلّى ركعتين عند رأس أمير المؤمنين (عليه السلام) وودّع في دبرها أمير المؤمنين (عليه السلام) و ... .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.