المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اجعل غذاءك غنيا بهذه الكيماويات النباتية المفيدة
2025-04-08
معنى الحج
2025-04-08
الاعمال المستحبة في المدينة المنورة
2025-04-08
Why is challenging behavior such a problem in schools?
2025-04-08
Consistency
2025-04-08
الأهلية القانونية الدولية
2025-04-08

الشيخ موسى ابن الشيخ محمد رضا ابن الشيخ موسى
12-2-2018
القوى الجسمانية و تناهي آثارها
1-07-2015
The West Country “burr”
2024-03-08
بناء المنتفع في الأرض المنتفع بها من الحالات التي تسري عليها احكام الانتفاع
27-8-2019
حفار عذوق النخيل
15-11-2016
البورينات
19-10-2021


الوفاء  
  
2768   09:49 صباحاً   التاريخ: 3-7-2018
المؤلف : الشيخ حبيب الكاظمي
الكتاب أو المصدر : نحو أسرة سعيدة
الجزء والصفحة : ص94
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

إن المؤمن الذي تربّى في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ، موجود وفي ، فهو يزداد حبّاً لزوجته مع مرور السنين ، لأنه يقدّر خدمتها وعطاءها ، ومعاناتها في الإنجاب والتربية ، ولو كان ولداً واحداً.. إذ يكفي ما تعانيه من آلام الطلق أثناء الولادة ، حتى تتمنى لو أنها ما حملت ، كما يعبّر القرأن الكريم : {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا} [الأحقاف: 15] ، فكيف لو أضيف على ذلك سنتا الإرضاع ، وسنوات التربية ، بل كيف لو أفنت عمرها وهي بين حمل وتربية ، لتُكثر من نسله !.. وما أقبح أن يكون الطلاق بعد سنوات طويلة من العشرة ، وبعد أن أعطته زهرة شبابها ، وأنجبت له ما تقرّ به عينه ؛ أنيساً وعوناً في الدنيا ، وصدقة جارية في الآخرة !..




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.