المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



علي أول من صلى مع النبي (صلى الله عليه واله )  
  
6547   11:46 صباحاً   التاريخ: 8-02-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص154-158.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) /

عن ليلى الغفارية قالت كنت امرأة أخرج مع رسول الله (صلى الله عليه واله ) أداوي الجرحى فلما كان يوم الجمل أقبلت مع علي (عليه السلام)فلما فرغ دخلت على زينب عشية فقلت حدثيني هل سمعت من رسول الله (صلى الله عليه واله ) في هذا الرجل شيئا قالت نعم دخلت على رسول الله (صلى الله عليه واله ) و هو و عائشة على فراش و عليهما قطيفة قالت فأقعى علي كجلسة الأعرابي فقال رسول الله (صلى الله عليه واله ) إن هذا أول الناس إيمانا و أول الناس لقاء لي يوم القيامة و آخر الناس بي عهدا عند الموت.

ومنه عن ابن عباس قال نظر علي يوما في وجوه الناس فقال إني لأخو رسول الله (صلى الله عليه واله ) و وزيره و لقد علمتم أني أولكم إيمانا بالله عز و جل و رسوله (صلى الله عليه واله )ثم دخلتم في الإسلام بعدي رسلا رسلا و إني لابن عم رسول الله (صلى الله عليه واله ) وأخوه و شريكه في نسبه و أبو ولده و زوج سيدة ولده و سيدة نساء العالمين و لقد عرفتم إذا ما خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه واله ) مخرجا قط إلا رجعنا و أنا أحبكم إليه و أوثقكم في نفسه و أشدكم نكاية و أثرا في العدو و لقد رأيتم بعثته إياي ببراءة و وقفته لي يوم غدير خم و قيامه إياي معه و رفعه بيدي و لقد آخى بين المسلمين فما اختار أحدا لنفسه غيري و لقد قال لي أنت أخي و أنا أخوك في الدنيا و الآخرة و لقد أخرج الناس من المسجد و تركني و لقد قال لي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .

و منه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لعلي أربع خصال ليست لأحد من الناس غيره هو أول عربي و عجمي صلى مع رسول الله (صلى الله عليه واله ) و هو الذي كان لواؤه معه في كل زحف و هو الذي صبر معه يوم المهراس يوم المهراس يوم حنين و هو الحوض من الحجارة أيضا و إنما سمي بذلك لشدته مأخوذ من الهرس و هو الدق و هو الذي غسله و أدخله قبره (صلى الله عليه واله ).

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن أبي مريم عن علي (عليه السلام) قال انطلقت أنا و النبي حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله اجلس و صعد على منكبي فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا فنزل و جلس و قال لي نبي الله (صلى الله عليه واله ) اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه قال فنهض بي قال فإنه تخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء حتى صعدت على البيت و عليه تمثال صفر أو نحاس فجعلت أزاوله عن يمينه و عن شماله و بين يديه و من خلفه حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله (صلى الله عليه واله ) اقذف به فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ثم نزلت و انطلقت أنا و رسول الله (صلى الله عليه واله ) نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس.

 ومنه عن حديث في آخر المجلد الأول عن علي (عليه السلام)أنه قال اللهم لا أعرف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك ثلاث مرات و لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا.

و منه عن حبة العرني قال سمعت عليا (عليه السلام) يقول ( أنا أول من صلى مع رسول الله (صلى الله عليه واله ).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.