المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

غلة محصول زهرة الشمس (عباد الشمس) Yield
14-11-2019
 أسوأ حوداث البقع النفطية في العالم
6-3-2016
مدلول كلمة الحزب لغة وعرفا
7-1-2019
نبات الاقحوان
2023-04-30
RNA or Related Precursors May Have Been the First Genes and Catalysts
11-9-2016
  المثبطات غير التنافسية   Noncompetitive  inhibitors
1-6-2016


واجبات الجماعة تجاه وفاة النبي (صلى الله عليه واله)  
  
2956   03:14 مساءً   التاريخ: 7-2-2019
المؤلف : السيد زهير الاعرجي
الكتاب أو المصدر : السيرة الاجتماعية للامام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
الجزء والصفحة : 553-558.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / شهادة النبي وآخر الأيام /

         يُنتزع الواجبُ من الانسان كما يُنتزع الدَين من المديون، فللواجب صفة قانونية «شرعية» واخلاقية واجتماعية ملزِمة، وقد كان واجب الجماعة تجاه النبي (صلى الله عليه واله) وقت الاحتضار، والوفاة، وما بعد الوفاة هو تنفيذ وصيته بالالتحاق بجيش اُسامة، والاقرار لعلي (عليه السلام) بالولاية، وعدم ترك جسد النبي (صلى الله عليه واله) دون عناية بعد وفاته، وهي مهام شرعية واجتماعية خطيرة كانت تساعد المسلمين على صيانة دينهم ومبدأهم لو كُتب لها النجاح، ولذلك قسّمنا واجب الجماعة تجاه وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله) الى قسمين : الواجب الشرعي والواجب الاخلاقي.

أـ الواجب الشرعي:

          فعندما يصدر الشارع امراً من واجب او منع، فعلى المكلفين التطبيق، فالقانون الشرعي يلحظ المصلحة والملاك، ويعاقب على المعصية ويثيب على حسن الطاعة، وقد لمسنا ان التكليف الشرعي يأمر المسلمين جميعاً بطاعة رسول الله (صلى الله عليه واله)، فقال تعالى في محكم كتابه : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36]، {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] ، وبالضرورة وعندما امرهم رسول الله (صلى الله عليه واله) بامرة الولاية لعلي (عليه السلام) في قوله (صلى الله عليه واله) : «من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه» كان واجب الجماعة الطاعة التامة لذلك الواجب الشرعي، والا، فما معنى تجاهل ذلك الامر اذا كان من قضاء الله وتبليغ رسوله غير المعصية ؟ ألم يكن انتهاكاً لحرمة الدين والرسالة السماوية ؟ ولكن لم تكن تلك المعصية يتيمة في بابها.

سجل المعاصي الشرعية :

          بل كان عدم الالتحاق بجيش اُسامة معصية اخرى تضاف الى سجل المعاصي التي ارتُكبت في تلك الفترة الحساسة من عمر الدين، وكان اجتماع السقيفة وما دار فيها من مشاحنات وصراع اجتماعي، معصية ثالثة.

          وبكلمة، فان معصية القوم لواجبهم الديني الذي كان يقتضي عدم مخالفة رسول الله (صلى الله عليه واله)، والتشبث بمختلف الوسائل من اجل سلب الخلافة من اهلها الشرعيين كان من اعظم المخالفات في تأريخ الاسلام، بل ان تأثيرها كان بحجم الفرار من المعارك الكبرى في الاسلام في اُحد وخيبر وذات السلاسل وحُنين ونحوها.

          اذن، فان مباني «التكليف الشرعي» تعتبر المخالفَ مذنباً، اي ان الذي يعصي التكليف الشرعي انما يرتكبُ ذنباً يستحق عليه اللوم والعقاب، والذين خالفوا وصية رسول الله (صلى الله عليه واله) يدخلون في تلك الدائرة، وهي دائرة المخالفة الشرعية والمعصية.

          ولاشك ان التكليف الشرعي يتطابق تماماً مع معنى الالزام الشرعي، فالواجب هو اللازم، والالزام يعني الوجوب، نعم، ربما يعني الواجب تكليف على الانسان من الخارج، بينما يعني الالزام الزام المرء نفسه باداء التكليف فهو تكليف من الداخل.

          وفي ضوء ذلك، فان الواجب يقيّد المكلف، ولا يحرره الا بادائه، وقد كان المسلمون جميعاً مكلّفون باداء ما امرهم به رسول الله (صلى الله عليه واله) في وصاياه، خصوصاً تلك المتعلقة بالولاية الشرعية، بل ان كل الدلائل كانت تشير الى ان هؤلاء القوم كانوا قد فهموا الواجب «ولاية علي (عليه السلام)» وعرفوه وفقهوه، ولكنهم لم يُلزموا انفسهم به.

          ولو حاول البعض الغاء ذلك التكليف الشرعي، لنوقش بان كل دين او رسالة سماوية تفرض واجبات والزامات على المكلفين، ولا محيص من ادائها كاملاً ودون تردد او تأخير، وقد كان واجب الالتزام بوصايا رسول الله (صلى الله عليه واله) فيما يخص ولاية الامام (عليه السلام) واضحاً ابعد الوضوح، ومكرراً بحيث يفهمه القريب والبعيد، فكانت مخالفته معصية واضحة ضد تكاليف الشرع، وقد قال تعالى : {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36].

          وهكذا سارت الامور الاجتماعية والسياسية على عكس ما اراده رسول الله (صلى الله عليه واله)، وانتكست المسيرة الاسلامية انتكاسة عظيمة انعكست آثارها الخطيرة في القرون التي تلت الوفاة.

دواعي ارتكاب المعصية :

          وقد يتسائل متساءل : كيف تم لتلك المعصية الكبرى ان تحصل ؟ والجواب على ذلك يتم عبر ملاحظة النقاط التالية :

اولاً : ان فشل القوم في تنفيذ وصية رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يُلحظ فيه عدم الخوف من النتائج المترتبة على المعصية، فالامام (عليه السلام) والخواص من بني هاشم كان يهمهم حفظ بيضة الاسلام وعدم سفك الدماء، وهذا ليس غريباً فقد كانوا يضعون الاسلام ومصلحته العليا فوق كل شيء، فهم الصفوة المتصلة بالسماء، فالمعصية لم يكن يخشى منها اذى من بني هاشم، ولم يكن يخشى منها عقوبة دينية دنيوية.

ثانياً : ان تلك المخالفة لوصايا رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يُنظر لها على اساس انها قضية تحتمل التبرير، فالماكنة الاعلامية للسلطة الجديدة تستطيع ان تدعي بان المصلحة العليا للاسلام اقتضت اقصاء علي (عليه السلام) من الخلافة الشرعية، وتستطيع ان تدعي بان علياً (عليه السلام) كان شاباً لا يستطيع ادارة دفة الحكم، وفي الامة العديد من الشيوخ، وتستطيع ان تدعي بان الخليفة الاول، على اساس قياس المفاضلة، افضل الناس وازكاهم واقربهم الى رسول الله (صلى الله عليه واله)، وعلى ضوئه يُحذف اسم علي (عليه السلام) من الساحة الاجتماعية.

          ولذلك، فان تجريمها قضية مستحيلة، خصوصاً في غياب الوحي الذي كان يكشف سرائر الناس، كما حصل في سورة التوبة بعد غزوة تبوك فكشف اسرار المنافقين والذين تخلفوا عن رسول الله (صلى الله عليه واله) في غزوته الشاقة تلك.

          وكان التخلف عن الالتحاق بجيش اُسامة قد حمل تبريرين يمثلان لسان القوم، احدهما يقول : «اني كنتُ خرجت ثم عدتُ لاحدث بك عهداً»، والآخر يقول : «اني لم اخرج لاني لم أحبّ ان أسأل عنك الركب»، وتلك التبريرات تكشف عن حجم المعصية وابعادها السياسية والاجتماعية.

ثالثاً : ان الشرط الضروري لمعرفة الحقيقة كان يمكن، في تقدير القوم، تغييره او تعديله او حذفه من الساحة الاجتماعية، واقصد بالشرط الضروري لمعرفة الحقيقة هو علي (عليه السلام) وفاطمة (عليه السلام)، وقد اُستخدمت معهما اساليب في غاية القسوة من اجل اجبارهما على الرضوخ للامر الواقع، ومنها اكراه الامام (عليه السلام) بقوة السيف على القبول بالبيعة للخليفة الاول، وانكار حق فاطمة (عليه السلام) في فدك وهتك حرمة بيت النبوة (عليه السلام).

ب، الواجب الاخلاقي:

          والواجب الاخلاقي ينحصر في دائرة اضيق من الواجب الشرعي، ذلك ان الواجب الشرعي يدعو الانسان مثلاً الى اعطاء الفقير بعضاً مما يملكه المعطي لا كل ما يملكه، ولكن الواجب الاخلاقي يدعو الانسان الى اعطاء كل ما يملكه للفقير، هنا انحصر الواجب الاخلاقي بالصفوة من الناس، بينما عمّ الواجب الشرعي كل مكلف، ولو كان القوم قد تحلّوا بالواجب الاخلاقي فضلاً عن الواجب الشرعي لقدموا وصية رسول الله (صلى الله عليه واله) في استخلاف علي (عليه السلام) على كل مصالحهم الاجتماعية، ولكن كان الالزام الاخلاقي ضعيفاً عندهم، فما ان تُوفي رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى اصبحت وصيته (صلى الله عليه واله) في خبر كان، وكأن شيئاً لم يحصل.

من مقتضيات الواجب الاخلاقي:

          وهنا افرز سلوكهم بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله) ثلاثة امور على صعيد الواجب الاخلاقي:

الاول : ان الواجب الاخلاقي، فضلاً عن الواجب  الشرعي، كان يقتضي تنفيذ وصية رسول الله (صلى الله عليه واله) بحذافيرها دون ابطاء او تأخير، ولكننا لم نرَ اثراً لذلك الواجب الاخلاقي عندهم.

الثاني : لم يلتزم القوم بالواجب الاخلاقي في تجهيز النبي (صلى الله عليه واله) ودفنه، مع ان ذلك الواجب كان واجباً شرعياً كفائياً قام به بنو هاشم، الا ان الالزام الاخلاقي يدعو المؤمن الى التريث حتى يتم دفن الرسول (صلى الله عليه واله)، قبل التداول في امر الخلافة.

الثالث : ان الواجب الاخلاقي اعلى درجةً من الواجب التكليفي، بمعنى ان الاول يؤدى خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى من دون تكليف، بينما يؤدى الثاني بدافع التكليف والامر المولوي، ولو افترضنا، نظرياً، ان عظم المصيبة التي حلّت بالمسلمين دفعتهم الى نسيان الوصية، لكان الاجدر بهم ان يقدموا علياً (عليه السلام) للخلافة، على سبيل اداء الواجب الاخلاقي، وهو الذي شهد له التأريخ القتالي والعلمي بحسن الادارة والقتال والتفاني في سبيل الدين.

          ولاشك ان اداء الواجب الاخلاقي يُضفي على المجتمع الديني انسجاماً بين مختلف قطاعاته وطبقاته وشرائحه، ومن المسلَّم به ان كسر قواعد القانون الاخلاقي يحطم الشخصية الاخلاقية للمتدينين، ذلك لان الدين يحثّ دائماً على اداء الواجبات والمستحبات بدافع الاخلاص لله سبحانه ويدعو للتعامل الاخلاقي بين الناس، فكان كسر القانون الاخلاقي مرآة لتحطيم الشعور بالذنب ومحاولة قتل النفس اللوامة التي تلوم الانسان على تخريب روح الشريعة.

          وهكذا كان، وانكسر الواجبان الاخلاقي والشرعي اللذان كانا يدعوانهم الى رعاية حرمة رسول الله (صلى الله عليه واله) خلال احتضاره وبعد وفاته (صلى الله عليه واله)، وهنا كانت الوفاة والحزن العظيم مدعاةً لاقتطاف الفرصة نحو الخلافة دون اظهار الحد الادنى من النبل والبحث عن الحقيقة.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.