أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2018
3024
التاريخ: 13-9-2016
11500
التاريخ: 17/9/2022
1579
التاريخ: 19/9/2022
1843
|
البيئة الداخلية :
الحديث عن البيئة الداخلية للمنظمة يعني الحديث عن مكامن القوة التي تمتلكها والضعف التي قد تعتري عملها وأدائها المستهدف لبلوغ ما تريد تحقيقه ، ولعل خير تحليل يمكن اعتماده في تقييم البيئة الداخلية للمنظمة هو تحليل سلسلة القيمة والموارد الرئيسية التي تمتلكها المنظمة ، وفيما يأتي توضيح لهما :
أولاً : تحليل سلسلة القيمة
طرح ميشيل بورتر نموذجه المسمى سلسلة القيمة لتأشير الطرق التي يمكن ان تعتمدها المنظمة في إرضاء الزبون وتحقيق قيمة له . إذ انه لكل منظمة أنشطة مختلفة تسعى لدعم منتجها المسوق إلى السوق وبقيمة مرتفعة تحقق رضا الزبون.
وسلسلة القيمة يمكن توضيحها بالشكل (3-4) والتي تتمثل بعملية تحليل لتلك الانشطة التي تقوم بها المنظمة والمتمثلة بنوعين هما :
1- الانشطة الرئيسة:
وهي تلك الانشطة التي تنصب نحو جلب واستلام المواد لغرض تقديمها إلى الأقسام المختصة في عمليات الانتاج والتسويق وتقديم الخدمة الساندة لمجمل تلك العمليات. وتتأشر هذه الأنشطة بالآتي :
أ- الامداد الداخلي :
وهو ذلك النشاط الرئيسي المتعلق باستلام وتوزيع المدخلات إلى عمليات الإنتاج. ومتضمنة مناقلة المواد على المخزون وجدولة الحركة والنقل والمردود إلى المجهزين. ومن المفيد الإشارة هنا إلى أن نظام الانتاج في وقته Just – In – Time على سبيل المثال قد برز كنظام حديث في حينه من انظمة الانتاج وإدارة العمليات والذي طبق في اليابان من قبل شركة تيوتا لصناعة السيارات. قد انصب جوهره عل مسالة الإمداد الداخلي والخارجي والذي يقوم على إيصال المواد وأجز التصنع إلى مرحلة التصنع بالوقت المحدد لها، ودون أية إضاعة في توقيتات العمل.
ب - العمليات :
تشمل كافة العمليات الخاصة بتحويل المدخلات إلى منتج نهائي والمتمثلة بأنشطة التعبئة والتغليف، الطباعة، الاختبار، وتسهيلات عمليات الإنتاج. فضلا عن العمليات التي تسمى بصديقة البيئة والتي يمكن تحقق ميزة تنافسية سواء كان ذلك بذاتها أو بمخرجاتها لأنها ستكون موضع قبول ورضا المستهلك ويتأثـر ذلك من خلال العمليات التي تتعلق بمعالجة المواد الكيمياوية الناتجة عن عمليات التصنع أو النفايات الناتجة عن الأعمال العلاجية في المستشفيات.
ج - الإمداد الخارجي :
تلك الأنشطة المتعلقة بتجمع وخزن وتوزيع السلع أو الخدمات إلى المشترين وتشمل السلع النهائية، المواد الأولية، الطلبات المجدولة، عمليات التسليم ، ولعل استقرار عمليات الإمداد الخارجي لفترة مناسبة تحقق المنفعة المتبادلة لأطراف عملية الإمداد سواء كان ذلك للمجهز أو المشتري وبأشكال ومنافع مختلفة، وبخاصة إذا ما كانت العقود المتفق عليها طويلة الأمد.
د- التسويق والمبيعات :
وتتمثل بكافة الأنشطة ذات الصلة بقيام المشتري سواء كان نهائي أو وسيط بشراء السلع والخدمات ، وتتضمن على أنشطة الترويج، القوة البيعية، اختيار القنوات التسويقية، العلاقة مع الزبون، وسياسات التسعير المعتمدة. و لا شك بان هذا النشاط له أهمية وحيوية متميزة في تحقيق العلاقة مع الزبون وخلق قيمة له عبر أنشطة التسويق المختلفة، وبما يعزز من استراتيجية التسويق المعتمدة من قبل المنظمة .
هـ - الخدمات :
وهي الأنشطة الأساسية التي ترتبط بتقديم خدمات الصيانة، التدريب، الإدامة، قطع الغيار ... الخ. وهذه الخدمات من شأنها أن تستكمل متطلبات العمليات سواء كانت الإنتاجية أو التسويقية والتي تضيف قوة ومكانة للمنظمة في تعاملاتها الخارجية وسواء كان مع المشتري النهائي أو الوسيط.
٢- الأنشطة الساندة :
وهي مجموعة الأنشطة الموجودة في سلسلة القيمة والداعمة للأنشطة الأساسية في المنظمة ذات الخصوصية بمجال الصناعة التي تعمل بها وهذه الأنشطة الساندة هي :
أ- التدبير :
ويتعلق هذا النشاط بوظيفة شراء المدخلات التي يتم استخدامها من قبل المنظمة في سلسلة القيمة. وتتضمن المواد الأولية، التجهيزات، المكائن، تجهيزات التشغيل، الابنية ... الخ. ويهدف نشاط التدبير إلى تحقيق الآتي :
- تعظيم مدخلات المنظمة من المواد الأولية وبما يحقق الجودة والسرعة في الاستلام وتخفيض التكاليف.
- بناء علاقة متينة مع المجهزين.
- تحقيق فاعلية أفضل في عمليات الشراء.
- تحليل البدائل في المصادر المتاحة من المجهزين.
ب- التطوير التكنولوجي :
المنظمات المعاصرة اليوم لديها مساحة واسعة وواضحة في مجال التنوع باستخدام التكنولوجيا في مجالات الإنتاج أو ما يرافقها من أنشطة أخرى مختلفة. ولا شك بأن استخدام التطور الحديث والمعاصر من تكنولوجيا، سوف يسهم بشكل أساسي في التأثير بالانشطة الاخرى ضمن سلسلة القيمة في المنظمة، وسواء كان ذلك في الوقت الحاضر او مستقبلا وعبر عملياتها المختلفة. ويتأثر هذا التطور التكنولوجي في الآتي :
- البحث والتطوير بالأنشطة المتعلقة بعمليات الإنتاج.
- تعميق العلاقة بين قسم البحث والتطوير والأقسام الأخرى في المنظمة. - الارتقاء بمستوى المهارة والتخصص لدى العاملين في المنظمة.
- القدرة على مواجهة الأزمات والحالات الحرجة التي قد تحصل.
جـ - إدارة الموارد البشرية :
وهي كافة الانشطة المتعلقة باختيار وتوظيف وتدريب وتطوير الموارد البشرية والحفاظ عليها، وبما يلبي حاجة المنظمة الفعلية وعبر أنشطتها الأساسية أو الساندة في سلسلة القيمة. ويتأثر مجال إدارة الموارد البشرية بالآتي :
- الارتقاء بمستوى جودة البيئة من خلال تعظيم أداء العاملين وبما يحقق أدنى مستوى من التالف أو المعاب.
- وضع برامج التحفيز لجميع العاملين.
- تعميق العلاقة مع النقابات والاتحادات المهنية ذات العلاقة بالصناعة.
- تطوير كفاءة العاملين وتقليل سرعة دوران العمل.
د- البنى التحتية للشركة :
تتضمن العديد من الأنشطة المتعلقة بالإدارة العامة، التخطيط، التمويل، الحسابات، القانون والقضايا المتعلقة بالحكومة، إدارة الجودة، نظم المعلومات ... الخ والتي تكون بمجملها ذات أنشطة رئيسة أو داعمة ، ومن مهمة المنظمة هو أن تختبر وتحدد كلف هذه الأنشطة مع الأداء المتحقق في كل نشاط من سلسلة القيمة والعمل على تطويرها نحو الأفضل ، وهذا ما يتطلب منها القيام بمقارنة كلفها للأداء مع كلف المنظمات الأخرى عبر اعتماد ما يصطلح عليه بقوائم المراجعة لكي تقوم بتصحيح أداءها وأن تعمل على محاكاة المنافسين ولتحقيق ميزتها التنافسية.
إن نجاح المنظمة لا يتوقف على كيف يعمل كل قسم، بل في كيف تكون الأنشطة الخاصة بالأقسام متعاونة ومتشاركة بعضها مع البعض الآخر لبلوغ أهداف المنظمة ككل وبما يعظم من قيمة المنافع التي تحققها المنظمة من جانب وقيمتها لدى المستهلك من الجانب الآخر.
ثانيا : الموارد الأساسية للمنظمة :
الغرض من البحث في موارد المنظمة ضمن البيئة الداخلية ينصب عل تأشير مقدار التأثير الذي يمكن أن تخلقه هذه الموارد على مكامن القوة التي تتحقق لديها ومن خلالها، أو بالعكس عندما تكون في موضع ضعف أن افتقدتها. وبالتالي ينعكس ذلك على موقفها التنافي البيئي (تجاه المنافسين الآخرين بذات الصناعة). ويمكن تعريف موارد المنظمة على انها ((كافة الموجودات والقدرات المميزة والعمليات التنظيمية والمعلومات والمعرفة والتي يتم السيطرة عليها لتطوير وتنفيذ الستراتيجية)) وتشتمل الموارد الأساسية للمنظمة على نوعين هما :
١ - الموارد الملموسة :
وهي تلك الموجودات التي يمكن تحديدها بسهولة من خلال خاصيتها المادية
الملموسة والتي تستخدمها المنظمة باتجاه خلق قيمة إلى المستهلك. وتشتمل هذه الموارد المادية على:
أ- المالية :
وتتمثل بالنقد الممتلك لديها، والحسابات المدينة وما يرتبط بقدر توليد النقد.
ب- المادية :
وتشمل أبنية المصنع، التجهيزات، المكائن، المعدات والتي من شأنها أن تقرب المنظمة من المستهلك أو المجهز.
ج - التنظيمية :
عمليات التخطيط الستراتيجي للشركة، تطوير العاملين، أنظمة التقييم ، وانظمة المكافآت.
د- التكنولوجيا:
تتمثل بعمليات الابتكار في المنتجات، القدرة على التقليد والاستنساخ المهنة، براءات الاختراع ... الخ.
٢- الموارد غير الملموسة :
تعد من الموارد التنافسية الصعبة، وسواء كان ذلك للمدراء أو المالكين للمنظمة.
وتتمثل هذه الموارد بالخبرة المتراكمة والتجارب التي تحصل في المنظمة كسياسات أو أعمال او ممارسات مختلفة في القرارات الستراتيجية المتخذة على مدار الوقت الذي عملت به المنظمة وإدارتها . وعموماً ويمكن تأشيرها بالآتي:
أ- البشرية :
وهي القدرات والخبرات الموجودة لدى العاملين والفاعلية التي يعملون بها كفريق عمل موحد وما يمتلكونه من مهارات.
ب- الإبداع :
الخبرات العلمية والفنية والأفكار التي يتم التعامل بها في المنظمة وبمختلف المستويات.
جـ - السمعة (الشهرة) :
وهي ما تمتلكه المنظمة من سمعة ومكانة في ذهنية الاطراف الاخرى سواء كان مستهلكين او مجهزين او وسطاء لجودة المنتج المقدم والعلامة التجارية التي تحملها منتجات الشركة. فضلاً عن اعتبار ثقافة المنظمة كسمعة وميزة تنافسية تدعم موقفها التنافسي تجاه الآخرين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|