أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2021
2291
التاريخ: 12/10/2022
768
التاريخ: 21/9/2022
1532
التاريخ: 23/10/2022
1527
|
المدينة من نتاج موقعها، انها المرآة التي تعكس كل ما يجري في هذا الاقليم من تبدلات اقتصادية وسياسية و اجتماعية، ومشاريع اروائية, وقد كتب الجغرافيون كثيرا عن العلاقة بين المدينة واقليمها، ولست هنا في صدد اعادة ما كتب، بل التذكير بعلاقة ذلك على الموجود العمراني في المدينة.
ولعل اكثر ما كتب عنه هي مشاكل الريف واثرها على الهجرة الى المدن القريبة، كذلك درست مورفولوجية المدينة، و الواقع السكني فيها، ومراحل نمو المدينة وتطورها، والمشاكل التي تعاني منها المدينة، مع ربطـها بشكل مباشر بالهجرة من الريف المجاور، أو الظروف البيئية و السياسية السائدة في الاقليم الوظيفي للمدينة.
ولتوقيع مشاريع الري الكبرى في الاقليم له آثاره على منسوب المياه الجوفية في الاقليم، الذي يؤدي الى ارتفاع نسبة الرطوبة في المناطق المنخفضة من المدينة وليس هناك شيء ينخر أساس البناء مثل ديمومة الرطوبة فيه، خاصة عندما يصيبها الوهن بسبب العمر الزمني و عدم التحصين ضد الرطوبة, وقد تؤثر التعديلات التي تجرى على مجرى النهر داخل المدينة او قريبا منها على مستوى المياه الجوفية في بعض مناطقها.
ان النمو السريع لسكان المدن الناتج عن الهجرة لا يتزامن مع الزيادة في موجودها السكني، مما يعني ارتفاع كثافة الاسكان، التي تؤدي بدورها الى تعجيل تداعي العمران مالم يرافق ذلك ادامة مستمرة, وتؤدي الهجرة من المدينة الى النتيجة ذاتها ولكن من خلال سيادة الكثافة السكنية الواطئة واهمال الادامة و الترميم وترك مبان خالية دون اشغال, فكلا التطرفين يؤديان الى النتيجة نفسها، وهي تسريع تداعي الموجود العمراني ولموقع المناطق السكنية القديمة قريبا من المنطقة التجارية المركزية دور في جلب الانظار اليها للغزو و الانتشار خاصة وانها الاضعف في المنافسة و الدفاع عن نفسها في سوق الاراضي و التخطيط العمراني, فموقعها بمنظوره الاقليمي، و الحضري المحلي قد جذب الطامعين من الاغنياء و الفقراء اليها رغم تناقض الاهداف و الوسائل.
وقد يتم انشاء أحياء سكنية في مواضع مستصلحة، ولكن بسبب عدم الردم الجيد ونقص في المعالجة قبل بناء الاسـس فقد تنتشر فيها القوارض التي تنخر في جسم المباني، وتكتمل عملية الهدم الداخلية بارتفاع منسوب المياه الجوفية وقد عانى من هذه المشكلة العديد من المدن، خاصة عندما تنجز التنمية السكنية بطريقة مقاولة منطقة كاملة وليس كوحدات سكنية منفردة.
تؤدي حالة عدم الردم الجيد للارض قبل البناء الى انهدامها بعد تشبعها بالرطوبة، وتكون المشكلة كبيرة عندما تكون الوحدات السكنية متصلة ببعض Terraces, ان انهدام التربة في أحد المساكن يؤدي الى خفض لأسعار المنازل في ذلك الشارع لاحتمالية الانهدام و تدني الوضع البيئي في الحي السكني, وبما ان التربة الكلسية تتآكل بسرعة لضعفها أمام المياه ، لذا تظهر الانهدامات و التخسفات في الأرضية و المباني أكثر من غيرها من انواع الترب كذلك حيثما يرتفع منسوب المياه الجوفية و تكثر السيول و المياه السطحية غير المسيطر عليها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|