أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
450
التاريخ: 22-10-2014
3318
التاريخ: 2-07-2015
981
التاريخ: 22-10-2014
1012
|
على العبد نعم جمّة، فلا بدّ من أن يعرف المنعم فيشكره، ولا طريق إلى هذه المعرفة الواجبة إلّا النّظر، لأنّ التّقليد متردّد بين من لا ترجيح فيهم وقول المعصوم لا يكون حجّة إلّا إذا كان معصوما ومن معرفة اللّه تعالى ، تستفاد عصمته [1] فيكون دورا.
والنظر طريق إلى العلم [2] وتقسيم الخصم [3] في استفادته من الضرورة أو النظر ينعكس عليه في الإبطال ، إن لم نتعرّض لنقض تقسيمه والتهويلات بخبط أهل الكلام تدلّ على الصعوبة، لا التعذّر [4].
ووجوبه عقليّ وإلّا أدّى إلى إفحام الرّسل من مكذّبيهم وهو أوّل الواجبات [5] وقيل القصد إليه [6].
والدّليل السّمعي لا يفيد اليقين أصلا، لجواز الاشتراك والتخصيص والمجاز إلى غير ذلك عليه ويفيده مع القرائن الظّاهرة [7] وما يبنى عليه صدق الرّسول لا يكتسب من جهته.
والعلم معرفة المعلوم على ما هو به [8] وقد حدّه شيوخنا أيضا بما يقتضي سكون النّفس [9] ومنه ضروريّ كالمشاهد ومكتسب كالتّوحيد.
والعلم بالدّليل مغاير للعلم بالمدلول ويستلزمه والعلم بكون الدّليل دليلا مغاير للعلم بالدّليل والمدلول معا.
والنّظر يولّد العلم كسائر الأسباب المولّدة لمسبّباتها [10] والمعارف مقدورة لنا، لأنّ الجهل يقع بنا ومن [قدر] على الشّيء قدر على ضدّه وليست المعارف الضّروريّة كالمكتسبة، للتّفاوت في المشقّة الموجبة لارتفاع الدّرجة.
________________
[1] . أبطل المصنف قول الملاحدة حيث جعلوا المعارف متوقفة على قول المعصوم، راجع أنوار الملكوت، ص 5.
[2] . أنكر بعض الاوائل النظر وزعموا أنّه لا يفضي إلى العلم وحصروا مدارك العلوم في الحواس والأخبار المتواترة.
[3] . وقد تعرض فخر الدين الرازي لهذا التقسيم وقال: «احتجّ المنكرون للنظر مطلقا بأمور أربعة: أولها العلم بأنّ الاعتقاد الحاصل عقيب النظر علم لا يجوز أن يكون ضروريا، إذ كثيرا ما ينكشف الأمر بخلافه ولا نظريّا وإلّا لزم التسلسل وهو محال (تلخيص المحصل، ص 49).
[4] . انظر أيضا قول إمام الحرمين الجويني في الشامل في أصول الدين، ص 7- 8 وقول فخر الدين الرازي في تلخيص المحصل، ص 50 وأشارا إلى هاتين الشبهتين وأجابا عنهما بما أجاب ابن نوبخت.
[5] . وهذا مذهب ابن نوبخت ومعتزلة البصرة وأبي إسحاق الأسفرايني والسيد المرتضى وأبي منصور البغدادي.
انظر: تلخيص المحصل، ص 59 وأصول الدين، لأبي منصور البغدادي، ص 210.
[6] . وهذا قول إمام الحرمين، راجع عنه: تلخيص المحصل، ص 59.
[7] . هذا القول اختيار فخر الدين الرازي في المحصل، راجع عنه: تلخيص المحصّل، ص 67.
[8] . نسب أبو منصور البغدادي هذا القول إلى الكعبي (أصول الدين، ص 5).
[9] . نسب أبو منصور هذا القول إلى أبي هاشم الجبّائي، نفس المصدر والحق أنّ العلم غنيّ عن التعريف لوجوه:
الأول: إنّ المعرفة والعلم مترادفان، فلا يصح أخذ أحدهما في تعريف الآخر.
الثاني: إنّ المعلوم لا يعلم إلّا بالعلم، فتعريف العلم به دور صريح.
الثالث: الكيفيات الوجدانية لظهورها لا يمكن تحديدها، لعدم انفكاكه عن تحديد الشيء بالأخفى والعلم منها.
راجع عن هذه الوجوه: أنوار الملكوت، ص 13؛ كشف المراد، ص 241.
[10] . إلى هذا ذهبت المعتزلة، امّا الأشاعرة كإمام الحرمين ذهبوا إلى أنّ النّظر يتضمّن العلم إذا صحّ وانتهى ولم تستعقبه آفة تضادّ العلم وأرادوا من التضمّن العلم. راجع عن قول الأشاعرة في ذلك: الشامل في أصول الدين لإمام الحرمين، ص 10- 11.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|