المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

متلازمة الرضاعة الاصطناعية Baby Bottle Syndrome
25-6-2017
عقبات في طريق التنمية الاقتصادية في الدول النامية
3-1-2020
فضل سورة القلم وخواصها
2-05-2015
إلكترومتر بمكثف capacitive electrometer
9-3-2018
النواتج الثانوية Secondary Products
9-1-2020
جعفر بن محمد بن أحمد بن حذار
24-06-2015


حاجة الطفل اليتيم الى الحب  
  
2505   11:14 صباحاً   التاريخ: 28-11-2018
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص360
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 1860
التاريخ: 2023-04-25 1327
التاريخ: 20-4-2016 2070
التاريخ: 19-5-2017 5460

هذا هو الطفل، وقد حرم من محبة والده وحنانه، وبالطبع فإن من واجبات الناس تجاه جيل أبناء الشهداء هو ملاطفتهم ومسح يد المحبة والحنان فوق رؤوسهم، لأن الطفل بحاجة لها، وهي ضرورية لحياته من الناحية العاطفية اولاً ، وثانياً: ضرورية لأجل خلق الدوافع في نفسه ليتفاعل تربوياً، ويسير في الطريق الصحيح لنضجه ورشده وكماله، ولو شعر الطفل بأن قلباً او قلوباً تنبض لأجله، فسوف يسير في طريق الحياة برجولة وقوة اكثر، وسوف يجد لديه الجرأة اكثر للتحرك في دائرة اوسع لطي طريق الرشد والنضج وبالشكل نفسه الذي يتمتع فيه بحنان ومحبة الآخرين سوف يسعى لتقدير تلك المحبة وأخذها بعين الاعتبار، بحيث يمكن الاستفادة منها عند بروز المشاكل التربوية، ويجب أن يكون الحنان والحب صادقيين وواقعيين، وبعيدين عن التصنع والمجاملة والترحم والشفقة وسوء التعليم، بحيث يذوق الطفل طعمها ويقدرهما، كما يجب ان لا تكون هذه المحبة متعلقة بحالته الخاصة.

ومن مظاهر هذا المحبة ملاعبة الطفل وتقبيله ومبادرته بالسلام واحترامه، وهذا ما كان موجوداً في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) ومثل هذا القبيل من الاطفال متعطش للحنان والعطف والملاطفة، ويؤدي إظهار المحبة الى تجنب حصول العقد النفسية عندهم في المستقبل، ويمكنهم في المستقبل من إفاضة الحنان والحب على الآخرين، واعتبارهم واحترام شخصياتهم يساعد في المستقبل على حل كثير من المشكلات والصعوبات، ومن شأنه ان يمنع من حصول وظهور كثير من الانحرافات.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.