المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Vowel systems lettER
2024-04-16
Path Polynomial
13-5-2022
Unitary Amicable Pair
1-12-2020
Riemannian Metric
11-7-2021
Properties of Oxygen
22-10-2018
مضادات الخمائر Zymocides
9-10-2020


كيفيّة زيارة جده الإمام الحسين (عليه السلام)  
  
2259   11:26 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص 175-178.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

[بيان الإمام الباقر عليه السلام كيفيّة زيارة جده الإمام الحسين عليه السلام برواية الحاكم النيسابوري و الحافظ ابن عقدة].

- قال [و روى‏] الحاكم‏  أبو عبد اللّه البيّع الحافظ رحمه اللّه، قال: حدثني أبو ذرّ محمد بن المنذر المفيد بالكوفة و كتبه بخطّه، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني الحافظ، حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن عامر الحضرمي من كتابه سنة خمس و ستين و مأتين، قال: حدثنا عبد اللّه بن معاذ التميمي، قال: حدثنا حفص بن غياث النخعي، عن محمد بن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن محمد بن عليّ، قال: فإذا أتيت قبر أبي عبد اللّه- يعني الحسين بن عليّ (عليهما السلام)- فاغتسل من الفرات موضع الدالية، ثم ائت و عليك السكينة و الوقار حتى تنتهي إلى باب الحير  ثمّ قلّ: بسم اللّه و باللّه و على ملّة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله.

[السلام على‏] أمين اللّه على وحيه و عزائم أمره و الخاتم لما سبق، و القائم بما استقبل‏ و الداعي إلى الحقّ، و المهيمن على ذلك كلّه، و السلام عليه و رحمة اللّه و بركاته.

اللّهمّ صلّ على محمّد عبدك و رسولك و خيرتك من خلقك، و أمينك على وحيك أفضل ما صلّيت على أحد من أنبيائك و رسلك.

و صلّ على [عليّ‏] أمير المؤمنين عبدك و أخي رسولك الذي انتجبته لعلمك، و جعلته هاديا لمن شئت من خلقك، و المهيمن على ذلك كله، و السلام عليه و رحمة اللّه و بركاته‏ .

اللّهمّ و صلّ على الحسن بن عليّ ابن رسولك الذي انتجبته لعلمك، و جعلته هاديا لمن شئت من خلقك و الدليل على من بعثته برسالتك، و القائم بالدين بعدلك و فصل قضائك من خلقك و المهيمن على ذلك كله، و السلام عليه و رحمة اللّه و بركاته‏ .

ثمّ تقول هذا لكلّ إمام من ولد الحسين بن عليّ (عليهما السلام) حتى تنتهي إلى آخر الأئمة صلوات اللّه عليهم، ثمّ تقول عند ما أتيت القبر: السلام عليك يا أبا عبد اللّه و رحمك اللّه يا أبا عبد اللّه، و لعن اللّه من قتلك، و انتهك حرمتك [أشهد أن الذين خالفوك و حاربوك و قتلوك‏] ملعونون على لسان النبيّ (صلى اللّه عليه و اله)‏ .

و [السلام‏] عليك و على أبيك و أمّك، و أشهد أنك قد بلّغت من اللّه ما أمرت به و لم تخش أحدا غيره، و عبدته حتى أتاك اليقين.

أشهد أنكم كلمة التقوى و أبواب الهدى‏  و العروة الوثقى، و الحجّة على من بقي، و من تحت الثرى.

أشهد أن ذلك لكم سابق فيما مضى و أن ذلك لكم قائم فيما بقي.

أشهد أن أرواحكم و طينتكم طيّبة، طابت و طهرت بعضها من بعض من اللّه و من رحمته اجتباكم‏ .

أشهد اللّه ربي و أشهدكم أني بكم رابق‏  و لكم تابع في ذات نفسي، و في شرائع‏ ديني و منقلبي و مثواي، لعلّ اللّه عزّ و جل أن يتمّم ذلك لي.

أشهد أنكم قد بلغتم عن اللّه عزّ و جل ما أمرتم به و لم تخشوا أحدا غيره، و عبدتموه حتى أتاكم اليقين.

اللّهمّ العن الذين بدّلوا دينك، و اتّهموا رسولك و صدّوا عن سبيلك، و رغبوا عن أمرك.

اللّهمّ احش قبورهم نارا، و احش أجوافهم نارا، و احشر حزبهم و أشياعهم إلى جهنّم.

اللّهمّ العن طواغيت هذه الأمّة و فراعنتها و جواليتها  و العن قتلة أمير المؤمنين، و العن قتلة الحسين، و عذّبهم عذابا لا تعذّبه أحدا من العالمين.

السلام عليك يا أبا عبد اللّه، السلام عليك يا ابن رسول اللّه، السلام عليك يا حجّة اللّه، [أشهد أنّك‏] قد بلّغت ناصحا، و قتلت صدّيقا، و مضيت على يقين، لم تؤثّر غيّا على هدى، و لم تمل من حق إلى باطل.

أشهد أنّك قد أقمت الصلاة و آتيت الزكاة، و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر، و تلوت القرآن حقّ تلاوته.

السلام على ملائكة اللّه المقرّبين، السلام على أنبياء اللّه المرسلين، الذين هم في خلقه مقيمين.

ثمّ تنكبّ على القبر عند رأسه فتقول:

السلام عليك يا أبا عبد اللّه، السلام عليك يا ابن رسول اللّه، السلام عليك يا حجّة اللّه على من في الأرض و من تحت الثرى.

أشهد أنّك عبد اللّه و ابن رسوله، و أنّك قد بلّغت عن اللّه عزّ و جلّ مناصحا صدّيقا، وافيت و وفيت، و جاهدت في سبيل اللّه و مضيت على يقين من ربّك شهيدا و شاهدا و مشهودا، فأقمت الصلاة و آتيت الزكاة، و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر، و عبدت ربّك حتى أتاك اليقين. فصلّى اللّه عليك [يا] أبا عبد اللّه [أنا] مولاك و في طاعتك‏

[أنا] مولاك الوافد إليك، ألتمس ثبات القدم في الهجرة و كرامة المنزلة في الآخرة.

أتيتك- بنفسي و أهلي و مالي و ولدي- بحقّك عارفا [و] مقرّا بالهدى الذي أنت عليه، معتصما بطاعتك، موجبا بفضلك.

لعنة [اللّه‏] على أمّة قتلتك، و ظاهرت عليك و خالفتك، و جحدت حقّك.

اللّهمّ العنهم لعنا يلعنهم كل ملك مقرّب [و] نبيّ مرسل.

ثمّ ترفع رأسك و تستند ظهرك إلى القبر و وجهك إلى القبلة، و تقول:

[اللّهمّ‏] إنّي أتوجّه إليك بمحبّة أهل بيت نبيّنا أحمد نبيّ الرحمة صلى اللّه عليه و على الأئمة من أهل بيت نبيّ الرحمة.

و أعط  محمدا و آل محمد من البهاء و الكرامة و النضرة و الشرف و الفضل و الفضيلة و الوسيلة و الشفاعة عندك أفضل ما تعطي أحدا من المخلوقين كلهم أضعافا مضاعفة كثيرة لا يحصيها أحد غيرك، و عجّل فرجهم و أهلك عدوّهم من الجنّ و الإنس، فإنّك على كل شي‏ء قدير، و صلى اللّه على محمد و آله و رحمة اللّه و بركاته.

اللّهمّ صلّ على محمد و على آل محمد و لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر وليّك و ابن رسولك، و صلى اللّه عليه و على آله و رحمة اللّه و بركاته‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.