المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

خواص وتركيب عسل نبات الخزامي لاوند
9-6-2016
أسباب السرقة عند الأطفال / الأسباب الثقافية
13/9/2022
ذبابة اوراق الشوندر السكري beet leafminer
31-3-2018
القياسات الحيوية
2023-10-30
تفسير القرآن بالقرآن للشيخ المفيد
16/10/2022
الزمن الدوري
13-8-2017


تغيير الآفاق عند قتل الإمام الحسين  
  
2065   11:32 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص161.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015 3462
التاريخ: 28-3-2016 3072
التاريخ: 29-3-2016 3415
التاريخ: 8-04-2015 3572

[في تغيير الآفاق عند قتل الإمام الحسين و صيرورة الورس رمادا، و ذكر ما كان مكتوبا في كنائس الروم قبل بعث النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم بثلاث مائة سنة]

- - أخبرني المشايخ تاج الدين عليّ بن أنجب بن عثمان بن عبيد اللّه الخازن، و مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش‏  و كمال الدين عليّ بن محمد بن محمد بن محمد بن وضّاح الشهرباني‏  و جماعة آخرون رحمهم اللّه إجازة، قالوا: أنبأنا محبّ الدين أبو البقاء عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه العكبراوي‏  إجازة إن لم يكن سماعا، قال: أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن أحمد بن سليمان- سماعا يوم الأحد سلخ رجب سنة خمس و ثلاثين‏  و خمس مائة- أنبأنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن أيّوب البزّار، أنبأنا أبو عليّ محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصوّاف قراءة عليه و أنا أسمع فأقرّ به، حدثنا أبو عليّ بشر بن موسى، حدثنا محمد بن موسى، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جرير:

عن الأعمش، قال: لما قتل الحسين بن عليّ (عليهما السلام) احمرّت آفاق السماء أربعة أشهر و صار الورس رمادا.

و بالإسناد [المتقدم آنفا] حدثنا بشر بن موسى، حدثنا محمد بن موسى، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أبو سعيد التغلبيّ، [عن أبي اليمان، عن إمام لمسجد بني سليم‏]  عن أشياخ لهم غزوا الروم فوجدوا في كنيسة من كنائسهم:

أ ترجو أمة قتلت حسينا           شفاعة جدّه يوم الحساب‏

[قالوا: فسألناهم‏] فقلنا : منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة؟

قالوا: قبل خروج [نبيّكم جدّ] الحسين‏  بثلاث مائة سنة.

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.