أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-12
283
التاريخ: 12-10-2017
6327
التاريخ: 15-3-2016
4169
التاريخ: 2024-09-13
203
|
تخزين الحبوب والطرق الصحيحة لتخزين الحبوب والبقول
يعتبر تخزين الحبوب ومنتجاتها من أهم العوامل التي تحافظ عليها من التلف أو تسبب فقد جزء كبير منها حسب الطريقة المتبعة في التخزين، وتخزين الحبوب لفترة من الزمن بعد إنتاجها أمرا لابد منه وذلك حتى يتم استهلاكها أو تصديرها، ولذلك تقام المخازن والصوامع في مناطق الإنتاج حتى يتم التوزيع داخل مناطق الاستهلاك أو التصدير، كما أن البلاد المستوردة للحبوب ومنتجاتها في حاجة هي الأخرى إلى تخزينها في الموانئ التي تدخل منها إلى صوامع ومخازن أخرى داخل مناطق الاستهلاك، أما سفن الشحن التي تحمل الحبوب المصدرة، فيجب أن تزود هي الأخرى بأماكن تخزن فيها الحبوب تخزينا سليما حتى لا يتلف منها جزء أثناء عملية الشحن والتفريغ، وتخزن الحبوب في مصر بطرق مختلفة ، منها طرقا كانت شائعة للتخزين ، أصبحت الآن طرقا عتيقة وأخذت تتلاشى أمام طرق التخزين الحديثة وأهم تلك الطرق ما يلي:-
1- التخزين في العراء في أكوام، ويقوم بالتخزين بتلك الطريقة بنك التسليف الزراعي المصري الذي يجمع الحبوب من الريف ويخزنها في شون مكشوفة حتى يتم توزيعها، وتكوم الحبوب في هذه الشون على هيئة أكوام معرضة لعوامل الجو من حرارة ورطوبة وأمطار فضلا عن الآفات الحشرية والطيور والفئران، وهذه الطريقة في طريقها للاندثار.
2- التخزين في غرائر توضع في العراء في شون بنك التسليف وهي طريقة تعرض الحبوب لنفس الأضرار السابقة.
3. في المزارع الكبيرة تخزن الحبوب في غرائر أو تترك سائبة في مخازن كبيرة غير مستوفاه لشروط التخزين السليمة.
4- تخزين الذرة الشامية بأغلفتها - وهذه الطريقة تقي كيزان الذرة من الإصابة بالحشرات الفترة ما.
5- كمر الفول تحت الأرض في الأماكن الجافة القريبة من الصحراء والبعيدة عن مياه الرشح، وهي تعد من أفضل الطرق لتخزين الفول، إذ أنها تمنع إصابته بالحشرات وتحافظ على صفاته التجارية الجيدة.
6- التخزين في الصوامع الطينية الريفية التي تبنى فوق أسطح المنازل وتخزن فيها كميات من الحبوب المعدة لاستهلاك الأسرة.
الطرق الصحيحة لتخزين الحبوب والبقول
للمحافظة على الحبوب والبقول من أنواع التلف المختلفة، فلا بد من إتباع طرقا صحيحة للتخزين في مخازن جيدة يجب أن تتوفر فيها الشروط الآتية:-
1- أن تنشأ أماكن بعيدة عن الرشح وحظائر المواشي والدواجن ومساكن الأهالي.
2- يجب ألا يزيد ارتفاع المخزن أو الصومعة من 3-4 مترا ، ولا يزيد حجمه من 400 مترا مكعبا، وإذا احتاج الأمر إلى حيز أكبر، يجب أن تنشأ عدة مخازن بدلا من مخزن واحد حتى لا تنتشر العدوى في المحصول كله إذا خزن في مخزن واحد ، هذا باستثناء الصوامع الحديثة.
3- يراعى أن يكون جدران المخزن وسقفه وأرضيته خالية من الشقوق التي تختبأ بها الحشرات.
4- يفضل في مصر أن يكون السقف مستويا أما في البلاد التي تنزل بها كمية كبيرة من الأمطار فيعمل السقف على هيئة جمالون.
5- يفضل أن يكون للمخزن باب واحد ونوافذ صغيرة متقابلة في الجزء العلوي من الجدران، مع مراعاة إمكان إحكام غلق هذه الفتحات وفتحها من الخارج حتى يسهل إجراء عملية تبخير الحبوب داخل المخزن.
6- يجب وضع سلك شبكي ذو ثقوب ضيقة حتى تمنع دخول الحشرات من الخارج أو خروجها من المخزن إصابة المحاصيل في الحقل.
أنواع الصوامع المستخدمة في تخزين الحبوب والبقول
تخزن الحبوب والبقول في مصر والأقطار العربية في صوامع متنوعة منها القديم والحديث نوردها منها ما يلي:
1- الصوامع الريفية المصرية :
وهو نوع معروف منذ قدماء المصرين ، وتبني الصومعة الريفية على شكل أسطوانة منتفخة عند وسطها وتتسع إلى ۱۔ ۱۰ أرادب من القمح أو الذرة، وللصومعة فتحه علوية واحدة، وقد تزود بفتحة أخرى جانبية للسحب منها وتغطي فتحة الصومعة بغطاء محكم من الخشب، ويخزن المزارعون احتياجاتهم السنوية من الحبوب في هذه الصوامع بعد خلط هذه الحبوب بمقادير من الرماد والناتج عن حرق الأحطاب، وهذه الصوامع تعتبر مناسبة إلى حد ما للفرض من إنشائها، ونظرا لأن الطين والقش المصنوع منها الصومعه عازل للحرارة فإن محتويات الصومعة من الحبوب تكون في منأى من التعرض للارتفاع الشديد في درجة حرارة الجو ، أما الرماد المختلط بالحبوب فله القدرة على امتصاص أي مقدار من الرطوبة يتصاعد حيث أن قلوية هذا الرماد وخشونته تؤدى إلى جرح جلد الحشرات التي تحتك بذراته وجفاف محتويات أجسامها المائية وموتها، ولقد وجدت بعض الحبوب المخزنة منذ عهد قدماء المصريين في مثل هذه الصوامع سليمة خالية من الإصابات الحشرية، ويذكر القران الكريم طريقة تخزين المصريين القدماء للحبوب في عهد يوسف عليه السلام والتي استمرت لفترة طويلة وصلت إلى اكثر من سبع سنوات.
2- الصوامع الحديثة الالية الشحن والتفريغ:-
تنتشر هذه الصوامع في أماكن إنتاج الحبوب ومواني تصديرها في الدول المتقدمة وبعض الأقطار العربية، وتبني هذه الصوامع من الاسمنت المسلح بنوع خاص من الحديد يتحمل الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها جدران الصومعة، ويصل ارتفاع مثل هذه الصوامع إلى 40 مترا، وتجهز الصومعة الحديثة بمعدات آلية حديثة تسهل نقل القمح أوتوماتيكيا من وسائل الشحن المختلفة مثل السفن والسيارات وعربات السكك الحديدية وتفريغه في خلايا التخزين داخل الصومعة، كما يوجد بهذه الصوامع أجهزه دقيقة لقياس درجات الحرارة والرطوبة بالداخل أي موضع من مواضع التخزين كما أنها تجهز بمجففات لتجفيف الهواء داخل وحدات التخزين وتخليصه من الرطوبة الزائدة، وبها موازين أتوماتيكية ضخمة تزن عشرات الأطنان الوزن الحبوب أثناء دخولها أو خروجها، وبعد انتهاء من الحبوب تتجه اليا بواسطه سيور خاصة لتخزن في وحدات التخزين ، ومن الأجهزة التي تزود بها هذه الصوامع أجهزة لتنظيف الحبوب وشفط الأتربة التي تتصاعد عند احتكاك الحبوب ببعضها، وخلايا التخزين التي توجد داخل الصومعة عادة ما تكون أسطوانية بينها خلايا تخزين بينية، وقد تكون الخلايا سداسية كخلايا النحل، وتجهز كل خلية بترمومتر أعماق عن طريقه يمكن معرفة درجة حرارة الحبوب في الأعماق المختلفة وعن هذا الطريق يمكن معرفة بدء الضرر في الحبوب المخزنة والبدء فورا في اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
وتسع الخلية الواحدة كمية كبيرة من الحبوب قد تصل إلى ۱۰۰۰ طن أما الخلايا البينية فتتراوح سعتها ما بين 200-300 طن والصومعة مزودة بأجهزة خاصة بإجراء عملية تبخير الحبوب بالغازات السامة المستعملة في مكافحة آفات الحبوب المخزونة.
ومن أمثلة هذه الصوامع الحديثة صومعة القاهرة الكبرى وتوجد على شاطئ النيل في امبابة وسعتها 60 ألف طن من الحبوب وتستقبل هذه الصومعة الحبوب الواردة من طريق الاسكندرية أو طريق سفن الشحن النيلية من مناطق القطر المختلفة وتخزينها لتموين القاهرة وضواحيها بها - ويكفي مخزين هذه الصومعة لإمداد القاهرة بالقمح لمدة 3 أشهر ، ويوجد بهذه الصومعة 64 خلية رئيسة قطر كل منها 6م وارتفاعها 23 متر وتسع 760 طنا من الحبوب كما يوجد بها 45 خلية بينية سعة كل منها 255 طنا من الحبوب، كذلك يوجد بهذه الصومعة خليتان رئيسيتان وخلية بينية مجهزة لإجراء عمليات التبخير بها ، ويوجد بها أيضا 10 خلايا مجهزة بأجهزة لتهوية الحبوب، وملحق بهذه الصومعة شفاطان على النيل لشفط الحبوب الواردة بوسائل النقل النهري، ومعدل عمل كل منهما 160 طنا من الحبوب في الساعة.
هذا وقد أنشأ في ميناء الإسكندرية صومعة من هذا النوع تسع 48000 طنا من الحبوب، وهي تستقبل الحبوب الواردة من البواخر وسرعة تفريغ شحنتها وخزنها خزنا مؤقتا حتى تشحن إلى مناطق الاستهلاك بواسطة اللوريات أو السكك الحديدية.
هذا وقد أنشأت مثل هذه الصومعة في أماكن مختلفة من مصر وفق خطة لنشر هذه الصومع في جميع أماكن الإنتاج والاستهلاك في البلاد، وأخر هذه الصوامع ما أنشأ في ميناء القصير على البحر الأحمر لاستقبال القمح الوارد عن طريق البحر الأحمر من أستراليا أو المملكة العربية السعودية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|