المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



النصّ وسياق الحال  
  
2320   06:58 مساءاً   التاريخ: 2-03-2015
المؤلف : خلود عموش
الكتاب أو المصدر : الخطاب القرآني
الجزء والصفحة : ص329-334.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

يلتفت المفسّرون في تحليلهم وشرحهم وتأويلهم للآيات إلى سياق الحال أو المقام أو الواقع. بل يبنون تفسيرهم عليه ، ويأخذ هذا الالتفات أشكالا متعدّدة منها طبيعة العلاقات بين شخوص الواقعة، وثقافة محيط الخطاب ، وطبيعة الأعراف السائدة، والاعتبارات والحوادث الموجودة داخل (المقام) ولذلك سنجد أنّ ذكر أسباب النزول ، والوقائع الموجودة في المقام حين تنزل الآيات هي من أبرز الملامح التي تدلّ على استحضار المفسّرين لسياق الحال في إضاءة النّصوص، وقد يكون من المفيد هنا أن نشير إلى جواب ابن كثير في مقدّمة تفسيره عن سؤال القائل :  ما أحسن التفسير؟ فيذهب في جوابه إلى أنّ أصحّ الطريق في ذلك تفسير القرآن بالقرآن ، فإن لم تجده فمن السنّة، وإن لم نجد رجعنا في ذلك إلى" أقوال الصحابة فإنّهم أدرى بذلك لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصّوا بها" «1». ففي هذا الجواب أكثر من إشارة إلى المقام؛ في إشارته إلى السنّة وهي الوجه العملي للنصّ القرآني- إن جاز التعبير- وهو نصّ حيّ متحرّك قابل للقراءة أيضا ، ثم إشارته إلى أقوال الصحابة واطّلاعهم على دقائق المقام الذي تنزلت فيه الآيات الكريمة (النصّ) ، وهو ما أسماه ابن كثير (القرائن والأحوال). وسنعرض لطائفة قليلة من الأمثلة عند المفسّرين لهذه القرائن والأحوال.

ففي تفسير الطبري لقوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة  :  8]. قال  :  " وتأويل ذلك أنّ اللّه جلّ ثناؤه لمّا جمع لرسوله محمد أمره في دار هجرته واستقرّ بها قراره، وأظهر اللّه بها كلمته، وفشا في دور أهلها الإسلام ... أظهر أحبار يهودها لرسول اللّه الضغائن وأبدوا له العداوة ..." «2». وفي تفسيره للآية { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} .

قال : والمرض الذي ذكره اللّه هو شكّهم في أمر محمّد، وما جاء به من عند اللّه وتحيّرهم فيه ..." «3». وفي تفسير الآية (198) من السورة يقول الطبري وهو يستحضر السياق العام المحيط بالخطاب" وكان ناس من العرب يتأثّمون أن يتّجروا أيام الحج، وإذا دخل العشر كفّوا عن البيع والشراء فلم تقم لهم سوق، ويسمّون من يخرج بالتجارة (الداج) ويقولون :  (هؤلاء الداج وليسوا بالحاج). فلما جاء الإسلام تأثّموا فرفع عنهم الجناح في ذلك وأبيح لهم وإنّما يباح ما لم يشغل عن العبادة" «4».

ومن صور ذلك عقد المقارنة بموقف خطاب مماثل نسبيّا من حيث الوقائع، أو استحضار نصّ استخدم فيه أجزاء من الخطاب المراد تفسيره مع اختلاف السياق، وتوضيح طبيعة الاتّفاق والافتراق بينهما. ففي تفسير الطبري للآية (31) من سورة البقرة قال : " هذا يظهر قوله جلّ جلاله لنبيّه نوح صلوات اللّه عليه إذ قال : { رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ }. وهي الآية (45) من سورة (هود) { فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ } فكذلك الملائكة سألت ربّها أن تكون خلفاءه في الأرض فلمّا اتضح لهم هفوة زلتهم أنابوا إلى اللّه بالتوبة فقالوا  :  { سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا } ، فسارعوا الرجعة من الهفوة وبادروا الإنابة من الزّلة " «5».

ويلجأ الزمخشري إلى مقتضى الحال (المقام) ليفسّر كثرة ورود النداء (يا أيّها) في كتاب اللّه على هذه الطريقة ما لم يكثر في غيره؟ قال : " لاستقلاله بأوجه من التأكيد وأسباب من المبالغة، لأنّ كلّ ما نادى اللّه به عباده من أوامره ونواهيه وعظاته وزواجره، ووعده ووعيده واقتصاص أخبار الأمم الدارجة عليهم وغير ذلك ممّا أنطق به كتابه أمور عظام، وخطوب جسام، ومعان عليهم أن يتيقّظوا لها، ويميلوا بقلوبهم وبصائرهم إليها، وهم عنها غافلون، فاقتضى الحال أن ينادوا بالآكد الأبلغ" «6». ومنه كذلك ترتيب وقائع الحدث في السياق الخارجي بناء على سياق الكلام في داخل النّص. ويشير ابن كثير إلى هذا المعنى في تفسيره للآيات (51- 52) {وَواعَدْنا مُوسى‏ ... أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ..} يقول :  كان ذلك بعد خروجهم من البحر كما دلّ عليه سياق الكلام في سورة الأعراف، ولقوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى‏ بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} «7». ومن أمثلته الواضحة في هذا الشأن أيضا استنتاج ابن كثير أنّ إبراهيم قد بنى البيت الحرام قبل أن يفارق هاجر «8» من خلال سياق الآية 125 من سورة البقرة.

ومن صور العلاقة بين النّص وسياق الحال الانتباه إلى الثقافة السائدة في مجتمع الخطاب، ومنها الثقافة اللّغويّة، وثقافة الحياة الاجتماعية السائدة، فالنصّ يتناسب مع ثقافة المخاطب، ففي تفسير الطبري للآية (16) من سورة البقرة يتساءل عن وجه قوله {فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ} يقول" هل التجارة ممّا تربح أو توكس، قيل :  إنّ معنى ذلك لا فيما اشتروا ولا فيما شروا، ولكنّ اللّه جل ثناؤه خاطب بكتابه عربا، فسلك في خطابه إياهم، وبيانه لهم فسلك خطاب بعضهم بعضا، وبيانهم المستعمل بينهم فلمّا كان فصيحا لديهم قول القائل الآخر : " خاب سعيك، ونام ليلك ، وخسر بيعك " ونحو ذلك من الكلام الذي لا يخفى على سامعه ما يريد قائله، خاطبهم بالذي هو في منطقهم من الكلام .. إذ كان معقولا عندهم أنّ الربح إنّما هو في التجارة، فاكتفى بفهم المخاطبين بمعنى ذلك عن أن يقال فما ربحوا في تجارتهم وإن كان ذلك معناه" «9».

ومن أمثلة هذه العلاقة بين النّص وسياق الحال ما جاء في تفسير الزمخشري للآية (194) { الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ ...} قال :  قاتلهم المشركون عام الحديبية في الشهر الحرام وهو ذو القعدة فقيل لهم عند خروجهم لعمرة القضاء وكراهيتهم القتال، وذلك في ذي القعدة { الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ}أي هذا الشهر بذلك الشهر وهتكه بهتكه، والحرمات قصاص‏ «10».

واختلف حول الآية الكريمة {وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ} في كونه نهي تحريم أو نهي تنزيه، ويرجح الرازي أنه نهي تنزيه، وقال : " وهذا هو الأولى بهذا المقام لأنّ على هذا التقدير يرجع حاصل معصية آدم عليه السلام إلى ترك الأولى، ومعلوم أنّ كل مذهب كان أفضى إلى عصمة الأنبياء عليهم السلام، كان أولى بالقبول" «11».

ومن العناية بسياق الحال الإشارة إلى القرآن المدني وخصائصه، وسياق الأحداث في المدينة بعد الهجرة بعد سلسلة الأحداث التي سيقت في مكّة المكرّمة، ومنه الشرح المستفيض الذي ذكره الرازي في شرح الآية {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} [البقرة :  40] «12» .

ومنه استحضار حال الجماعة المخاطبة بالآيات وواقعها في وقت تنزّل الخطاب وربطه مع الحوادث السابقة لذلك الخطاب، وكم تفيد الجماعة المسلمة منه في حاضرها، وهو كثير عند الرازي كما في حديثه عن أعمال اليهود في الزمن الغابر وربطه بسياق الحال وواقع المسلمين في وقت تنزّل الخطاب. ومن مظاهره كذلك الاستئناس بالسياق الخارجي ما أوردناه حول استحضار الخطابات ذات السياقات المتشابهة ومحاولة رصد التبدّلات والتغيّرات النّصّية في مستوى البنية ومستوى التركيب، ومستوى المعجم والدلالة، والمقارنة بين هذه الخطابات، ومحاولة البحث عن السبب في هذه التبدّلات النّصيّة ومن ذلك الموازنة الباهرة التي عقدها الرازي بين آيات من سورة البقرة وآيات مشابهة لها من سورة الأعراف، وقد مرّ بنا نماذج عديدة منها في مواضع سابقة.

ومن المواضع التي يبدو المقام فيها فيصلا في فهم النصّ، تفسير الرازي للآية { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} قال : " أي بالقتال والإجلاء، وذلك أنّ قريظة كانوا حلفاء الأوس، والنضير كانوا حلفاء الخزرج، فكان كلّ فريق يقاتل مع حلفائه، وإذا غلبوا خرّبوا ديارهم وأخرجوهم، وإذا أسر رجل من الفريقين جمعوا له حتى يفدوه، فعيّرتهم العرب وقالت :  كيف تقاتلونهم ثمّ تفدونهم، فيقولون :  أمرنا أن نفديهم، وحرّم علينا قتالهم، ولكنّنا نستحي أن نذلّ حلفاءنا، والخزي قتل بني قريظة وأسرهم وإجلاء بني النضير و........" «13». ومن صور العلاقة بين النصّ والمقام الالتفات إلى العرف اللّغوي لدى الجماعة اللّغويّة المخاطبة في استخدام بعض الألفاظ أو التعابير أو التراكيب. ومنه في جواب الطبري لمن قال" كيف يكون المنافق للّه وللمؤمنين مخادعا وهو لا يظهر بلسانه خلاف ما هو له معتقد إلّا تقية ؟ قيل لا تمتنع العرب من أن تسمّي من أعطى بلسانه غير الذي هو في ضميره تقية، لينجو ممّا هو له خائف، فنجا بذلك ممّا خافه، مخادعا لمن تخلّص منه بالذي أظهر له من التقية، فذلك المنافق سمّي مخادعا للّه ....." «14».

ومنه كذلك عند الطبري في تفسير الآية (133) { أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ ..} قال" يعني تعالى ذكره بقوله {أم كنتم شهداء} (أ كنتم) ولكنه استفهم ب أم إذ كان استفهاما مستأنفا على كلام قد سبقه كما قيل {الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة :  1، 2]. وكذلك تفعل العرب في كلّ استفهام ابتدأته بعد كلام قد سبقه تستفهم فيه ب (أم) «15».

ومن صور الالتفات إلى العرف الاجتماعي اللّغوي ودوره في صياغة عبارة النصّ، ما قاله الطبري حول الآية {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ...} فيقول حول تسمية القيامة (بيوم) " إنّ اليوم عند العرب إنّما سمي يوما بليلته التي قبله، فإذا لم يتقدّم النهار ليل لم يسمّ يوما فيوم القيامة يوم لا ليل بعده سوى الليلة التي قامت في صبيحتها القيامة، فذلك اليوم هو آخر الأيام. لذلك سمّاه اللّه جلّ ثناؤه (اليوم الآخر) ونعته بالعقيم لأنّه لا ليل بعده " «16». ومن صور تمثّل العرف الاجتماعي كذلك تفسير الطبري للآية (64) قوله تعالى : {فَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ورَحْمَتُهُ ...} يقول : " وهذا وإن كان خطابا لمن كان بين ظهراني مهاجر رسول اللّه من أهل الكتاب أيام رسول اللّه فإنّما هو خبر عن أسلافهم فأخرج الخبر مخرج المخبر عنهم على نحو ما قد بيّنا فيما مضى من أنّ القبيلة من العرب تخاطب القبيلة عند الفخار أو غيره، ممّا مضى من فعل أسلاف المخاطب إلى نفسها فتقول فعلنا بكم، وفعلنا بكم" «17».

ومن أمثلة هذا العرف الاجتماعي عند الزمخشري حين يفسر الآية {وأزواجا مطهّرة} قال : " والمراد بتطهير الأزواج أن طهرن ممّا يختصّ بالنساء من الحيض والاستحاضة، وما لا يختصّ بهنّ من الأقذار، ويجوز لمجيئه مطلقا أن يدخل تحته الطهر من دنس الطباع، وطبع الأخلاق الذي عليه نساء الدنيا ممّا يكتسبن بأنفسهن، وممّا يأخذنه من أعراق السوء، والمناصب الرديئة والمناشئ المفسدة ومن سائر عيوبهن ومثالبهن وخبثهن وكيدهن" «18». وأين يمكن أن يقرأ هذا التأويل عند الزمخشري إلّا في اللسانيّات الاجتماعيّة ومشمولاتها، وفيما يتحدّث به عن فروق بين الرجال والنساء وخصائص كلّ جنس وانعكاس ذلك كلّه في لغة النصّ؟

ومن العرف الاجتماعي الذي استند إليه الزمخشري، الحديث عن الذكور والإناث ومنزلة الذكور في المجتمعات الذي يتقدّم غالبا على منزلة الإناث. وذلك في تفسيره للآية {يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ} سأل : " فإن قلت :  لم اختصّ الأبناء؟ قلت :  لأنّ الذكور أشهر وأعرف، وهم لصحبة الآباء ألزم، وبقلوبهم ألصق" «19». إنّ هذا الربط مع أعراف المجتمع واعتقاده، في التعامل مع مسألة مثل الذكور والإناث لا يمكن فهمها إلّا عبر علم اللّسان الاجتماعي.

وانظر كذلك هذه الإشارة إلى بعض العرف الاجتماعي في تفسير الرازي للآية {وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا ...} فقد تحدّث عن شمول الخطاب لإبليس، فبعضهم قال إنّ إبليس ليس من الملائكة ولكنه نشأ معهم وطالت مخالطته بهم والتصق بهم، فلا جرم يتناوله ذلك الخطاب، وبعضهم قال إنه وإن لم يدخل في هذا الأمر ولكنّ اللّه تعالى أمره بالسجود بلفظ آخر والرازي يقول : " إنّ المخالطة لا توجب ما ذكرتموه، ولهذا قلنا في أصول الفقه إنّ خطاب الذكور لا يتناول الإناث وبالعكس، مع شدّة المخالطة بين الصنفين" «20». وفي تفسير قوله {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ} قال الرازي : " وإنّما اكتفى اللّه تعالى بذكر توبة آدم دون توبة حوّاء لأنّها كانت تبعا له كما طوى ذكر النساء في القرآن والسنّة كذلك" «21». ونحن وإن كنا نذكر للرازي هذه العبارة لنعلم أنّ جماهير غفيرة من الناس ستحتجّ على مثل هذا التوجّه لديه. ونرى أنّ تفسير الفيروزآبادي للآيات نفسها أكثر قبولا وهو أنّ حوّاء مقصودة ضمنا لأنّها كانت معه في الحادثة كلّها.

_______________________ 

(1) تفسير ابن كثير، المقدمة ص (13).

(2) تفسير الطبري، 1/ 102.

(3) تفسير الطبري، 1/ 108.

(4) نفسه، 1/ 245.

(5) نفسه، 1/ 167.

(6) الكشاف، 1/ 153.

(7) تفسير ابن كثير، 1/ 79.

(8) نفسه، 1/ 155.

(9) تفسير الطبري، 1/ 138.

(10) الكشاف، 1/ 237.

(11) تفسير الرازي، 3/ 5.

(12) نفسه، 3/ 107.

(13) تفسير الرازي، 4/ 161.

(14) تفسير الطبري، 1/ 105.

(15) تفسير الطبري، 1/ 396.

(16) تفسير الطبري، 1/ 104.

(17) نفسه، 1/ 236.

(18) الكشاف، 1/ 109.

(19) الكشاف، 1/ 204.

(20) تفسير الرازي، 2/ 215.

(21) نفسه، 3/ 26.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .