أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-02-2015
18036
التاريخ: 16-02-2015
4231
التاريخ: 23-02-2015
5259
التاريخ: 23-02-2015
5899
|
وموضوع علم الصرف المفردات العربية ، من حيث البحث عن كيفية صياغتها لإفادة المعاني ، او من حيث البحث عن أحوالها العارضة لها من صحة وإعلال ونحوهما .
والمراد بالمفردات العربية : الاسم المتمكن ، والفعل المتصرف ، دون ما عداهما ؛ فالحرف بجميع أنواعه ، والاسم المبنى ، والأفعال الجامدة ، لا يجرى البحث عنها في علم الصرف .
فإن قلت : فإن " ذا " و " تا" من اسماء الإشارة ، و " الذي " و " التي " من الأسماء الموصولة ، وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة من المبنيات ، وقد راينا العرب ثنت هذه الاسماء فقالت " ذان " أو " ذين " و " تان" أو " تين " و " اللذان" أو " اللذين " و " اللتان " أو " اللتين " وصغرتها فقالت " ذيا " و " تيا " و " اللذيا " و " اللتيا" وقد عرفنا أن التثنية والتصغير ضربان من تصريف الأسماء ، فكيف يصح قولكم : إن الأسماء المبنية لا يجري البحث عنها في علم الصرف ؟
فالجواب عن ذلك من وجهين :
الاول : أنا لا نسلم أن ما ذكرت تثنية أو تصغير حقيقة ، إذ لو كانت تثنية حقيقة لقيل " ذوان " أو " ذوين " ولقيل " توان " أو " توين " ولقيل " اللذيان " أو " اللذيين " ولقيل " اللتيان " أو " اللتيين " بقلب ألف " ذا " و " تا " واواً ، كما تقلب الف " العصا" فيقال " العصوان " أو " العصوين " وببقاء ياء " الذي " و " التي " كما تبقى ياء " القاضي " عند تثنيته فيقال " القاضيان " أو " القاضيين "ولو كان " اللذيا " و " اللتيا " و " ذيا " و " تيا" تصغيراً حقيقة لانضم أولها كما ينضم أول كل اسم يراد تصغيره ، فلما كان أمر هذه الألفاظ مخالفاً للسنن الذي يجري عليه كلام العرب في التثنية والتصغير علمنا أنها صيغ وضعت من اول الأمر للدلالة على الأثنين أو على المصغر .
والوجه الثاني : أنا إن سلمنا أن هذه الألفاظ تثنية وتصغير فإنها ألفاظ شاذة من حيث الإقدام عليها ومن حيث صورتها ، ونحن إنما نبين ما يبحث في علم الصرف عنه بحثاً قياسياً جارياً على المهيع المعروف والسنن المطرد في عامة كلام العرب .
ص6
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|