المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

حلم الامام السجاد
30-3-2016
Nuclear Transport
26-10-2015
Suprasegmental patterns
2024-05-20
مـلامـح الخـصخصـة فـي المغـرب
17-8-2021
خصائص نزول سورة النصر
2024-09-10
منظومات القرآن 
2023-12-11


الإمام الرضا (عليه السلام) الإمام الثامن‏  
  
2213   08:25 مساءاً   التاريخ: 27-02-2015
المؤلف : الشيخ سالم الصفار
الكتاب أو المصدر : نقد منهج التفسير والمفسرين
الجزء والصفحة : ص321- 323.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

كانت ولادته عليه السّلام سنة 148 هـ و توفي عام 202 هـ.

فكما عاش آبائه عليهم السّلام أمام المشكلات التي كانت تعصف بالمسلمين و تمزقهم إلى مذاهب وفرق، بسبب التفاسير المتأثرة بالإسرائيليات، و التي شجع عليها بنو أمية و وعاظ بلاطاتهم بالجمود على ظاهر الآيات والروايات الدالة على التشبيه ؟! و لكن الإمام الرضا عليه السّلام كان يبين للأمة التفسير عن أهل البيت الحق بقوله  : «ما شهد به الكتاب والسنّة فنحن القائلون به» (1).

كذلك مسألة رؤية اللّه سبحانه و تعالى، و هي من المسائل التي لم يتمكن الأشاعرة إيجاد التفسير المناسب والصحيح لها مما وقعوا بالقول به، منها الآية {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم : 13] و في معرض ردّه، قال أبو الحسن الرضا عليه السّلام : «إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى حيث قال‏ {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى } [النجم : 11] يقول : ما كذب فؤاد محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما رأت عيناه، ثم أخبر بما رأى، فقال : { لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم : 18]

فآيات اللّه عز و جل غير اللّه؟! و قد قال : {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [طه : 110] فإذا رأته الأبصار فقد أحاطت به العلم و وقعت المعرفة ... حتى قال عليه السّلام :

«إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها» (2).

وقال عليه السّلام في تفسير الآيات الأخرى التي يستدل بها الأشاعرة من العامة، مثل آية {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [القيامة : 23] قال عليه السّلام : يعني مشرفة تنتظر ثواب ربها (3).

وأيضا في تفسير الآية : {وَ جاءَ رَبُّكَ}‏ قال عليه السّلام : «جاء أمر ربك و الملك صفا صفا» (4).

لذلك وصف إبراهيم بن عباس كلام الإمام الرضا عليه السّلام بقوله : «كان كلامه كله و جوابه، و تمثله، انتزاعات من القرآن» (5).

وكيف لا و أن الأئمة عليهم السّلام و استنادا إلى القرآن الكريم دحضوا أقوال الشاذين، و ذلك عند ما عرض على مسامعه عليه السّلام رأي المعتزلة في عدم غفران الكبائر قال عليه السّلام : «قد نزل القرآن بخلاف قول المعتزلة؟! { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى‏ ظُلْمِهِمْ ‏} [الرعد : 6].

وقد ردّ على من جعل للّه تعالى يدا لقولهم : { بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ ‏} أجاب عليه السّلام : «إن كان مرادهم أنها كأيدي الإنسان كان مخلوقا» (6).

وهكذا يتضح لنا أن الأئمة هم الثقل الثاني مع الكتاب العزيز و لا مجال للأمة إلا بالتمسك بهم، لا كونهم مجرد علماء و مفسرين؟!

وفي هذا ردّ على من يتساءل فلم لا يجوز أن يكون في الأرض إمامان في وقت واحد؟ و لما ذا يجب أن يكون من أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ؟! و لعل الجواب في حديث الإمام الرضا عليه السّلام ما رواه عن جده صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قوله : «كلمة اللّه حصني، فمن دخل حصني آمن من عذابي ... فلما مرت للراحلة نادانا : بشروطها و إنا من شروطها» (7).

ومن أقواله عليه السّلام في مجال التفسير ومنهجه القويم : «من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم» ثم قال : «إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها و لا تتبعوا متشابهها فتضلوا» (8).

روي عن العباس أنه في مدينة مرو، استدعى عليا الرضا فأنزله أحسن منزلة و جمع خواص الأولياء و أخبرهم أنه نظر في أولاد العباس و أولاد علي بن أبي طالب، فلم يجد وقته أحد أفضل و لا أحق بالأمر من علي الرضا عليه السّلام فبايعه ‏(9).

وقال إبراهيم بن العباس سمعت العباس يقول : «ما سئل الرضا عن شي‏ء إلّا علمه، و لا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقت عصره، و كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شي‏ء فيجيبه الجواب الشافي ‏(10).

وهذا ما يؤيد ما جاء في كتاب العهد له بالخلافة من بعد المأمون، «لما رأى من فضله البارع و علمه الذائع ، و تفرده عن الناس ...» (11).

_______________________

(1) التوحيد ص 113، الكافي 1/ 100.

(2) التوحيد ص 111، و الكافي 1/ 95.

(3) عيون أخبار الرضا 1/ 114، أمالي الصدوق ص 246، مسند الرضا 1/ 379.

(4) التوحيد ص 162.

(5) عيون أخبار الرضا 2/ 180.

(6) التوحيد ص 168.

(7) عيون أخبار الرضا 2/ 134، التوحيد ص 25، معاني الأخبار ص 371، أمالي الصدوق ص 146 أبو نعيم، حلية الأولياء 3/ 192.

(8) عيون الأخبار 1/ 290.

(9) راجع تاريخ ابن خلكان و مروج الذهب.

(10) راجع الفصول المهمة، لابن الصباغ.

(11) راجع الفصول المهمة و نور الأبصار، للشبلنجي الشافعي في ذكر الرضا عليه السّلام.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .