المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

Forming Questions
11-6-2021
Leslie Colin Woods
25-1-2018
آليـات حـوكـمة المـنظمـة
28-3-2022
The F Plasmid Is Transferred by Conjugation Between Bacteria
8-4-2021
Giovanni Frattini
25-2-2017
أوروبا والفكر السياسي في خدمة الحكم المطلق (هوبز).
2024-09-24


وجوب النبوة  
  
1595   12:06 مساءاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : محمد حسن آل ياسين‏
الكتاب أو المصدر : أصول الدين
الجزء والصفحة : ص 195-203
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / اثبات النبوة /

 انتهينا في دراسات سابقة (1) الى نتيجة ثابتة لا مناص من الاقرار بها بحكم الدليل هي: ان الايمان بوجود خالق لهذا الكون- بكل ما فيه ومن فيه- بديهية من بديهيات العقل و المنطق و الفطرة و الوجدان، و ان كل ما قيل بصدد التشكيك في صحة هذه البديهية لا يقوى على الصمود امام المناقشة و البرهان، وان المادة لما كانت معلولة الوجود فلا بد أن يكون لها مصدر اوّل غير معلول هو واجب الوجود وضروري الوجود، وان هذا المصدر الاول لا بد ان يكون عاقلا وواعيا وحكيما، وتلك صفات لايمكن تحققها في المادة العمياء العشواء الصماء المتخبطة.

 

ثم انتهينا- في دراسة سابقة أيضا- الى نتيجة اخرى خلاصتها: ان الحاكمية الواقعية- بكل أبعادها - انما هي لله تعالى، باعتباره القادر على كل شي‏ء و الفعال لما يريد، و{بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} [المؤمنون: 88]، و{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } [الأنبياء: 23]، والمنزه عن الخطأ، و هو الغني الحميد. ولايمكن لنا أن نعترف لأي قوة بالحاكمية الواقعية و كونها مصدر السلطات الا اذا جمعت هذه الصفات، و لن يمكن اجتماعها ابدا لغير الله تعالى بحكم العقل و البديهة (2) .

 

و اذا كانت هذه الحاكمية الواقعية خاصة بالله تعالى- كما مر- فلا بد أن تكون الحاكمية القانونية- بكل سلطاتها- له جل و علا أيضا من غير مشارك او منازع، لعدم امكان الفصل بينها و بين الحاكمية الواقعية المارة الذكر ابدا.

و تكون المسلمة المستنبطة من ذلك كله: ان هذا الاله القادر العاقل الواعي الحكيم المتفرد بالحاكمية الواقعية بكل ابعادها و الحاكمية القانونية بكل سلطاتها لا بد أن يضع للبشرية النظام الذي تتجلى به تلك الحاكمية فيما تريد و ما لا تريد، خصوصا و انه تعالى على علم- ليس مثله علم- بما سيئول إليه أمر الانسان في عشرات القرون و في مئات القرون من كثرة عددية هائلة، متباينة الاذواق و الرغبات، مختلفة المصالح و الاهواء، متفاوتة الافكار و الذهنيات، بالشكل الذي لن يستقيم به لهذه الكثرة عيش هادئ مستقر من دون نظام يحكم الجميع و يخضع له الجميع، يحدد فيه لكل من الفرد و المجتمع حقه و واجبه، و يخطط فيه لكل انسان منهج سلوكه مع نفسه و في حياته العامة، و توضع في ظله افضل الحلول لمشاكل البشرية على مداها القريب و البعيد.

و هذا هو ما يصطلح عليه علماء الكلام «سر بعثة الأنبياء» و ما نعبر عنه للتوضيح بـ «الهدف المنشود من وراء النبوة».

 

لعل هناك من يتساءل في نفسه فيقول:

لماذا يفرض الله على البشرية نظام حياتها و منهج سلوكها، و لا يترك للإنسان حريته الكاملة في التشريع و التقنين معتمدا في ذلك على فكره و نظره و مستفيدا من تجاربه و خبرته، خطأ و صوابا و حذفا و اصلاحا و استمرارا في التعديل و التبديل، حتى يصل في نهاية الشوط الى النظام الامثل و المنهج الافضل؟.

و الجواب على ذلك:

أولا:

ان وضع النظام و التشريع انما هو من حق «مصدر السلطات» بمفرده و من دون ان يشاركه فيه أحد غيره.

وهذا هو ما اجتمعت عليه كلمة علماء القانون والسياسة في عالم اليوم.

ولما كنا نعتقد- كما أسلفنا- ان الله تعالى هو مصدر السلطات و انه الحاكم الواقعي والقانوني الذي لا ينازعه منازع كان لا بد من القول بأنه صاحب القول الفصل في وضع القانون و اختيار النظام {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} [البقرة: 120].

وثانيا:

اننا نعتقد ان العقل البشري مهما اوتي من قوة الابداع و الابتكار و النفاذ لن يستطيع ادراك المصالح البعيدة المدى لمشاكل الانسانية المعذبة و حلولها الصحيحة الا بعد لأي طويل تتعدد فيه التجارب و يكثر التخبط و الخطأ و الاشتباه، و قد لا ينتهي المطاف به- على رغم كل ذلك- للحل الصائب و النتيجة المطلوبة، {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ} [النحل: 64].

وثالثا:

ان وضع النظام من قبل البشر لن يخلو من تحكيم للمآرب الخاصة وايثار للامتيازات الكبرى، و انعكاس للمشاعر الذاتية و الطبقية لواضعي النظام، أيا كانوا والى أي طبقة انتسبوا.

ومن هنا كان لابد لإنقاذ الانسانية من عذاب التخبط والجهل والتجارب الخاطئة ان يضع نظامها العام من يعلم حاجاتها و تطلعاتها، و يدرك مشاكلها في يومها وغدها، و يميز بين ما ينفعها و يضرها، و يساوي بين سائر افرادها، بدون تمييز بين فئة وفئة، وطبقة واخرى، وفرد وغيره، وعنصر وسواه، وبلد وما عداه.

و ليس في الكون من تجتمع فيه هذه الصفات سوى الله تعالى.

و ليست أنظمته و تشريعاته سوى تلك الرسالات التي حملها انبياؤه و رسله الى الارض لتسعد الانسانية و تخرج الانسان من الظلمات الى النور.

و هذا هو معنى «اللطف» الذي عناه علماء الكلام باستنادهم إليه في القول بوجوب النبوة و ضرورة استمرارها في الارض ما دامت الحياة و ما بقي الاحياء.

 

وذهب قوم من الناس- أطلق عليهم اسم «البراهمة» (3) - الى القول بعدم الحاجة الى الرسالات السماوية ورسلها، واستدلوا على ذلك بزعم ان الرسالة ان جاءت بما يوافق العقل ففي العقل غنى عنها، و ان جاءت بما يخالف العقل فهي مرفوضة سلفا.

و هذا الزعم واضح البطلان متهافت البرهان، لان كل مطلع على الشرائع السماوية يعلم انها قد اشتملت على ما تعرفه العقول و على ما لا تعرفه، فأما ما تعرفه العقول فكان لهذه الشرائع دور التأكيد عليه و الالزام به، و في ذلك دعم لمقام العقل و تعبير عملي عن اهميته في بناء الحياة.

وأما ما لا تعرفه العقول- وهو الاكثر الاكثر- فقد كان الغرض منه ارشاد الناس وتوجيههم نحو تعيين الاصلح لهم فيما يصطدمون به من مسائل الحياة المعقدة وشئونها المجهولة ومشاكلها المتجددة.

و هذا الذي لا تعرفه العقول هو الذي عبر عنه البراهمة ب «ما يخالف العقل»، و هو تعبير بعيد عن‏ الدقة، لأن الرسالات السماوية بأجمعها لم يكن فيها ما يخالف العقل ابدا، الا اذا اعتبر هؤلاء كل ما يجهله العقل مخالفا له، و حينذاك يكون للرسالة دور الكشف عن المجهول، و التحرير للعقول‏ {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران: 164] {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً } [النحل: 89].

 

لقد وصف الله تعالى هؤلاء السفراء العظام بوصف الامامة {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [البقرة: 124] ، والخلافة {إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ} [ص: 26] ، والرسالة {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 181] - {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ} [الأحزاب: 39] ، والنبوة {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [البقرة: 213] - {خَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40]. ولم يصفهم بوصف «الحاكمية» لا بمعناها القانوني ولا السياسي ابدا، لأن النبي والرسول ليس «حاكما اعلى»، وانما هو نائب عن الحاكم الاعلى و هو الله عز و جل.

ومع تعدد الاوصاف المشار إليها فقد اقتصر القرآن الكريم في خطاب محمد- صلى الله عليه واله - على صفتي: «الرسول» {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67] و «النبي» {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ} [الأنفال: 64]، و قد تكرر استعمال هذين الوصفين في القرآن كثيرا، فهل هما بمعنى واحد أم ان‏ هناك فرقا بين الوصفين؟.

واذا كان ذلك ليس بذي بال بالنسبة الى محمد بن عبد الله- صلى الله عليه وآله- باعتباره جامعا للعنوانين و مصداقا لهذين اللفظين، فان الفرق- لو وجد- يتجلى اثره فيما سبق على عهد رسول الله- صلى الله عليه وآله - من نبيين و مرسلين.

وعلى الرغم من كثرة ما قيل في ذلك وتعدد الوجوه في المسألة فان أرجح ما قرأناه في هذا الصدد ان «النبي: هو الانسان المخبر عن الله بغير واسطة بشر، اعم من ان يكون له شريعة كمحمد- صلى الله عليه وآله -، او ليس له شريعة كيحيى- عليه السلام-»، و انه انما سمي نبيا «لأنه أنبأ من الله تعالى أي أخبر، فعيل بمعنى مفعل» (4) .

و«الرسول: هو المخبر عن الله بغير واسطة احد من البشر، و له شريعة» (5) .

وهكذا يظهر ان كلا من النبي و الرسول متساويان في صفة الاخبار عن الله تعالى، و لكن الرسول له ميزة خاصة هي ميزة الارسال بشريعة، اما النبي فهو اعم من حامل الشريعة او القيم عليها بعد وفاة حاملها.

وهذا هو ارجح الوجوه في التفريق بين الوصفين، ومن هنا قال المتكلمون: ان كل رسول نبي ولا عكس.

 _________________

 (1) يراجع: كتابنا « الله بين الفطرة و الدليل»/ منشورات جامع امام طه ببغداد/ بغداد 1389 هـ - 1969 م , وكتابنا« هوامش على كتاب نقد الفكر الديني»/ بيروت 1391 هـ - 1971 م .    

(2) يراجع: كتابنا« العدل الالهي بين الجبر و الاختيار»/ منشورات جامع أمام طه ببغداد/ بغداد 1390- 1970 م.

(3) اشار إليهم و الى زعمهم هذا: الامام الغزالي في المنخول: 13. و يراجع مذاهب الاسلاميين للدكتور عبد الرحمن بدوي: 1/ 746.

(4) مجمع البحرين للطريحي: 1/ 405، طبعة النجف 1378 هـ.

(5) مجمع البحرين للطريحي: 1/ 405، طبعة النجف 1378 هـ.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.