أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-09
327
التاريخ: 7-5-2019
3443
التاريخ: 28-3-2016
3779
التاريخ: 2024-08-24
371
|
بعد موت معاوية في سنة للهجرة جلس ابنه يزيد على مسند الخلافة، وأرسل من فوره رسالة إلى واليه على المدينة يطالبه فيها بأخذ البيعة من الإمام الحسين (عليه السلام) وكبار الصحابة وأعطى أوامره بأن يرسل إليه برأس الحسين إن امتنع الإمام (عليه السلام) عن البيعة.
وقد أعلن الإمام الحسين من قبل- وفي زمن تصدّي معاوية للأمر- موقفه من تولّي يزيد العهد من بعد أبيه, وأنّه لا يليق بمنصب الخلافة.
ولهذا وقبل إعلان موقفه لحاكم المدينة الطالب للبيعة للخليفة الجديد قال سلام الله عليه لابن الزبير: "إنّي أبايع ليزيد؟! ويزيد رجل فاسق معلن الفسق يشرب الخمر ويلعب بالكلاب والفهود ويبغض بقيّة آل الرسول، لا والله لا يكون ذلك أبداً".
وأمّا جواب الإمام الحسين (عليه السلام) للوليد والي المدينة، فقال له: "أيّها الأمير، إنّا أهل بيت النبوّة, ومعدن الرسالة, ومختلف الملائكة, ومحلّ الرحمة, وبنا فتح الله وبنا ختم, ويزيد رجل فاسق, شاربُ خمرٍ, قاتل النفس المحترمة, معلنٌ بالفسق، مثلي لا يبايع لمثله".
وواجه الإمام (عليه السلام) مروان بن الحكم الذي دعاه إلى بيعة يزيد بتكراره آية الاسترجاع فقال: "إِنَّا لِلهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمّة براعٍ مثل يزيد". ومن قبل قال (عليه السلام) لمعاوية: "فكيف تولّي على أمّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم من يشرب المسكر وشارب المسكر من الفاسقين وشارب المسكر من الأشرار".
وعندما اطلع يزيد على عدم بيعة الإمام (عليه السلام) كتب إلى الوليد قائلاً له: "وليكن مع جوابك إليّ رأس الحسين بن عليّ".
وكما ترى فقد ابتدأ يزيد خلافته بسعيه لقتل الإمام الحسين (عليه السلام), ومن بعد ذلك أمضى الحسين (عليه السلام) ليلتين في جوار القبر النورانيّ لجدّه النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يصل ليله بنهاره ويقيم الصلاة ولم يزل راكعاً وساجداً في كلّ ليله يشكو إلى جدّه صلى الله عليه وآله وسلم حال أمّته التي لم ترع حرمته من بعده ويبث إليه همومه وأحزانه ويودّعه, وممّا قاله (عليه السلام) في مناجاته: "أللهم إنّ هذا قبر نبيّك محمّد وأنا ابن بنت محمّد وقد حضرني من الأمر ما قد علمت، أللهم وإنّي أحب المعروف وأكره المنكر...".
وتهيّأ الإمام (عليه السلام) للخروج إلى مكّة وقبل الرحيل التقى بأخيه محمّد بن الحنفيّة الذي اقترح على الإمام (عليه السلام) قائلاً: "وإنّي أريد أن أشير عليك برأيي فاقبله منّي... أشير عليك أن تنجو بنفسك عن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت وأن تبعث رسائلك إلى الناس وتدعوهم إلى بيعتك...".
فأجابه الإمام (عليه السلام): "يا أخي والله لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت والله يزيد بن معاوية أبداً...".
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|